حمّلت عائلة المعتقلين علي وحسين منصور القصاب، الجهات الأمنية مسئولية أية مضاعفات يتعرض لها ابناهما، نتيجة الإهمال الطبي من قبل إدارة سجن «جو».

وأشارت العائلة إلى أن «علي من مواليد 1994، يعاني من مضاعفات إصابته بمرض السكلر الحاد، وهو محكوم بالسجن 3 سنوات على ذمة قضية سياسية تضم شقيقه حسين، يواجهون فيها عدة اتهامات، تتمثل في الحرق الجنائي، وحيازة المولوتوف».

وذكرت أن المسئولين في السجن يمنعون العائلة من زيارة ابنهم علي المصاب بالسكلر الحاد، أثناء تنويمه بمجمع السلمانية الطبي جراء مضاعفات المرض، وخصوصاً أنه منوّم في المستشفى منذ نحو أسبوعين.

وبينت العائلة «حاولنا مع المسئولين لأكثر من مرة للسماح لنا بزيارة ابننا المصاب بالسكلر، غير أن كل المحاولات باءت بالفشل، ومن دون أسباب قانونية مقنعة، فضلاً عن حقنا الدستوري في زيارته والاطمئنان عليه».

وأوضحت أن «علي تعرض سابقاً لجلطة في الصدر والدماغ، نتيجة الإهمال الطبي من قبل الطبيب المعالج وإدارة السجن، فضلاً عن عدم إبلاغنا في حال نقله إلى المستشفى، بالإضافة لمنعنا من زيارته، كما أن ذلك يزيد من قلقنا، إذ إنه أجرى عملية جراحية في الشرايين قبل اعتقاله، الأمر الذي يلزم إدارة السجن أن تولي الاهتمام الكامل لصحة ابننا».

وبخصوص شقيقه المعتقل حسين، أفاد العائلة أنه «يعاني كذلك من مضاعفات مرض الروماتيزم الحاد، ولا يتلقى العلاج اللازم أو الاهتمام الطبي، كما أن إدارة السجن تتعمد تجاهل المواعيد الطبية المحددة له في مجمع السلمانية الطبي، إذ لا يتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج والمتابعة الطبية».

وتحدثت العائلة عن أن «حسين تعرض في الفترة الماضية إلى مضاعفات شديدة من خلال آلام في المفاصل وضعف في النظر، دون الحصول على العلاج أو السماح له بالالتقاء مع طبيبه، أو حتى السماح لنا بإدخال أدويته في السجن».

وأضافت «عرضنا الحالة الصحية لحسين على طبيبه المختص، وأوصى بضرورة نقله إلى المستشفى للتأكد من تلك الأعراض، وأوصلنا ما يثبت ذلك إلى القاضي لإعطاء قراره للجهات الأمنية للسماح له بذلك، ووافق القاضي على طلبنا، إلا أن المسئولين رفضوا التجاوب مع ذلك، رغم موافقة القاضي».