قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن بلاده والولايات المتحدة تعتزمان العمل من أجل التوصل إلى حل سلمي للصراع الدموي في شرق أوكرانيا.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء أمس السبت (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) عن لافروف قوله إنه اتفق على ذلك مع نظيره الأميركي جون كيري خلال اللقاء الذي جمعهما على هامش الفعاليات التحضيرية لقمة المنتدى الاقتصادي لدول آسيا والباسيفيك (آبيك) في بكين.

في المقابل اعترف كيري بوجود وجهات نظر مختلفة بشأن الوضع في الجمهورية السوفياتية السابقة. في الوقت نفسه تابع الوزير الأميركي حديثه قائلا: «لقد اتفقنا على تبادل المعلومات». وأضاف الوزير الأميركي أن «قرارات روسيا هي التي ستحدد ما إذا كان سيوجد عقوبات».

وأضاف لافروف أنه من المهم أن تنفذ القيادة الأوكرانية الخطوات التي أعلنتها لتحقيق السلام، معرباً عن أسفه لعدم احترام الهدنة بصورة كاملة «وقد عاد إطلاق النار من جديد».وكانت روسيا تتهم الولايات المتحدة بدفع أوكرانيا إلى حل الصراع في شرق البلاد عسكريا.

وشدد لافروف على أنه من الضروري أن يتم بأسرع ما يمكن تنفيذ الاتفاق الخاص بوضع خط فاصل بين طرفي الصراع في منطقة حوض الدونيتس المضطربة ورأى أن وضع هذا الخط من شأنه أن يحسن مراقبة وقف إطلاق النار.

قال لافروف، إن تدخل الولايات المتحدة في حل الأزمة الأوكرانية سيشكل «خطوة في الاتجاه الصحيح».

إلى ذلك، وجه ميخائيل غورباتشوف آخر رؤساء الاتحاد السوفياتي السابق اتهامات خطيرة للغرب وذلك خلال تواجده في العاصمة الألمانية (برلين) للمشاركة في احتفالات الذكرى السنوية الخامسة والعشرين لسقوط سور برلين. وفي إشارة إلى الصراع الدائر في أوكرانيا، قال غورباتشوف إن العالم «على أعتاب حرب باردة جديدة والبعض يقول إن هذه الحرب بدأت بالفعل».

وأضاف الزعيم السوفيتي أن الأشهر الماضية حدث فيها «انهيار للثقة». واتهم جورباتشوف الذي يعد أحد رعاة الوحدة الألمانية الولايات المتحدة بأنها لم تفِ بالوعود التي قطعتها بعد التحول الذي شهدته أوروبا في عام 1989 .

من جهة أخرى، أعلنت السلطات الأوكرانية مقتل جندي وإصابة 17 آخرين بجروح بينهم مدنيان، في شرق آوكرانيا الانفصالي الموالي لموسكو خلال الآربع وعشرين ساعة الآخيرة بالرغم من الهدنة.