قال السكرتير الصحافي للرئيس السوداني عمر حسن البشير، عماد أحمد إن مهاجماً يحمل سيفاً قتل جنديين يحرسان إحدى بوابات قصر الرئاسة في السودان قبل أن يقتله جنود آخرون بالرصاص أمس السبت (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014).
وأضاف لـ «رويترز» إن البشير لم يكن في القصر الجمهوري بالخرطوم وقت الهجوم. وقال «اعتدى شخص يحمل سلاحاً أبيض على حراس إحدى بوابات القصر الجمهوري. ولم يستجب لنداء التوقف وتم إطلاق النار عليه مما أدى لمقتله. وتم قتل اثنين من الحراس وهو يبدو مصاباً في قواه العقلية... تجري الشرطة التحريات».
وفي وقت لاحق قال المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد إن المهاجم ويدعى صلاح هارون طعن أحد الجنود وأخذ بندقيته ثم أطلق النار منها على جندي ثانٍ.
وقال سعد لـ «رويترز»: «المواطن المختل العقل الذي هاجم بوابة القصر الجمهوري اسمه صلاح هارون كافى وهو من مدينة كادوقلى عاصمة ولاية جنوب كردفان وقد استخدم سيفاً طعن به أحد الحرس... فأرداه قتيلاً ثم أخذ بندقية الديدبان وأطلق النار على حرس التشريفة أمام بوابة القصر فقتل أحدهم. تعاملت الخدمة العسكرية بالقصر معه فأردته قتيلاً هو الآخر».
وتابع «من جانبنا نؤكد أن الموقف قد تم احتواؤه تماماً وأن الأوضاع بالقصر الجمهوري قد عادت إلى طبيعتها. وقال المتحدث الصحافي إن البشير (70 عاماً) كان وقت الهجوم في مقر سكنه الرسمي في جزء آخر بالخرطوم.
من جهة أخرى، قال رئيس حزب الأمة القومي السوداني المعارض الصادق المهدي إن حزبه سيقاطع الانتخابات المقبلة، إذ إن «نظام (الرئيس السوداني عمر) البشير أعد عدته لتزويرها مبكراً ونحن نرى أن إصلاح الوضع السياسي يبدأ برحيله».
ودعا المهدي في تصريحات لصحيفة (الحياة) اللندنية الصادرة أمس (السبت) «دول الخليج العربي إلى التنبّه إلى علاقات السودان مع إيران» مشيراً إلى أن «موقف الشعب السوداني يختلف عن موقف النظام في العلاقة مع إيران، فالبشير لديه تعاون استراتيجي وأمني بشكل واضح مع طهران، وعلى الدول الخليجية أن تنظر لأفعال النظام لا أقواله».
وأشار إلى أن «السودان لديه مصالح عليا ضائعة بسبب الملاحقة الدولية للبشير... هناك حاجة لإعفاء السودان من ديون متراكمة تصل إلى 48 بليون دولار، ولكن لا أحد يستطيع فتح حوار بشأنها، لأن النظام مطارد وملاحق دولياً».
وقال المهدي إن علاقة حزب المؤتمر الذي يتزعمه بمصر جيدة، مضيفاً «لأن علاقاتنا مميزة مع مصر، حاول النظام السوداني أن يعرقل هذه العلاقة ولم يستطع».
وأكد أن الجامعة العربية لا تزال غائبة عن الحضور في المشهد السوداني، متابعاً: «الجامعة العربية مغيّبة عن السودان، ولا تلعب دوراً في حل قضاياه، ونحن أدخلنا مصر في الوضع السوداني الحالي من أجل التوازن العربي الإفريقي».
العدد 4446 - السبت 08 نوفمبر 2014م الموافق 15 محرم 1436هـ