وافق رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت وزعيم المعارضة المسلحة رياك مشار في وقت مبكر أمس السبت (8 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) على إنهاء 11 شهراً من القتال قتل خلالها عشرات الآلاف من الأشخاص وشرد نحو 8ر1 مليون شخص.
وقال الرئيس سلفاكير بعد قمة عقدت على مدار اليومين الماضيين لزعماء من شرق إفريقيا يتوسطون بينه وبين مشار: «التزمنا بوقف النزاع ووقف الحرب على الفور».
ووافق زعماء الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق إفريقيا (إيغاد) على طلب سلفاكير ومشار، نائب الرئيس السابق، على تمديد المفاوضات بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية لمدة أسبوعين آخرين.
وتوعد زعماء إيجاد بالتدخل عسكريا لإنهاء عمليات القتل في غضون الـ15 يوماً المقبلة. وحذروا أيضاً من أن اندلاع المزيد من أعمال العنف يواجه بسلسلة من «الإجراءات القوية» من بينها فرض حظر على السفر والأسلحة وتجميد الأصول.
وكان صراع على السلطة بين سلفاكير ومشار قد تحول إلى أعمال عنف في منتصف شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأخذ الصراع بعداً عرقياً بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي إليها سلفاكير والنوير التي ينتمي إليها مشار وهما أكبر مجموعتين عرقيتين في البلاد. وشهد الصراع سلسلة من عمليات القتل الانتقامية.
العدد 4446 - السبت 08 نوفمبر 2014م الموافق 15 محرم 1436هـ