بمشاركة 1256 دار نشر من 59 دولة من جميع أرجاء العالم، افتتحت صباح الأربعاء (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، فعاليات الدورة الثالثة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، التي تقام تحت شعار «الكتاب للجميع» وتستمر حتى 15 نوفمبر الجاري في مركز إكسبو الشارقة.

وأقيم حفل لافتتاح الدورة الجديدة، تم بحضور عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، الذي أكد في كلمته الافتتاحية أنه يرى الحقيقة والفضيلة ككتابين عظيمين قائمين على وجه الأرض، ساكنين وسط كل الدمار والخراب اللذين يحطيان بهما، مضيفاً أنه يعمل جاهداً على تبديد هذه السحب لكي تشرق شمس الحقيقة شمس الفضيلة عبر الكتاب.

ابتدأت مراسم الحفل بعرض فيلم وثائقي لأبرز محطات إنجازات ومبادرات الشارقة الثقافية، وفي مقدمتها معرض الشارقة الدولي للكتاب منذ انطلاقة دورته الأولى عام 1982، تلا ذلك كلمة رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عبدالله العويس، ثم ألقى مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافية (إيسيسكو) عبدالعزيز التويجري، كلمة ضيف شرف الدورة الحالية، التي استحقتها المنظمة تقديراً لجهودها بدعم الثقافة في العالم الإسلامي.

بعدها قام القاسمي بتكريم الفائزين بجوائز المعرض، التي جاءت على النحو التالي:

- جائزة شخصية العام الثقافية: منحت لمدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسسكو) عبدالعزيز التويجري.

- جائزة أفضل دار نشر محلية: وفازت بها دار مدارك للنشر، وتسلّمها تركي الدخيل، رئيس مجلس إدارة الدار.

- جائزة أفضل دار نشر عربية: وفازت بها دار الفارابي، وتسلّمها جوزف منصور بو عقل، مدير الدار

جائزة أفضل دار نشر أجنبية: وفازت بها دار تاشين، وتسلّمها وليم مارك.

- جائزة أفضل كتاب إماراتي لمؤلف إماراتي في مجال الإبداع: وفازت بها سعاد العريمي عن روايتها «دِريب الغاوْيات»، وتسلّمها ابنها ناصر الجنيبي.

- جائزة أفضل كتاب إماراتي/ في مجال الدراسات: وفاز بها يوسف الحسن عن كتابه «أية ثقافة.. أيُ مواطن.. نريد في المستقبل؟»

- جائزة أفضل كتاب إماراتي/ مطبوع عن الإمارات: وفاز بها كتاب «بث حي من الإمارات»، الصادر عن صحيفة «البيان»، وتسلّمها ظاعن شاهين، رئيس تحرير الصحيفة ومدير عام قطاع النشر.

- جائزة أفضل كتاب عربي/ في مجال الرواية: وفازت بها الكاتبة منصورة عز الدين عن روايتها «جبل الزمرد»

- جائزة أفضل كتاب أجنبي/ خيالي: وفاز بها ديفيد بالدّتشي عن روايته «The Finisher».

- جائزة أفضل كتاب أجنبي/ واقعي: وفاز بها يوسف إسلام عن كتابه «?Why I Still Carry a Guitar» وتسلّمتها ابنته حسنة إسلام.

- جائزة أفضل كتاب أجنبي/ في مجال الطفل: وفازت بها جوليا جونسون عن كتابها «The Turtle Secret».

بعد ذلك قام حاكم الشارقة بتكريم الفائزين بجائزة اتصالات لكتاب الطفل في دورتها السادسة، وجاءت نتائجها كما يلي:

- جائزة كتاب العام للطفل (للفئة العمرية من 0-12 عاماً): كتاب «قط شقي جداً» للمؤلفة عبير إبراهيم الطاهر ورسوم مايا فداوي والصادر عن دار الياسمين للنشر والتوزيع في الأردن.

- جائزة كتاب العام لليافعين (للفئة العمرية من 13-18 عاماً): كتاب «رحلات عجيبة في البلاد الغريبة» للكاتبة سونيا نمر ورسوم لبنى طه، والصادر عن مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي في فلسطين.

- جائزة أفضل نص: كتاب «أمي تحب الفتوش» تأليف إيفا كوزما ورسوم عزة حسين، والصادر عن أكاديميا إنترناشونال.

- جائزة أفضل رسوم: كتاب «فيروز فتاة الرمانة» تأليف رانيا زبيب ضاهر ورسوم جويل أشقر، والصادر عن أكاديميا إنترناشونال.

- جائزة أفضل إخراج: كتاب «مشاة ماهرون» للكاتبة نبيهة محيدلي ورسوم حسان زهر الدين، والصادر عن دار الحدائق.

بعدها شاهد ضيوف حفل الافتتاح عرضاً مرئياً لكتاب «تحت راية الاحتلال»، أحدث إصدارات حاكم الشارقة، الذي تم توقيعه خلال الحفل وتسلّم كبار المدعوين أولى نسخه ممهورة بتوقيع سموه، كما وقع عدداً من نسخ الكتاب في جناح منشورات القاسمي.

وفي نهاية الحفل قام الشيخ القاسمي بجولة في أروقة المعرض دشن خلالها المرحلة الثانية من مكتبة «القلب الكبير»، وهي المكتبة التي افتتحتها الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي في المخيم الإماراتي الأردني خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، بتوجيهات قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المناصرة البارزة لشئون الأطفال اللاجئين في المفوضية السامية لشئون اللاجئين، وبالتعاون بين المجلس الإماراتي لكتب اليافعين وثقافة بلا حدود.

وقال مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد بن ركاض العامري، بأن المعرض اختتم قبيل انطلاقته، الدورة الرابعة من البرنامج المهني للناشرين، بمشاركة نحو 300 ناشر من مختلف دول العالم، وأنه سيستضيف المؤتمر المشترك بين المعرض وجمعية المكتبات الأميركية وذلك للمرة الأولى في المنطقة خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

ويشارك في المعرض 1256 دار نشر من 59 دولة من بينها 35 دولة أجنبية، تشارك 12 دولة منها في المعرض للمرة الأولى وهي آيسلندا وفنلندا والمكسيك وكرواتيا ولاتفيا وليتوانيا وسلوفينيا وهنغاريا ومالطا ونيوزيلندا وماليزيا ونيجيريا. وتتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة الدول المشاركة في المعرض من حيث عدد دور النشر بواقع 141 داراً يليها مصر بـ140 داراً ولبنان بـ105 دور وروسيا بـ75 داراً ومن ثم سورية التي تشارك بـ 68 داراً والهند بـ 56 دار نشر. وتعرض دور النشر المشاركة مجتمعة أكثر من مليون وأربعمئة ألف عنوان في مختلف العلوم والثقافات والمعارف واللغات. ويتضمن المعرض 780 فعالية تتوزع على البرنامج الفكري وبرنامج الطفل وركن الطهي ومحطة التواصل الاجتماعي إضافة إلى فعاليات أخرى عامة. ويستأثر الطفل بالنسبة الأكبر من هذه الفعاليات، وبواقع 480 فعالية.

ويحضر في فعاليات المعرض عدد من أبرز الشخصيات العربية والعالمية والتي تشمل كتاباً وشعراء ومفكرين وفنانين وإعلاميين من أبرزهم الروائي العالمي دان براون، والنجم عادل إمام، ووزير الخارجية المصري الأسبق أحمد أبو الغيط، وحسين حقاني، السفير الباكستاني السابق إلى الولايات المتحدة، والأميرة أميرة الطويل، واللواء حميد محمد الهديدي، قائد عام شرطة الشارقة، واللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، وشاشي ثارور وزير الخارجية الهندي الأسبق ووزير تطوير الموارد البشرية السابق في الهند، والروائية والشاعرة أحلام مستغانمي، والإعلامي حمدي قنديل، ورئيس جامعة الأزهر سابقاً أحمد عمر هاشم، والكاتب الجزائري ياسمينة خضرا، وأحمد عمارة، والكاتبة الباكستانية كاملة شمسي، والكاتبة الأسترالية الجنسية العربية الأصل رندة عبدالفتاح.

ويعتبر معرض الشارقة الدولي للكتاب الذي تأسس عام 1982، واحداً من أهم وأكبر معارض الكتاب عالمياً، وهو الرابع على مستوى العالم من حيث بيع وشراء حقوق الملكية الفكرية. ويعد المعرض من خلال ما ينظمه من فعاليات وما يستضيفه من شخصيات، منافساً قوياً لأبرز معارض الكتاب العالمية مثل معرض فرانكفورت، ولندن، والولايات المتحدة.