التحديث الأخير لبرنامج «الواتس اب» أنتج حزمة من التعليقات التي لا تخلو من التذمر أو الترقب أو القلق لدى بعض الناس حول المميزات الجديدة للبرنامج والتي تمكّن المرسل من معرفة حالة رسائله من قبيل وصولها وقراءتها. الأمر الذي يجعل من لا يعنيهم الأمر كثيراً يتساءلون: لماذا كل هذا القلق من الآخر؟
وهل فقدنا قدرتنا على الثقة بالآخرين وعلى خلق الأعذار لهم؟
وهل فقد كل منا خصوصية مزاجه في التعاطي مع ما يرده من رسائل عبر برامج التواصل الحديثة؟
أما القلق من الآخر فيتمثل في حالة الذعر التي أصيب بها بعض مدمني برامج المحادثات من معرفة الآخرين ما إذا فتحوا رسائلهم أم لا، والتي كانت ملفتة، ويبدو أنها جاءت نتيجة تجارب؛ إذ يذهب بعض الناس إلى الهجوم قبل أن يعرفوا ظروف غيرهم، ويسردون الظنون التي لا نهاية لها متناسين حالة الآخرين الصحية والمزاجية والاجتماعية وغيرها؛ فحين لا يرد أحدهم على رسالة ما، قد يكون مشغولاً وتمكّن من فتح الرسالة باعتبار أن ففتحها لن يستوجب إلا الضغط على زرٍ واحدٍ، بينما الرد عليها سيحتاج لتركيزٍ وضغطٍ على مجموعة أزرار لن يستطيع من هو في اجتماع عمل أو من يقود سيارته أن يفعلهما، ولن يستطيع من هو في اجتماع عائلي أن يقوم بهما، كما لن يستطيع الرد عليها من لا يسمح له مزاجه الشخصي الذي لا يقبل الرد على رسالة لا يراها ضرورية أو قد تكون سبباً في محادثة طويلة تحتاج لوقت ومزاج لا يملكهما في وقت فتح الرسالة.
الأمر الآخر هو حالة الهلع التي أصيب بها من تعود إهمال رسائل غيره وصار الأمر لديه عادة؛ إذ سيتمكن الآخرون من معرفة عادته هذه والتي قد توقعه في كثير من المشكلات التي كان في غنىً عنها قبل دخول هذه الخاصية على البرنامج. ولمثل هؤلاء نقول: «امش عدل يحتار عدوك فيك».
بقي أن نذكر أن هذه البرامج وغيرها من البرامج التي غزتنا بعد غزو الهواتف الذكية التي لا يخلو منها جيب رجل ولا تنقص حقيبة امرأة هي كغيرها من الاختراعات والاكتشافات والأجهزة والبرامج التي دخلت إلى عالمنا البسيط وزاده تعقيداً أو تبسيطاً، والأمر حينها يتعلق بطريقة استخدامها والتعاطي معها؛ إذ كان من الممكن أن تكون برامج للتواصل اليومي بين البشر تساهم في تقاربهم وخصوصاً أنها تتيح إرسال رسائل مجانية وتتيح التواصل الصوتي مع من هم خارج البلاد بشكل مجاني أيضاً، لو أنها لم تستخدم بهذه الطريقة المزعجة التي قلبتها إلى وسائل للإزعاج والمشكلات والصداع.
إقرأ أيضا لـ "سوسن دهنيم"العدد 4445 - الجمعة 07 نوفمبر 2014م الموافق 14 محرم 1436هـ
وسائل للإزعاج والمشكلات والصداع
الهواتف الذكية يخلو منها جيب الكتير
إلى الزائرة 7
أعلم بلا ريب أنّ الكاتبة صحافية و ليست بشاعرة ، كما أدرك جيدا أنّ للكاتب حرية اختيار الأسلوب و الطرح فلا جدال ، و أعلم أيضا اشتراطات لغة الكتابة الصحفية فلا مِراء ، لكنّ النفَس الشعري الذي يسري عادة بين سطورها غاب اليوم بصورة بيّنة حتى شككت في أنّ ما كتبته اليوم من بنات يراعها .
استغفر الله
لا حول ولا قوة إلا بالله
لماذا المقال عن التحديث اساسا
الموضوع ما يستدعي.
اكيد
يصيبهم بالهلع والخوف وهم الفئة التي تختلق الاعذار وتتملص من المسوليه والله في ذمتكم برنامج خارشنهم لهدرجه اصحواشوي
على الخط
مقالك في صلب كلام الناس هذه الايام
مقال و مقال
كتبت بنت دهنيم آخر مقالين " العابرون في المطارات " و" من وحي البصرة " بروح الشاعرة في أسلوب الكتابة و توهّج العبارة ، لكنها هنا وكأنها تكتب بلا روح ، تحسبها سترمي بالقلم في نصف الطريق ، فهل الأمر عائد لطبيعة الموضوع ؟ أم لمزاج عًكِرٍ زمن الكتابة كمزاج من ذكرتهم صلب المقال؟ أم أنّ الكاتبة أضاعت بوصلة الشعر في زحام اليومي المنهِك ؟
زوجتي
علشان افتك من زوجتي وينك ومتى بترجع ومليون سؤال الحين خلاص راحت علينا شوفي إلينا حل يابنت الحلال
انا عن نفسي كيفي ارد او ما ارد بمزاجي
لا اريد محاسبة من احد
مجرد وأي
كتبت بنت دهنيم آخر مقالين " العابرون في المطارات " و" من وحي البصرة " بروح الشاعرة في أسلوب الكتابة و توهّج العبارة ، لكنها هنا وكأنها تكتب بلا روح ، تحسبها سترمي بالقلم في نصف الطريق ، فهل الأمر عائد لطبيعة الموضوع ؟ أم لمزاج عًكِرٍ زمن الكتابة كمزاج من ذكرتهم صلب المقال؟ أم أنّ الكاتبة أضاعت بوصلة الشعر في زحام اليومي المنهِك ؟
الكاتبة هنا صحفية وليست شاعرة
اعتقد ان للكاتب حرية اختيار نوع الاسلوب فيما يكتب لانه يعرف كيف يطرح كل موضوع بلغة تناسبه.
انا اتفق مع المعلق ان المقالين الذين ذكرهما وغيرهما من المقالات التي تكتبها الكاتبة باسلوب الشاعرة اجمل لكنني اعرف ايضا ان لغة الصحافة تتطلب استخدام اللغة اليومية خصوصا بما يتناسب مع طبيعة الصفحة فهي لا تكتب في صفحة فضاءات بل في صفحة الراي التي يناسبها الاسلوب الصحفي اكثر.
عموما اقتناصات الكاتبة جميلة دائما والاجمل منها ما تكتبه بروح الشاعرة