رفع رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية الشيخ محسن عبدالحسين آل عصفور وأعضاء مجلس الأوقاف بمناسبة نجاح موسم عاشوراء للعام الهجري 1436 أسمى آيات الشكر والتقدير والاعتزاز إلى مقام عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على توجيهاتهم الكريمة لوزارات الدولة ومؤسساتها بتوفير كافة الإمكانيات والتسهيلات للمآتم والمواكب والحسينيات، مثمناً في هذا السياق المكرمة الملكية السامية للمآتم والروضات الحسينية والتي كان لها أبلغ الأثر في إنجاح موسم عاشوراء.

وأشاد رئيس الأوقاف الجعفرية في تصريح لوكالة أنباء البحرين بتوجيهات جلالة الملك بأهمية الحفاظ على هذه المناسبات الدينية وخصوصيتها الدينية وترسيخ مبادئ التعاون والإخاء بين جميع أبناء مملكة البحرين تحت راية وحدتهم الوطنية وقيمهم الإسلامية بما يجسد المبادئ السامية التي يحفل بها تراثنا الإسلامي المستمد من قيم أهل بيت النبوة المطهرة.

كما ثمن رئيس الأوقاف مكارم جلالته بدعم ومساندة الجمعيات الخيرية والمآتم الحسينية بهذه المناسبة في كل عام، وتأتي هذه المكرمة الملكية السامية جرياً على العادة الحميدة لجلالة الملك المفدى في مشاركة شعبه الوفي في مناسبة عاشوراء الخالدة، مؤكداً أن هذه المكرمة تعزز ما توارث عليه الأجداد والآباء من رعاية خاصة لمناسبة عاشوراء والذين توارثوها كابراً عن كابر.

ونوه رئيس مجلس الأوقاف الجعفرية بالجهود والمساعي الطيبة والخدمات المقدّمة من كافة أجهزة الدولة، وتجاوب الجهات الأهلية والتي تضافرت جميعها في نجاح موسم عاشوراء لعام 1436هـ.

وفي هذا الصدد أوضح رئيس الأوقاف:" في الحقيقة لمسنا جهوداً مشكورة وواضحة من جميع الوزارات والهيئات الحكومية المعنية، فقد قامت وزارة الداخلية ممثلة بالمحافظات بالتنسيق المباشر مع الأوقاف الجعفرية والمواكب الحسينية لتهيئة الأجواء والظروف الآمنة لجميع المشاركين في إحياء مناسبة عاشوراء، وثمن رئيس الأوقاف الجعفرية تعاون وزارة الداخلية بكافة إداراتها لإنجاح هذه المناسبة بتوجيهات وزير الداخلية معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، ومتابعة محافظي المحافظات الأربع والمسؤولين المعنيين بالوزارة، لتأمين حضور المشاركين بإحياء هذه المناسبة وتسهيل دخول الخطباء والرواديد والمشاركين من خارج البحرين إلى جانب تنظيم الحركة المرورية وتوفير الخدمات الأمنية والاحتياجات التي يتطلبها إحياء هذه المناسبة.

كما أشاد رئيس الأوقاف بجهود وزارة الصحة بافتتاح عيادة الإمام الحسين (ع) الواقعة في منطقة المنامة لتقديم أفضل الخدمات الصحية للمشاركين في إحياء موسم عاشوراء زائداً على عيادات ومستشفيات الدولة ، إضافة إلى وزارة البلديات والتخطيط العمراني على مضاعفة جهودهم لنظافة مختلف المناطق، وخصوصاً مسار المواكب، حيث كان العمل متواصلاً على مدار الساعة لتأمين نظافة الشوارع والطرقات، علاوة على المبادرات التي توليها وزارة الأشغال وهيئة الكهرباء والماء وغيرها من المؤسسات الحكومية التي تضافرت جهودها مع كل مؤسسات المجتمع المدني وممثلي المآتم والحسينيات للخروج بموسم عاشوراء على النحو الأكمل.

وذكر الشيخ آل عصفور أن إدارة الأوقاف الجعفرية عززت من حضورها وتواجدها هذا العام بمختلف الاجتماعات التنظيمية الخاصة بموسم عاشوراء والتي عقدت بين الجهات الحكومية والمآتم والحسينيات إلى جانب التعاون والتنسيق المباشر مع رؤساء وممثلي المآتم الحسينية وجميع منظمي مواكب العزاءات المركزية في المملكة.

وأكد سماحة الشيخ محسن آل عصفور استمرار إدارة الأوقاف الجعفرية في تقديم الخدمات لجميع المآتم والحسينيات في محافظات مملكة البحرين بشكل نوعي وأكثر تنظيماً وهي تندرج ضمن خطة لتوفير المزيد من الخدمات خلال المرحلة المقبلة على نطاق أوسع على مدار العام، وقد حققت الإدارة هذا العام نجاحاً ملحوظاً في تقديم الخدمات بكل فاعلية، لافتاً سماحته إلى استمرار اللقاءات التنسيقية مع مختلف الأطراف المعنية لتقديم كل الدعم والتسهيلات لإحياء هذه المناسبات والنهوض بمستوى الخدمات لتأخذ إدارة الأوقاف الجعفرية دوراً أكثر شمولية بتعزيز تواصلها مع المجتمع.

ولفت رئيس الأوقاف الجعفرية إلى أن موسم عاشوراء يعد مناسبة دينية ووطنية بارزة تساهم في ترسيخ قيم التضامن والتآخي والمحبة والتعاون بين ابناء البحرين جميعا، وهي تجسد جانباً مضيئاً من الأهداف السامية لنهضة الإمام الحسين (ع)، مثنياً على تجاوب المآتم والحسينيات ومشرفي الهيئات والمواكب الحسينية والخطباء والأهالي لبما أبدوه من تعاون كبير مع الوزارات والمؤسسات الرسمية، ساهم بإحياء هذه المناسبة على أكمل وجه وبصورة مشرفة تعكس الوعي والتحضر والرقي الذي عرف واشتهر به شعب مملكة البحرين منذ القدم.