كشفت رئيسة لجنة مصممات الأزياء في الغرفة التجارية الصناعية بجدة في السعودية أميمة محمود عزوز في تصريحات لصحيفة الشرق السعودية عن أن سوق الأزياء السعودي بإمكانه استيعاب ما يقارب من 20في المئة من البطالة النسائية خلال السنوات الخمس المقبلة، وتوفير 70 ألف وظيفة للسعوديات.
وأكدت أن الفترة الأخيرة شهدت نمواً كبيراً في حجم الاستثمارات، التي تجاوزت (15) مليار ريال سنوياً، مع دخول مستثمرين جدد أغلبهم من أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وقالت عزوز لـ «الشرق»: يعتبر سوق الأزياء السعودي هو الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، إذ تمثل المملكة حوالي 70في المئة من حجم السوق في المنطقة، وتأتي بعدها الكويت وقطر والإمارات على مستوى منطقة الخليج. وكشفت الإحصاءات أن حجم النمو السنوي يزيد على 25 في المئة الأمر الذي دفع الغرفة التجارية الصناعية في جدة، التي تعد أعرق وأكبر الغرف الخليجية إلى إنشاء لجنة مصممات الأزياء لتكون اللجنة الأولى من نوعها على مستوى الخليج، التي يأتي إنشاؤها بعد سنوات قليلة من إطلاق الغرفة نفسها للجنة الأقمشة والملبوسات، حيث وصلت محلات الملابس الجاهزة والمشاغل إلى أكثر من (10) آلاف محل في عروس البحر الأحمر وحدها. وشددت رئيسة لجنة مصممات الأزياء في غرفة جدة على أن التحدي الأكبر، الذي يواجه كل العاملين والعاملات في القطاع يتمثل في التقليد والغش التجاري، وغزو الملابس الصينية رخيصة السعر للسوق.
وقالت: ندرك أن تصميم الأزياء وتصنيعه محلياً لا يمكن أن يلغي الاستيراد الخارجي مهما حدث، فالمرأة السعودية تتمتع بذوق رفيع جداً، وهي تميل للأزياء التي تجمع بين المعاصرة والتراث، ومعالجة عزوف البعض لن تتمثل في منع الاستيراد أو الحد منه. فنحن نعيش في قرية مفتوحة وننضوي تحت لواء منظمة التجارة العالمية، لكن لا بد من تعزيز مكانة المنتج المحلي ودعمه، ورفع درجة الوعي لدى البعض من خلال اللقاءات والندوات والمعارض، والعمل على الترويج للمنتج المحلي كإحدى المهام الوطنية لوزارة التجارة والصناعة والجهات الحكومية والقطاع الخاص أيضاً، ومن المهم التنويه أيضاً بدور الإعلام الذي يعتبر شريكاً إستراتيجياً لنا.