قام عملاء من مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI بتفتيش منزل الدبلوماسية القديمة، والخبيرة بشؤون الباكستان السفيرة روبن رافيل، في شهر أكتوبر، كجزء من تحقيق في مكافحة التجسس بحسب ما أفاد ثلاثة مسئولين أمريكيين لـ CNN.
وكجزء من التحقيق، تم تفتيش مكتب رافيل في وزارة الخارجية الأمريكية وشمعه، بحسب ما أفاد مسئولان، ولم يتضح إن كانت هي المقصودة بالتحقيق، أو ما الذي يبحث عنه العملاء، وأوضح المسؤولون أن التحقيق جار، وأنه ليس هناك تهما تم توجيهها.
وكانت صحيفة واشنطن بوست أول من كشف عن هذا التحقيق، وقالت الناطقة باسم الخارجية الأمريكية جين بساكي "نحن مدركون لهذه القضية الأمنية، ووزارة الخارجية تعاونت مع رجال زملائنا من رجال الأمن."
وأضافت بساكي بأن رافيل "لم تعد موظفة بوزارة الخارجية." ففي وقت مداهمة المكتب كانت رافيل متقاعدة من مكتب الخدمات الخارجية، حيث كانت مستشارةً لشئون الباكستان ضمن عقد سنوي قابل للتجديد مع ممثل وزارة الخارجية لشئون باكستان وأفغانستان، حيث تدير المساعدات غير العسكرية، والمنح الاقتصادية، ولم يتضح بأي حال ما إذا كان التحقيق يرتبط بعملها في باكستان".
مسئول كبير في وزارة الخارجية قال بأن المسح الأمني لرافيل تم سحبه الشهر الماضي، في الوقت الذي وضعت فيه بإجازة إدارية، مبينا أن عقدها الذي ينتهي في 2 نوفمبر/ تشرين الثاني، لم يجدد.
ووصف مسئولون التحقيقات بأنها تحقيقات في مكافحة الجاسوسية، والتي تتطابق مع التحقيقات في اتهامات بالتجسس لصالح حكومة أجنبية، ورفض المسئولون وصف طبيعة التحقيقات بالتحديد.
المساعدة السابقة لوزير الخارجية لشئون جنوب أسيا، وسفيرة في تونس، رافيل ، قضت معظم عملها في باكستان وجنوب أسيا، وهي تحظى بمحبة واحترام زملائها، وهي غاليا ما تجاهر برأيها حول ما تراه تصدعا في السياسة الأمريكية تجاه باكستان.
وتشير السيرة الذاتية لها في وزارة الخارجية بأنها بدأت العمل كمحللة لوكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، وعملت 30 عاما في الخدمات الخارجية، وتقاعدت من وزارة الخارجية عام 2005، لتعود عام 2009 كمستشارة في عهد ريتشارد هولبروك، ثم عينتها وزيرة الخارجية هيلاري كلنتون بعد ذلك كممثل في أفغانستان وباكستان. وقد حاولت CNN التواصل مع رافيل، ولكن لم تحصل على رد على الرسائل.