شاركت مملكة البحرين من خلال وزارة الثقافة في بورصة البحر المتوسط للسياحة الأثريّة ببلدة بيستوم الأثريّة في إيطاليا، وذلك من خلال وفد ترأسته الوكيل المساعد للثقافة الشيخة عزّة بنت عبدالرحمن آل خليفة.
تعتبر بورصة بيستوم حدث دوليّ يهدف إلى تعزيز مقاصد السياحة الأثرية، حيث يحضره ممثلين عن المؤسسات والجمعيات العامة والمنظمات الخاصة التي تمثل مواقع السياحة الأثرية.
وكانت وزيرة الثقافة الشيّخة ميّ بنت محمد آل خليفة قد تسلّمت جائزة البيستوم في العام الماضي، وذلك تقديراً لجهودها المخلصة في الحفاظ على تراث مملكة البحرين، واعترافًا بعملها المستمرّ لخدمة الإنسانيّة عبر تعزيز التّواصل بين الشّعوب باستخدام الثّقافة.
كما ساهمت المشاركة البحرينيّة في الترويج للسياحة الثقافيّة والتراثيّة، والتأكيد على اهتمام البحرين بالآثار والذاكرة الإنسانيّة، وكذلك تمّ تبادل الخبرات والإبداعات الراميّة إلى خلق التكامل والتناغم ما بين التراث والسياحة، خصوصاً أن وزارة الثقافة تبذل جهوداً مستمّرة لاستقطاب السوّاح من كافة أرجاء العالم، حيث الإيمان بأهمية السياحة كوسيلة لتحقيق التنمية المستدامة.
يذكر أن حدث "بورصة البحر المتوسّط للسياحة الأثريّة"، الذي تشرف عليه كلّ من رئاسة الجمهوريّة الإيطاليّة، اليونيسكو ومنظّمة "الإيكروم"، احتضن عددًا من البرامج والمعارض في عدّة أماكن تراثيّة في مدينة بيستوم، كمعبد شيريري والمتحف الوطنيّ للآثار البازلكيّة القديمة، حيث سعت هذه الفعاليّات إلى تعزيز مكانة هذه المواقع على الخريطة العالميّة للتّراث الإنسانيّ القديم. كما رافق الحدث أيضاً معرض لتطبيقات الآثار الإلكترونيّة، الذي استعرض مشاريع الوسائط المتعدّدة الأكثر جاذبيّة في علم الآثار.
ويُعتبر هذا الاجتماع العالميّ حول الآثار مقرّاً لأكبر صالة عرض للتّراث الأثريّ في العالم، وفيه تمّ افتتاح أوّل معرض دوليّ للتّقنيّات التّفاعليّة، وهو مكان لدراسة وبحث المسائل السّياحيّة والثّقافيّة، ونشرها وتعزيز مفاهيمها في العالم، إضافة إلى كونه ملتقى للخبراء والمسافرين والهواة الباحثين عن أثر البشريّة وماضيها.