فُجعت أمة كرة اليد البحرينية بنبأ وفاة الحكم السابق والموظف بالاتحاد فريد حسن (أبو أحمد)، من كان قريبا ومرتادا لاتحاد اليد على الأقل خلال الأسبوعين الماضيين لم يتخيل بأن هذه الشعلة من النشاط بين ليلة وضحاها ستطفأ وسيكون الجسد الذي عاش وسط لعبة كرة اليد لأكثر من 40 عاما تحت التراب، إنه القدر وهذا اليوم المحتوم.

كرة اليد البحرينية طوال السنوات الـ 40 الماضية منذ التأسيس العام 1974 وما حققته من إنجازات على المستوى الإقليمي والقاري والدولي لم تأت من فراغ، قد لا تكون اللعبة بنيت على خطط مستقبلية طويلة الأمد كما هو في الدول المتقدمة، إلا أنها رفعت بأيدي العديد من أبناء هذا البلد الطيب، هذه الأيادي منها باقية ومنها من كتب لها ألا تبقى ليومنا هذا.

وأنا أكتب خبر وفاة (فريد حسن) وتاريخه في لعبة كرة اليد منذ سنتين قبل التأسيس بحسب ما يشير إليه الحكم السابق علي الصيرفي، قلت في نفسي إن شخصية كهذه خدمت اللعبة طوال السنوات الماضية من مواقع عدة، لم انتظرت حتى ودع الدنيا حتى أعرف نفسي والناس بقيمة هذا الإنسان وتاريخه في اللعبة وما قدمه لها من وقت وجهد وصحة.

تعودنا أن نسمع نبأ وفاة الرياضي سواء في لعبة كرة اليد أو الألعاب الأخرى وحتى في واقعنا في المجتمعات العربية حتى نقول إنه يستحق الإشادة والتكريم، فيكون التكريم وهو تحت التراب ولأهل الأثر النفسي، بينما الرياضي بعد السنوات الطويلة من الخدمة قد لا يحصل على كلمة (شكرا لك)، فضلا عن تكريم مادي يتناسب مع ما قدمه تماما كما تقوم به الدول والمجتمعات المتطورة.

العزيز المرحوم فريد حسن وغيره من الشخصيات التي بيدها وجهدها وقتها وصحتها وصلت لعبة كرة اليد البحرينية لما وصلت إليه اليوم من علامة بارزة يشار إليها بالبنان تحتاج للإشارة إليه وتكريمها التكريم اللائق الذي يتناسب معها، لن أسمي أسماء أخشى أن يسقط أحدها، ولكن العام 2014 يعني مرور 40 عاما عن التأسيس الرسمي ويفترض أن يكون فرصة للوفاء لأهل الوفاء للعبة.