شكا عدد من المواطنين، أمس الخميس (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، من ارتفاعٍ متواصل في أسعار الفواكه.

وعبروا عن سخطهم جراء ذلك، وطالبوا في الوقت نفسه، الجهات المعنية بحماية المستهلك، من الجانبين الرسمي والأهلي بالتدخل لـ “حمايتهم من جشع بعض التجار، ونار الأسعار”، على حد تعبيرهم.

وكانت “الوسط”، حاضرة صبيحة الأمس في أحد المواقع العامة لبيع الخضروات والفواكه والأسماك، والواقعة بقرية عالي، حيث الإقبال الجيد على الشراء رغم شكوى ارتفاع الأسعار.

وأبدى المواطن ميرزا عبدالرسول عبدالله، استغرابه من رفع الأسعار حتى في المواقع التي لا أجار شهرياً عليها ولا التزامات كثيرة كما هو الحال في المحلات الخاصة، قبل أن يستدرك ليقول “للأمانة، فإني أحرص على ارتياد المواقع العامة والشراء منها، فعلى رغم شكوانا من الأسعار، إلا أنها تبقى أقل ارتفاعاً من ما هو موجود في محلات بيع الفواكه الخاصة”.

بدوره، رأى المواطن مهدي أبوأحمد أن الأسعار مرتفعة بالفعل، ويكفي أن نستدل على ذلك بالموز الذي قفز سعر الكيلو الواحد منه ليصل إلى دينار ونصف، وقد كان في وقت قريب يباع بأقل من ذلك وبكثير.

وأضاف “كان لتوقف استيراد بعض الفواكه والخضروات من بعض البلدان تأثيره في هذا السياق، إلا أننا نعتقد أن المسألة لا تخلو من طمع وجشع”.

ولم يشذ عن ذلك المواطن كاظم عبدالكريم البقال، الذي قال إن سعر كيلو التفاح يبلغ 700 فلس وهو مبلغ كبير قياساً بنوع التفاح ومستوى دخل المواطن.

وشدد على ضرورة مراقبة الأسعار و “عدم ترك الحبل على الغارب للباعة وأمزجتهم”، بحسب وصفه.

وفي إشارة لم تخلُ من طرفة، بين البقال أن “البائع وهو آسيوي الجنسية أراد إغرائي، عبر تقديمه عرضاً على التفاح، وقوله: (صديق، انت يشتري كيلو ونص أنا يعطي دسكاونت... كيلو ونص بدينار واحد بس)”.

وتتحمل إدارة حماية المستهلك بوزارة الصناعة والتجارة، المسئولية حيال الرقابة على أسعار المواد الغذائية والفواكه، والتي دفعت المواطنين في وقت سابق لإطلاق حملة “خلوها تخيس”، والتي انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد الارتفاع الكبير الذي طال أسعار الطماطم بشكل خاص.