أعلنت مختبرات فحص الأدوية والأغذية السعودية «إيفاد» عن استثمار مبلغ مليون دينار لفحص الأدوية والأغذية في البحرين، وذلك من خلال فتح فرع للمختبرات في منطقة الحد الصناعية.
وكشف رئيس مختبرات «إيفاد»، رياض العشبان، عن أنهم بدأوا قبل نحو شهرين بعملية تجريبية للمختبرات في البحرين، وحصلوا على جميع الموافقات الرسمية من وزارة الصناعة والتجارة وهيئة تنظيم المهن والخدمات الصحية، إلى جانب وزارة شئون البلديات والتخطيط والعمراني ممثلة في الزراعة والثروة البحرية، إلى جانب وزارة الصحة، مؤكداً أنهم بدأوا بفحص عينات من الأغذية والأدوية التي تصل إلى البحرين، بالتنسيق مع الجهات المعنية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته مختبرات «إيفاد» يوم أمس الخميس (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) بفندق الخليج، وذلك تحت رعاية وكيل الزراعة والثروة البحرية الشيخ خليفة بن عيسى آل خليفة، وبحضور السفير السعودي في البحرين عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ.
ورداً على سؤال «الوسط» عما إذا ضبطوا أية مخالفات خلال الشهرين التجريبيين للمختبرات، أوضح العشبان أن دورهم يتمثل في تزويد الجهات المختصة بالتقارير، ولا وصاية عليهم في اتخاذ أية قرارات أو إجراءات، مؤكداً أنهم لم يضبطوا أية مخالفات في شحنات الأغذية أو الأدوية التي وصلت إلى البحرين خلال الشهرين الماضيين.
وقال: «يتوافر في مختبرات إيفاد في البحرين نحو 10 خبراء ومحللين من الهند والفلبين ومصر»، مشيراً إلى أن إمكانيات المختبرات عالية جداً، وتتمكن من تحديد الوقت الذي ذُبحت فيه الذبائح (المواشي) التي تصل إلى البحرين، تحديداً دقيقاً.
وعما إذا كانت لديهم نية لفتح مكاتب في المنافذ الرئيسية، (جسر الملك فهد، مطار البحرين الدولي، والميناء)، أوضح أنهم اتفقوا مبدئياً مع المعنيين في المنافذ لتخصيص مندوب من المختبرات للإشراف على شحنات الأغذية والأدوية.
كما لفت إلى أنهم يعملون على التعاون مع القطاع الخاص في مجال فحص الأدوية والأغذية. وذكر أنهم حصلوا على أرض سيبنون عليها مختبرات «إيفاد».
وقدم العشبان عرضاً مفصلاً عن المجالات التي يمكن للمختبرات العمل فيها، مبيناً أن «إيفاد» تعتبر من أكبر المختبرات في العالم، ولديها إمكانيات لإجراء 1200 اختبار على مختلف العينات، في حين أن المختبرات المنافسة في العالم لم تتجاوز قدرتها 650 اختباراً.
وأفاد بأن «التحديات التي تواجه دول العالم هي توفير وتأمين الدواء والغداء، ولكن هذا غير كافٍ، إذ لابد من حماية هذه الأدوية والأغذية، والتأكد من ذلك يتم من خلال مختبرات متطورة، وهذا ما تتوافر عليه مختبرات فحص الأغذية والدواء «إيفاد».
ولفت إلى أن المجالات الرئيسية التي سيغطيها المختبر هي: الأدوية، مستحضرات التجميل، الأغذية. موضحاً أن المختبرات يمكنها فحص وتحليل الكثير من المواد الرئيسية التي تتدخل في صنع وتكوين الأغذية والأدوية، وهي: الزيوت والدهون، العسل، اللحوم، الأسماك، العصائر، منتجات الألبان، مزارع الدواجن، مزارع الأبقار، الأعلاف وخاماتها، مخاليط المعادن والفيتامينات، اختبارات البيئة، التربة، النباتات والبذور، المياه، الأسمدة، المبيدات، أبحاث».
وتحدث عن أهمية التأكد من خلو مستحضرات التجميل من المواد السامة أو المسرطنة، محذراً في الوقت ذاته من الغش الدوائي «إذ تقوم بعض الشركات بتصنيع أدوية مشابهة للأدوية الأصلية».
وقال إن لديهم قدرة لقياس نسب التلوث في الهواء والماء والتربة، إلى جانب ملوثات الأعلاف والأغذية.
وأضاف «في قطاع الأبحاث، يمكن لمختبرات إيفاد إجراء دراسات في مجالات جودة المنتجات، ثبات المنتجات أثناء التخزين، أبحاث طلبة الدراسات العليا، أبحاث تطوير الصناعة».
وعن الخطط المستقبلية، أفصح رئيس مختبرات «إيفاد» عن تطلعهم إلى التوسعة وفتح مختبرات لاختبارات التكافؤ والتوافر الحيوي، والتعرف على نسب استفادة الجسم من الأدوية والأغذية التي يتناولها، إلى جانب تطلعهم لفتح مختبرات للكشف عن المنشطات في المسابقات الرياضية.
إلى ذلك، اعتبر مستشار الزراعة والثروة البحرية، محمد السيد فوده، أن افتتاح مختبرات «إيفاد» يعد إنجازاً ونقلة نوعية في مجال فحص الأغذية والأدوية، وهي «لبنة أساسية في دعم الأمان الغذائي في البحرين، وصمام أمان على منافذ البحرين».
وذكر أن القوانين الموحدة بين دول مجلس التعاون في مجال الحجز الغذائي والدوائي والنباتات والبذور، تمكّن المختبرات من القيام بعملها.
وأشار إلى أن حصول «إيفاد» على شهادة الآيزو يوفر على البحرين إرسال العينات من الأغذية والأدوية إلى الخارج.
هذا، ونظم المعنيون في «إيفاد» زيارة ميدانية لمختبراتهم في منطقة الحد الصناعية، للاطلاع على الأجهزة والمعدات المتطورة التي يستخدمونها في فحص عينات الأغذية والدواء.
العدد 4444 - الخميس 06 نوفمبر 2014م الموافق 13 محرم 1436هـ
مليون دينار لفحص الادويه والاغديه
والخبراء من الهند والفلبين ومصر التمويل سعودي والارض بحرينيه والخبراء من غير الدول الخليجيه الا يوجد خبراء من مجلس التعاون لو لازم يكون كل المختبر مستورد