أعرب عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن اعتزازه بالمستوى الذي وصلت اليه العلاقات التاريخية البحرينية الصينية المتنامية في ظل الحرص المتبادل لتطويرها وإحداث نقلة نوعية ترتقي الى الآفاق الرحبة التي يتطلع الى تحقيقها البلدان الصديقان في مختلف المجالات لكل ما فيه خير وصالح شعبيهما الصديقين.
جاء ذلك خلال استقبال جلالة الملك في قصر الصخير أمس (الخميس) رئيس المجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني يوي تشنغ شنغ، وذلك بمناسبة زيارته للبحرين.
ورحب جلالة الملك في بداية اللقاء بالمسئول الصيني واستعرض معه العلاقات البحرينية الصينية الطيبة وسبل تطويرها.
وأكد جلالته حرص البحرين على تعزيز تعاونها مع جمهورية الصين الشعبية الصديقة في مختلف المجالات لما تمثله الصين من ثقل على المستوى العالمي سياسياً واقتصادياً، فضلاً عن تجربتها التنموية المميزة والتي باتت تشكل نموذجاً يحتذى عالمياً.
وأشاد جلالة العاهل في هذه المناسبة بنتائج الزيارة التاريخية الناجحة التي قام بها جلالته إلى جمهورية الصين الشعبية في شهر (سبتمبر/ آب الماضي) ولقاءاته المثمرة مع كبار القادة الصينيين وعلى رأسهم الرئيس الصيني شي جين بينغ وما أسفرت عنه هذه الزيارة عن توقيع العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتي عززت من علاقات البلدين الصديقين وتعاونهما المشترك على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والسياحية والطاقة.
وأشاد جلالة الملك بدور الجالية الصينية ومساهمتها في مسيرة التنمية التي تشهدها البحرين.
وأكد جلالته في هذا الجانب أهمية تبادل الزيارات وتواصل اللقاءات بين المسئولين في البلدين وكذلك بين أعضاء المجالس التشريعية لتعزيز وتوثيق التعاون الثنائي والاستفادة من خبرات وتجارب الجانبين على كل المستويات وتنسيق المواقف بشان القضايا المهمة، معرباً جلالته عن تقديره لمواقف الصين الداعمة لمملكة البحرين في المحافظة على أمنها واستقرارها، ومساندتها للقضايا العادلة للأمة العربية واسهاماتها مع المجتمع الدولي في إرساء دعائم الأمن والاستقرار وتعزيز السلام العالمي.
ولي العهد: المجال واسع أمام
الخليج لجني الفوائد من العلاقات مع الصين
من جانبه، أكد ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة أن المجال واسع لجني الفوائد المتبادلة بمواصلة تطوير مدى العلاقات مع جمهورية الصين الشعبية، مما تحرص عليه مملكة البحرين ويشاركها في ذلك الأشقاء الخليجيون، لما تحوزه الصين من موقع عالمي متقدم تنموياً واقتصادياً.
ولدى استقبال سموه في قصر القضيبية بحضور عدد من كبار المسئولين رئيس اللجنة الوطنية بالمؤتمر الصيني، يو زنجشن والوفد المرافق، رحب سموه بهذه الزيارة المهمة مشيراً بأن الاهتمام المشترك بين مملكة البحرين وجمهورية الصين الشعبية بمد علاقاتهما الثنائية بعوامل رفدها وتعزيزها، ويأتي في إطار ذلك بشكل خاص زيارة عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك الوالد حمد بن عيسى آل خليفة للصين العام الماضي، قد أسهم بشكل ملموس في تنامي مستوى العلاقات الثنائية مع جمهورية الصين الشعبية وتزايد الانفتاح على تطوير وتيرة النشاط في هذا النطاق بين البلدين الصديقين.
ولفت سموه إلى أنه بجانب ما شهده المستوى الاقتصادي والاستثماري من نشاط وتنسيق مشترك بين القطاعين العام والخاص في البلدين في مختلف المجالات، مما أدى إلى وجود بارز لكبرى الشركات والمؤسسات الصينية؛ فإن تقارب وجهات النظر بشأن قيم الاستقرار والأمن هو من سمات العلاقات بين البلدين الصديقين وهو ما يعزز التعاون والتنسيق الثنائي على المستويات الرسمية والتشريعية أيضاً.
محمد بن مبارك ينوه بالعلاقات مع الصين ويؤكد تعزيز الإنجازات المشتركة
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، اهتمام الحكومة بتطوير وتعزيز العلاقات الثنائية مع جمهورية الصين الشعبية والبناء على ما تم إنجازه من اتفاقات وتفاهمات تم توقيعها بين البلدين خلال الزيارة التاريخية لجلالة الملك لجمهورية الصين.
جاء ذلك خلال استقبال سموه في مكتبه بقصر القضيبية، أمس الخميس (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، رئيس اللجنة الوطنية للمؤتمر الاستشاري السياسي الشعبي الصيني يو جنغشن، والوفد المرافق له بمناسبة زياتهم لمملكة البحرين وذلك بحضور رئيس مجلس الشورى علي الصالح وعدد من المسئولين الصينيين، حيث تناول اللقاء، مجمل الأوضاع والتطورات الجارية على الساحتين الإقليمية والدولية.
العدد 4444 - الخميس 06 نوفمبر 2014م الموافق 13 محرم 1436هـ
