لم يتبق سوى أيام قليلة على انطلاق دورة كأس الخليج العربي في نسختها الثانية والعشرين بالمملكة العربية السعودية، ويبحث فيها منتخبنا الوطني عن المجد الغائب والحلم الضائع منذ انطلاقتها قبل 44 عاماً.

مستوى منتخبنا الوطني حتى الآن وضع الجماهير البحرينية أمام قلق كبير بإمكانية الحصول على اللقب في الأراضي السعودية وأمام آلاف الجماهير المتوقع حضورها بقوة في الدورة لاسيما أن الرياضة السعودية وتحديداً كرة القدم تحظى بحضور جماهيري كبير يعتبر الأكبر على المستوى العربي وبان ذلك في الدوري السعودي.

برنامج الأحمر في الفترة الماضية سار بحسب ما يريده الجهاز الفني بقيادة العراقي القدير عدنان حمد، وأعتقد أن اتحاد الكرة قام بتسهيل كافة المتطلبات ووفر جميع عوامل النجاح والبيئة الصحية المناسبة من أجل الاعداد الجيد، لكن المباريات التي خاضها الأحمر لم تخرج بمستوى فني مرتفع من جانب منتخبنا، ما جعل الشارع الرياضي في قلق وحيرة من مواصلة هذا الأداء في مباريات كأس الخليج.

عموماً، مجموعة منتخبنا التي وقع فيها مع منتخبات السعودية واليمن وقطر ليست بالسهلة من وجهة نظري، فالمنتخبات تمتلك إمكانات عالية وخصوصاً السعودية وقطر ويجب التوضيح أيضاً أن المنتخب اليمني ليس بالحلقة الأضعف وخصوصاً أنه قدم مستويات جيدة في الدورات القليلة الماضية ومستواه متطور، ويجب أن لا يضع لاعبو منتخبنا في أذهانهم أن نقاط اليمن محسومة وسهلة بل إن عليهم المقاتلة وتقديم المستوى الجيد للخروج بالنتيجة الايجابية.

الهدف بالتواجد في العرس الخليجي ليس المشاركة فقط، وهذا ليس مطلب الشارع الرياضي الذي ينتظر الانجاز الخليجي بعد أن تحول إلى «إعجاز» في السنوات الماضية عجز فيها الأحمر عن الوصول للذهب على رغم مرور أجيال كثيرة على الأحمر كان من ضمنها الجيل الذهبي الذي لم يفك «النحس»، فالمشاركة من أجل المشاركة مفروغ منها ولابد من التفكير والتهيئة الصحيحة من أجل الذهب ولا غيره، مشاركة من أجل المشاركة لا يقبل بها أحد، ويجب ألا تكون صناعة جيل جديد شماعة للخروج لا قدر الله وأتمنى كل التوفيق للمنتخب في محطته المقبلة وتحقيق الانجاز.

يبقى الدور على اتحاد الكرة واللجنة الأولمبية البحرينية بتسهيل وتوفير المواصلات لجماهير البحرين لمؤازرة اللاعبين في العرس الخليجي وإعطاء اللاعبين دفعة معنوية عالية، فالمهمة ليست مقتصرة على منتخبنا الوطني فقط إنما على الجميع سواء جماهير أو مجتمع بحريني.