يخوض 15 مترشحاً بينهم ثلاث نساء منافسة حامية على مقعد برلماني يتيم في الدائرة العاشرة بمحافظة العاصمة والتي تحوي مناطق (العكر الغربي، نويدرات، سند، ومجمع 815 بمدينة عيسى).

وفي حين يطغى خيار المقاطعة في مناطق العكر ونويدرات، ويجد له رواجاً غير قليل في سند؛ فإن ذلك لم يمنع المترشحين الـ15 من محاولة رمي شباكهم في الدائرة التي تبلغ كتلتها الناخبية 10.046 فرداً، طمعاً في الظفر بأعلى نسبة من أصوات أهالي الدائرة التي ستشهد «منافسة صعبة قد تقودها إلى دور إعادة» كما تعبر عن ذلك تصريحات مترشحيها.

وفي أحاديث مع «الوسط» أبدى المترشحون تمسكهم بموقفهم من الدخول في معترك المنافسة النيابية، فيما لمح بعضهم إلى إمكانية أن تشهد الأسابيع المقبلة انسحابات قد تصل إلى 4 أو 5 أشخاص، والتي بدورها ستخفض العدد الذي تكتظ به القائمة الآن.

وبالمناسبة فإن «الوسط» سعت للتواصل مع جميع مترشحي الدائرة، ووفقت للحديث مع 10 منهم، في حين لم توفق في الاتصال مع الـ5 المتبقين بسبب عدم إجابتهم على المكالمات.

النائب السابق عن المنطقة والمترشحة الحالية سمية الجودر أكدت تمسكها بقرار الترشح من جديد، ورأت أن هذا العدد الكبير من المترشحين في الدائرة له منظوران الأول إيجابي وهو تحمس المواطنين في ممارسة حقوقهم الدستورية، والآخر سلبي ويتمثل في تشتيت أصوات الناخبين. وأوضحت أن الدائرة من الممكن أن تتجه إلى دور إعادة، معتبرة «إن الكرة الآن في ملعب الناخب».

المترشح خليفة صليبيخ، قال إنه مازال متمسكاً بقرار ترشحه، معتبراً أن «الحظوظ بين جميع المترشحين متساوية، والجميع كفاءة يستحق أي واحد منهم الوصول إلى قبة البرلمان». وعن توقعهم في من يمكن أن تنحصر المنافسة رفض صليبيخ تسمية أحد، مشيراً إلى أنه من الصعوبة بمكان التخمين بمن سيكون له الرجحان في ظل هذا العدد الكبير من المترشحين.

أما المترشح عطية الله آل سنان، فأكد تمسكه بقرار الترشح، وقال: «إنني أنظر إلى الموضوع من زاوية إيجابية، بحيث إن زيادة عدد المترشحين تعني زيادة الرغبة في ممارسة الحقوق الدستورية المكفولة»، مستدركاً «لكن في النهاية المسئولية تقع على عاتق الناخب الذي عليه أن يتخير أهل الثقة والأمانة»، منوهاً إلى أن عدداً من المترشحين أبلغوه عن نيتهم الانسحاب من السباق الانتخابي.

من جهته، ذكر المترشح عادل أحمد أنه يزداد إصراراً كلما مر الوقت. وعن كم المترشحين أفاد «بأن هذا العدد كنا يجب أن نشهده من أول دورة انتخابية، لأن هذا خيار ديمقراطي من حق الجميع التمتع به»، مشيراً إلى أن الدائرة ستشهد جولة إعادة بلحاظ تشتت الأصوات الذي سيحصل، وكما ستشهد انسحابات قبل الموعد الفعلي للاقتراع.

المترشح محمد المرخ أيضاً أبدى تمسكه بقرار ترشحه «حتى النهاية»، مؤملاً أن تكون المنافسة شريفة بين الجميع. ولفت إلى أن أصوات الناخبين، ستفكك ما وصفه بـ «رموز المنافسة في الدائرة». وعن حظوظه ذكر أنه يعتمد على معارفه في الدائرة وخبرته الطويلة في المحاماة، مبيناً ضرورة انتخاب أصحاب الكفاءات وكبار السن من أهل الخبرة في الحياة.

وفي «عاشرة العاصمة»، فإن حماس المترشحات ليس أقل حظاً، يؤكد ذلك تمسك كل من لولوة المطلق ونورة عبدالله بخيار ترشحهما للسباق الانتخابي، مبينتين أنهما لمستا تأييداً من قاعدة من المحيطين بهم، ومن أهل الدائرة أيضاً. وفي حين أشارت المطلق إلى إمكانية انسحاب بعض الأسماء من القائمة؛ فإن نورة خالفتها الرأي وعبرت عن اعتقادها ببقاء القائمة على عددها الحالي حتى موعد الاقتراع في الـ (22 من نوفمبر/ تشرين الثاني 2014).

المترشح عبدالحميد راشد هو الآخر مازال عند قراره بالترشح للانتخابات، وقال :»إن حظوظه بالفوز تصل حتى 50 في المئة».

ولم يخرج عن سياق المجموع المترشحان نبيل عبدالله وسلمان الصفار، واللذان أكدا لـ «الوسط» التزامهما بقرار الترشح للانتخابات، معبرين عن انطباعاتهم بأن المنافسة ستكون ساخنة للغاية.

يذكر أن المركز الإشرافي بمحافظة العاصمة تلقى 16 طلباً للترشح عن الدائرة العاشرة بالمحافظة، وفيما رفض طلب طارق الشايع، فقد قبلت طلبات كل من: خليفة صليبيخ، ياسر بوخوة، عطية الله آل سنان، السيد عادل أحمد، وجيه باقر، محمد المرخ، سمية الجودر، نبيل عبدالله، عبدالحميد الراشد، لولوة المطلق، سلمان الصفار، علي إسحاقي، نورة عبدالله، طارق مهنا.