أعلنت أحزاب تونسية محسوبة على التيار الاجتماعي الديمقراطي عدم التوصل إلى تقديم مرشح واحد توافقي فيما بينها إلى الانتخابات الرئاسية لتدارك خسارتها الكبيرة في الانتخابات التشريعية.
وجاء في بيان مشترك صدر عن أحزاب التكتل من أجل العمل والحريات وحزب المؤتمر من أجل الجمهورية وحركة الشعب وحزب التيار الديمقراطي وحركة الوحدة الشعبية، أن «التوافق على مرشح وحيد للعائلة الاجتماعية الديمقراطية يمكن أن يحقق اتجاها تقدميا مهما يعزز فوزها، غير أن عدم استيفاء هذا الشرط لا يمنع مرشحيها من خوض غمار هذا الاستحقاق والنصر فيه».
وكانت الأحزاب المذكورة قد بدأت مشاورات إلى جانب أحزاب أخرى مثل الحزب الجمهوري وحزب التحالف الديمقراطي بعد أن تلقت خسارة مدوية في الانتخابات التشريعية التي أفرزت فوز حزب نداء تونس بالأغلبية (85 مقعداً)، من أجل التقدم بمرشح موحد لمنافسة الباجي قايد السبسي مرشح نداء تونس والذي يتصدر استطلاعات الرأي للفوز بالمنصب.
لكن المشاورات لم تسفر عن أي اتفاق يذكر في ظل تمسك أكثر من مرشح للتقدم إلى السباق الرئاسي من بينهم أساساً الرئيس المؤقت الحالي المنصف المرزوقي مؤسس حزب المؤتمر ورئيس المجلس الوطني التأسيسي ورئيس حزب التكتل مصطفى بن جعفر إلى جانب أحمد نجيب الشابي عن الحزب الجمهوري.
وأوضحت الأحزاب في بيانها «أن كل مرشح من مكونات هذه العائلة يلتزم التزاما أخلاقياً لدعم المرشح الذي يجتاز الدور الأول من نفس العائلة». ولم يقدم حزب حركة «النهضة» الإسلامية الذي حل ثانياً في الانتخابات التشريعية بـ69 مقعداً مرشحاً للرئاسية، لكن مجلس شورى الحركة أعلن أنه سيدعم المرشح القادر على منع هيمنة حزب واحد على الحكم وسيقدم اسمه بنهاية الأسبوع الجاري. وتجري الانتخابات الرئاسية في 23 من الشهر الجاري وسيكون 27 مرشحاً على قائمة المتنافسين للسباق إلى قصر قرطاج.
العدد 4443 - الأربعاء 05 نوفمبر 2014م الموافق 12 محرم 1436هـ