طالب الادعاء المكلف التحقيق في كارثة منجم سوما (غرب) الأسوأ في تاريخ تركيا، بفرض عقوبات قاسية على الشركة المستثمرة للمنجم من بينها حكم بالسجن مدى الحياة على ثمانية من المسئولين فيها، حسبما أوردت الصحف التركية الأربعاء.

وطالب ادعاء اخيسار (غرب) بفرض السجن مدى الحياة 301 مرة اي بحسب عدد ضحايا الكارثة، على ثمانية مسئولين في شركة سوما كومور المتهمة بالقتل العمد، حسبما أوردت صحيفة «حريت».

ويلاحق 29 موظفاً آخرين من الشركة بتهمة القتل غير العمد ويواجهون إمكان الحكم عليهم بين سنتين و15 سنة، بحسب الصحيفة. ويفترض أن تبدأ المحاكمة في الأسابيع المقبلة لكن لم يحدد لها موعد بعد.

وتسبب الانفجار الذي ادى الى انهيار المنجم في 13 مايو/ ايار بمقتل 301 من العمال غالبيتهم قضوا اختناقا بأحادي اكسيد الكربون.

وكشفت شهادات العديد من العمال بالإضافة إلى عدة تقارير تقنية عن سلسلة من المخالفات للقواعد الأساسية للسلامة وخصوصاً لجهة عدم وجود اجهزة لرصد الغاز.

ونفت الشركة المتهمة بإهمال السلامة لصالح تحقيق أرباح اكبر، أية مسئولية في الحادث.

وزادت الكارثة من الاحتجاجات ضد رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان والذي بات رئيساً للبلاد واتهامه بعدم الاكتراث للضحايا.

وعلى رغم إجراءات الطوارئ التي تبنتها الحكومة لصالح السلامة وشروط عمل عمال المناجم، وقعت عدة حوادث في مناجم أخرى منذ تلك الكارثة.