قال الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس (الأربعاء) إنه سيطلب من الكونغرس منحه تفويضاً جديداً للقيام بعمل عسكري في سورية والعراق.
وأضاف أنه يأمل في موافقة الكونغرس على حملته العسكرية قبل نهاية العام الجاري.
وأضاف أن تركيز أميركا في سورية لن يكون لحل الصراع هناك برمته لكن لعزل المناطق التي ينشط فيها «داعش»، مؤكداً أنه عازم على التعاون مع خصومه الجمهوريين الذين باتوا يسيطرون على الكونغرس بمجلسيه. وتابع «أتطلع إلى العمل مع الكونغرس الجديد لكي يكون العامان المقبلان بناءين».
واشنطن - د ب أ، رويترز
سيطر الحزب الجمهوري الأميركي على الكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب في انتخابات التجديد النصفي التي أجريت الثلثاء. وأمن الجمهوريون الغالبية في مجلس الشيوخ بعد فوزهم في ولاية أيوا حيث تمكنوا بذلك من الفوز بستة مقاعد كانت مطلوبة لانتزاع الغالبية من الديمقراطيين، حسبما أفادت وسائل إعلام أميركية صباح أمس الأربعاء (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014).
وفي الوقت نفسه تمكن الجمهوريون من الاحتفاظ بالسيطرة على مجلس النواب، حسب المؤشرات الأولية. ووجه الجمهوريون بذلك صفعة إلى الرئيس أوباما المنتمي للحزب الديمقراطي، والذي أوضح أنه ينظر إلى تلك الانتخابات باعتبارها استفتاء على سياساته.
وقد أعلن مسئول بالبيت الأبيض أن أوباما دعا زعماء الحزبين الجمهوري والديمقراطي في مجلسي الشيوخ والنواب إلى اجتماع في البيت الابيض يوم الجمعة.
وقال المسئول «الرئيس دعا زعماء الحزبين بمجلسي الكونغرس إلى اجتماع في البيت الأبيض بعد ظهر الجمعة... سيكون لدينا المزيد من التفاصيل في وقت لاحق هذا الأسبوع».
من جانبه، أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن قلقه من احتمال أن تنطوي نتيجة انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي على آثار سلبية على عملية اتخاذ القرار السياسي في الولايات المتحدة. وقال شتاينماير في سياق رد فعله على هذه النتائج: «من المهم كثيراً في خضم هذه الأزمات الملحة التي يواجهها العالم أن تكون أميركا قادرة على اتخاذ القرار». وأضاف شتاينماير: «لا يمكن أن نتحمل العراقيل السياسية في واشنطن... أتمنى أن تنجح الأحزاب (الأميركية) في التوصل لتعاون يجعل استمرار الجهود الأميركية لحل الصراعات الكبيرة في السياسة الخارجية ممكناً».
العدد 4443 - الأربعاء 05 نوفمبر 2014م الموافق 12 محرم 1436هـ