العدد 4443 - الأربعاء 05 نوفمبر 2014م الموافق 12 محرم 1436هـ

مقتل شرطي إسرائيلي في هجوم بسيارة في القدس

أحد الإسرائيليين الجرحى يجلس في الشارع بعد هجوم نفذه سائق فلسطيني - REUTERS
أحد الإسرائيليين الجرحى يجلس في الشارع بعد هجوم نفذه سائق فلسطيني - REUTERS

قُتل شرطي إسرائيلي من حرس الحدود أمس الأربعاء (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) بعد أن صدمت سيارة يقودها فلسطيني عدداً من المارة الإسرائيليين في القدس، بينما اندلعت صدامات صباح أمس في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون لتفريق متظاهرين ملثمين.

ومن دون أن تتبنيا الهجوم، أشادت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بالهجوم.


مقتل شرطي إسرائيلي في هجوم بسيارة في القدس... واشتباكات عنيفة في الأقصى

القدس - أ ف ب

قتل شرطي إسرائيلي من حرس الحدود أمس الأربعاء (5 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) بعد أن صدمت سيارة يقودها فلسطيني عدداً من المارة الإسرائيليين في القدس، بينما اندلعت صدامات صباح أمس في باحة المسجد الأقصى حيث دخل شرطيون إسرائيليون لتفريق متظاهرين ملثمين.

وقتل الشرطي وأصيب عشرات عندما قام فلسطيني يقود مركبة تجارية بصدم مجموعة من حرس الحدود كانوا يقطعون الشارع قبل أن يواصل دهس المارة المتوقفين في محطة قريبة للقطار الخفيف، بحسب الشرطة.

ووقع الهجوم بعد ظهر الأربعاء في شارع رقم واحد الذي يفصل بين القدس الشرقية المحتلة والقدس الغربية.

وهذا ثاني هجوم بسيارة في القدس في أسبوعين.

وقالت الشرطة إن السائق الذي نفذ هجوم الأربعاء فلسطيني يبلغ من العمر 38 عاماً من مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية.

وأكدت المتحدثة باسم الشرطة، لوبا سمري إنه بعد توقف السيارة قام السائق المصاب «بالخروج منها وبدأ بضرب المارة بعصا حديد» موضحة أن الشرطة الموجودة في المكان قتلته.

وشهد حي شعفاط في المساء صدامات بين شبان والشرطة، مثل عدة أحياء في القدس الشرقية.

ولمنع التجمعات، قرر القضاء الإسرائيلي تسليم جثمان العكاري لعائلته في منتصف الليل على أن يوارى الثرى فوراً في المقبرة بمشاركة 35 شخصاً لا غير.

ومن دون أن تتبنيا الهجوم، اشادت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بالهجوم حيث قالت حماس في بيان «»تزف حماس شهيدها البطل إبراهيم العكاري الذي روت دماؤه أرض مدينة القدس المحتلة الذي آثر إلا الثأر لأبناء شعبه وقدسية المسجد الأقصى ومدينة القدس».

وأكد المتحدث باسم الحركة، سامي ابو زهري لـ «فرانس برس» أن عملية القدس «رد طبيعي على جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى والقدس المحتلة».

واتهم رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحماس بالوقوف وراء هذا الهجوم من خلال «تأليب المشاعر».

في غضون ذلك، دان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري الهجوم ووصفه بأنه عمل «أرهابي» يزيد من تأجيج التوتر.

وقال كيري قبل لقاء في باريس مع نظيره الأردني ناصر جودة «ندعو الجميع إلى ضبط النفس (...) وأدين العمل الإرهابي الذي نفذ اليوم. هذا ليس فقط عملاً إرهابياً، إنه يسمم الوضع ويؤجج التوتر».

وتشهد القدس الشرقية المحتلة منذ بضعة أشهر وخصوصاً منذ أسبوع، أعمال عنف تثير مخاوف من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة ضد الاحتلال الإسرائيلي. ويمثل ملف المسجد الأقصى إحدى أبرز نقاط التوتر بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقالت سمري إن «عشرات المتظاهرين رشقوا بالحجارة والمفرقعات قوات الأمن التي دخلت بعد ذلك جبل الهيكل (الاسم الذي يطلقه اليهود على باحة الأقصى) وصدوا المتظاهرين إلى داخل المسجد».

وفي خطوة نادرة، دخلت الشرطة الإسرائيلية «بضعة أمتار» داخل المسجد بحسب السمري لإزالة بعض الحواجز التي وضعها الشبان الفلسطينيون وأغلقت عليهم باب المسجد لفتح المجال أمام الزوار.

وأشارت سمري في بيان إلى أنه «في ضوء الاشتباكات العنيفة وتصاعد أعمال الشغب وبهدف منع مواصلة إلحاق الأذى بأفراد الشرطة وإزالة الحواجز التي تم تثبيتها على الأبواب والأرضية، دخلت القوات عدة أمتار داخل جدران المسجد ليتمكنوا من إغلاق الأبواب» على الشبان الفلسطينيين.

وأكد محافظ القدس عدنان الحسيني «هذه أول مرة يقومون فيها بالتغلغل وصولاً إلى المنبر».

إلى ذلك، استدعى الأردن، الذي يشرف على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس، الأربعاء سفيره من تل أبيب احتجاجاً على «الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة» في القدس.

وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية إن «رئيس الوزراء عبد الله النسور أوعز إلى وزير الخارجية ناصر جودة، استدعاء السفير الأردني في تل أبيب للتشاور، احتجاجاً على التصعيد الإسرائيلي المتزايد وغير المسبوق في الحرم القدسي الشريف، والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقدس».

وأضافت «كما أوعز رئيس الوزراء إلى وزير الخارجية، بتقديم شكوى فورية إلى مجلس الأمن الدولي، إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف».

وكان الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أعلن في وقت سابق الأربعاء أن القيادة الفلسطينية قررت «التوجه إلى مجلس الأمن فوراً» لطرح مسألة التصعيد الإسرائيلي في المسجد الأقصى.

العدد 4443 - الأربعاء 05 نوفمبر 2014م الموافق 12 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 6 | 7:10 ص

      زائر 1

      انتوا استحوا على وجوهكم شوي على الاقل هو ضرب اسرائيل انتوا مع دواعشكم ولا حتى سبه سبيتوا على اسرائيل انتوا تقتلون الشيعه بس انتوا راح تقاتلون اسرائيل اذا قالوا لكم اسرائيل صارت شيعيه ويبقى نصر الله شوكه وحره في جبودكم يانواصب
      يادواعش

    • زائر 5 | 2:22 ص

      السيد حسن نصر الله

      اصنعوا رجلا كالسيد حسن نصر الله و بإذن الله ستنتصرون

    • زائر 3 | 12:11 ص

      نصرا من الله وفتح قريب

      بعين الله يا فلسطين منصورين قريبا بحق واحد احد

    • زائر 2 | 11:48 م

      بطل في زمن قل فيه الرجال

      أسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يرحمه ويتقبلة في الشهداء

    • زائر 1 | 8:47 م

      لاتقلقوا

      فصواريخ حيفا ومابعد حيفا ومابعد بعد حيفا ...طلعت مجسمات فقط

    • زائر 7 زائر 1 | 11:17 ص

      آدم

      عيب عليك إذا تعرف معني العيب وإذا طلع العيب من أهل العيب 000 وما أظن انك عندك دم يا زائر 1

اقرأ ايضاً