العدد 4442 - الثلثاء 04 نوفمبر 2014م الموافق 11 محرم 1436هـ

هل انتهت إمبراطورية الوسط في برشلونة؟

بين الإصابات، سوء الأداء والخسارات، تكبدت إمبراطورية خط الوسط في برشلونة الاسباني خسائر عديدة في الآونة الأخيرة بعدما كانت القوة الضاربة لنجاحاته في السنوات العشر الماضية.

صنع الثلاثي زافي هرنانديز واندريس انييستا وسيرجيو بوسكيتس نجاحات وسط برشلونة كما المنتخب الاسباني من خلال أسلوب «تيكي تاكا» الشهير في عهد المدرب بيب غوارديولا، الذي كانت إحدى نتائجه القبض بقوة على الكرة وتدويرها بسرعة على الأرض بين لاعبي الفريق. لكن العام 2014 كان المنعطف الكبير: لم يحرز برشلونة أي لقب كبير وخرج أبطال العالم من باب الدور الأول الخلفي في مونديال 2014.

منذاك الوقت، أصبح زافي (34 عاما) يكتفي بلعب دور البديل في برشلونة، وعانى بوسكيتش (26 عاما) من بعض الإصابات فيما فرملت إصابة في ربلة الساق انييستا (30 عاما) وستحرمه اليوم (الأربعاء) من مواجهة أياكس أمستردام الهولندي في دوري أبطال أوروبا إذ يبحث فريقه عن ضمان التأهل إلى دور الـ16.

في 13 مباراة رسمية هذا الموسم، لم يشارك الثلاثي الذي التصق ببعضه لسنوات، أكثر من مرتين سويا. وعلى رغم صعود مستوى زافي وانييستا قبل الكلاسيكو الأخير ضد ريال، إلا أن أداءهما كان بعيدا عن الماضي في برنابيو فخسرا 1/3 وأصيب الثاني.

ولخصت صحيفة «ال موندو ديبورتيفو» الكاتالونية الاثنين: «لسنوات طويلة افتخر برشلونة بامتلاك أفضل خط وسط في العالم. لكن الوسط الذي أدهش العالم وصل إلى نقطة التشبع».

في الصيف الماضي، انضم الكرواتي ايفان راكيتيتش (26 عاما) من اشبيلية الاسباني والبرازيلي رافينيا الكانتارا (21 عاما) عائدا من إعارة إلى سلتا فيغو لتقوية وسط المستطيل. لكن راكيتيتش لا يمتلك مواصفات زافي: في وقت يمرر الكاتالوني ويبحث عن التمريرة الأخيرة، يمتاز الكرواتي بقدرته على الاختراق وقوته الجسدية وهو قادر على التسديد السريع من مسافات بعيدة. أما رافينيا المكون في النادي، فيبدو رقيقا على غرار سيرجي روبرتو (22 عاما) الذي عجز عن فرض نفسه أيضا.

لم يسيطر الثلاثي رافينيا-بوسكيتس-راكيتيتش على مباراة السبت أمام فيغو، إذ تخطى الفريق مرحلة بناء اللعب معتمدا على الثلاثي السريع الهجومي الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والاوروغوياني لويس سواريز للمعادلة.

طريقة لعب مباشرة لتفادي الوقوع في مصيدة الرقابة بحسب المدرب لويس انريكي لكن بداية بدعة جديدة في ملعب «كامب نو».

ولا تزال السيطرة على اللعب والكرة من المبادئ الضرورية في برشلونة الذي سحر العالم مع غوارديولا بين 2008 و2012. وأكد لويس انريكي السبت مستبعدا أي تغيير في العقلية: «أريد دوما السيطرة على المباراة لأننا أقوياء عندما نمتلك الكرة». لكن امتلاك الكرة ليس كل شيء كما أثبتت الخسارات الثلاث أمام باريس سان جيرمان الفرنسي (2/3) في دوري إبطال أوروبا وريال مدريد وفيغو في الدوري.

ويمكن الافتراض أن موهبة المتلاعبين بالكرة لم تفقد وعيها في أشهر قليلة لكن تحقيق الفوز الأربعاء أمام أياكس بأسلوبهم الاعتيادي سيعيد الفريق إلى السكة الصحيحة.

ومع تقديم ريال مدريد أروع مستوياته سيكون برشلونة بحاجة ماسة لعبقرية الوسط للصمود في مبارزته.

العدد 4442 - الثلثاء 04 نوفمبر 2014م الموافق 11 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً