بمجرد انطلاقة موسم كرة اليد بدوري الكبار، إلا وأعلن عن توقفه لمدة ستصل إلى أكثر من 3 أشهر، لصالح المنتخب الأول وإعداده للبطولة العالمية ومنتخب الشواطئ، ما يتسبب في إرباك الأجهزة الفنية والإدارية في الأندية. فمع إطلالة كل موسم رياضي، وما أن تبدأ المسابقات المحلية بالانطلاق وتقوم جميع الأندية بحشد كل إمكاناتها في سبيل تقديم موسم رياضي ناجح لها، تصطدم الأندية بواقع مزعج يتكرر في كل موسم، ألا وهو روزنامة لجنة المسابقات، وما يتخللها من تأجيل وتوقيف في جولات الدوريات تصل لمدد طويلة.
من ذلك جاءت الغرابة في انطلاقة دوري كرة اليد لثلاث جولات فقط قبل الدخول في إعداد المنتخبات، وعدم الانتظار لبدايته بعد عودة المنتخب، ماذا ستؤثر الجولات الثلاث في برمجة الدوري فيما لو رحّلت بدايته لما بعد كأس العالم، لا يوجد مدرب يحب توقف بطولة الدوري، سواء الفائز أو الخاسر، فالتوقف الخاص بدورينا هذا الموسم قتل متعة اللعبة من بدايتها، بفترة التوقف الطويلة، وهو ما يعتبر عبئاً كبيراً، ليس فقط على اللاعبين أو المدربين، بل على المعد البدني نفسه الذي يقوم بتجهيز الفريق، بعد كل توقف بحسب متطلبات المرحلة التي تعقب هذا التوقف، ولن تكون البطولة التنشيطية التي قد يقيمها اتحاد اللعبة للأندية حلاّ كافيا لتلافي أزمة التوقف التي سيخلفها ابتعادها عن الدوري المحلي طوال هذه الفترة الطويلة. إذ سبق أن اشتكى عدد من الإداريين والفنيّين من مساوئ عملية تأجيل وتوقفات الدوري المحلي المتكررة، والتي من شأنها الإضرار بالمصلحة العامة وتعكير أجواء العمل الإيجابي والفاعل في الأندية وهو ما يجعلها تتأخر في كل مرة ولا تعرف معنى التطوير، ذلك أن البطولة التنشيطية لا تحل المشكلة من أساسها وإنما تعد تخفيفا عن السابق وإبرة مسكن.
مازلنا للأسف نعيش المشكلة القديمة في المواسم السابقة وهي توقف الدوري وتداخل المسابقات، وهذا بالطبع ليس في صالح جميع الأندية واللاعبين، إذ إن الدوري يضعف والأندية تتراجع في المستوى والدوري يفقد متعته التي تحققت. فلماذا لم يبدأ الاتحاد موسمه بالبطولة التنشيطية وبطريقة يستطيع من خلالها اللعب طوال 3 شهور كاملة، لا أن يبدأ الدوري المهم بثلاث جولات ناقصة أيضا، ومن ثم يتوقف ليدخل اللاعبون في بطولة ثانية، سؤال يتبادر للذهن، والأشد غرابة أن الاتحاد لا يزال حتى الآن وبعد توقف الدوري لم يعلن عن وجود بطولة تنشيطية، وفيما إذا لم تلعب هذه البطولة، فإن الأندية ستكون بحاجة إلى إعداد جديد، لماذا البطولات التنشيطية دائما ناجحة فيما الكلام ينصب دائما على الفشل في تنظيم البطولات الرسمية، الجواب بالتأكيد معروف، وهو تواصل إثارة المسابقة من بدايتها وحتى نهايتها.
صحيح أن لجنة المسابقات بالاتحاد تعاني وبشكل كبير من المشاركات الخارجية للمنتخبات الوطنية وكذلك الأندية التي يوجد لديها مشاركات خارجية فتلك المشاركات بالطبع تؤثر على جدولة المسابقات المحلية وبشكل كبير، لكن ما نتمناه من لجنة المسابقات البقاء على أفضل الحلول والتي تخدم الأندية وكذلك المتابع للمسابقات بشغف كبير وحتى يكون هناك تنسيق مميز وجيد يخدم الرياضة بالشكل المطلوب، علينا أن نجرب ولو مرة واحدة استمرار الدوري من دون توقف أو بتوقفات في أضيق الحدود لنحكم بصورة أفضل على مدى تأثيره على أداء اللاعبين في المنتخب والأندية، وعلينا أن نحترم ـمثل الأوروبيين تماماـ جداول المسابقات المحلية، فتلك هي البداية لتصحيح بعض الأوضاع والمفاهيم الخاطئة في مسابقاتنا.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 4442 - الثلثاء 04 نوفمبر 2014م الموافق 11 محرم 1436هـ
عجبتني
الصراحة توقف الدوري يحرمنا من المتعة ،انا ما انام من الحرمان ،نطالب بعدم توقف الدوري من اجل ان نستمتع