اعتبرت جمعية العمل الوطني (وعد)، أن واقعة كربلاء فرصة لتجسيد قيم الحرية والعدالة والعزة والكرامة ومواجهة التكفيريين.
كما لفتت إلى أن أكبر دروس الواقعة للأمة، تتمثل في التمسك بالوحدة ومواجهة عمليات التفتيت الممنهجة التي تمارس على أرض الواقع، وقطع الطريق على من يخطط لإحداث الفرقة بين أبناء الشعب الواحد والوقوف صفاً واحداً ضد من يعبث بالنسيج المجتمعي ويحاول اختراقه، وإدخاله في أتون الخلافات الداخلية التي تسهم في إضعاف المجتمع وتطيير فرص التنمية والتقدم من بين يدي أبنائه.
جاء ذلك في بيانها الصادر أمس الثلثاء (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين (ع)، والذي قدمت فيه تعازيها للشعب البحريني بكل مكوناته المجتمعية والدينية والمذهبية والعقائدية وللعالم الإسلامي.
وقالت: «إن حماية مجتمعنا من الأفكار المتطرفة تفرض ممارسة العدالة الاجتماعية ووقف التمييز بمختلف أشكاله السياسية والقبلية والمذهبية وتجريم من يمارس هذه السياسات، ووقف التحريض على الكراهية التي تمارسها بعض أجهزة الإعلام وإشاعة حرية الرأي والتعبير وإطلاق الحريات العامة».
وأضافت «نعزي شعبنا في ذكرى العاشر من محرم، يوم استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه في واقعة كربلاء، على يد جيش يزيد بن معاوية، وما تلا ذلك من جرائم المثلة بالأجساد الطاهرة التي استشهدت والتي تم قطع رؤوسها ورفعها على الرماح وارتكاب أعمال السلب وسبي النساء والأطفال وإرسالهم من كربلاء إلى دمشق للمثول أمام الطاغية، في جريمة تعد واحدة من أبشع وأكبر الجرائم التي ارتكبها طغاة ذلك العصر بحق الإنسانية».
وانتهزت المناسبة للتأكيد على أن «المبادئ الإنسانية السامية التي خرج الإمام الحسين من أجلها قد أخذت طريقها إلى أحرار العالم الذين وجدوا في واقعة كربلاء غير المتكافئة عنواناً للتضحية والفداء، وذلك من أجل تحقيق الأهداف والمبادئ التي سعى إليها الإمام بعدم مبايعته للظلم والفساد ورفض فرض الأمر الواقع بالقتل والتعذيب والتمثيل بأجساد الشهداء».
ولفتت إلى أن ذكرى واقعة كربلاء تأتي هذا العام بينما تواجه الأمة العربية والإسلامية استمراراً لمخاطر التشتت والتشظي والفرقة والقتل العبثي أكثر من أي وقت مضى، وخصوصاً في ظل انتشار الأفكار والجماعات التكفيرية والجرائم التي يرتكبها أتباع هذه الجماعات والتي لم تتردد عن ممارسة قتل الأبرياء من أطفال ونساء وشيوخ وتدمير المجتمعات التي يمارسون فيها جرائمهم».
واستشهدت على ذلك، بما حدث لعشيرة البونمر في العراق، موضحةً أن «الأنباء تتحدث عن قتل تنظيم داعش أكثر من 520 من أبنائها في أيام قليلة، بينهم الأطفال والنساء، كما تعرضت إحدى الحسينيات في منطقة الهفوف بالإحساء في المنطقة الشرقية بالسعودية إلى جريمة ارتكبتها جماعات داعشية تكفيرية، راح ضحيتها خمسة من المواطنين وتسعة جرحى، وفق البيانات الرسمية السعودية».
وخلصت إلى أن الجماعات التكفيرية تسعى لضرب العيش المشترك وإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية وإشاعة الفوضى ونقل ما ترتكبه من مجازر وجرائم بحق الأبرياء في العراق وسوريا إلى المنطقة ومحاولة إغراقها في نفق أعمال العنف والإرهاب المدانة.
كما شددت على أن تلك الأعمال تهدف إلى تدمير مكونات الأمة وتفتيتها من قبل أعدائها التاريخيين وعلى رأسهم الكيان الصهيوني، الذي يكثف جرائمه لتهويد متسارع لمدينة القدس ببناء آلاف المستوطنات، فضلاً عن الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى وهد منازل الفلسطينيين في المدينة دون أي رد فعل يذكر من الأنظمة العربية والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس.
وختمت «وعد» بيانها بالإشارة إلى أن خروج الإمام الحسين جاء بهدف رفض العبودية، والتمسك بالحرية والعزة والكرامة والعدالة، وهي أهداف سامية ينبغي تجسيدها على أرض الواقع من قبل الجميع لترسيخ قيم العدالة والوحدة والتسامح والتسامي على الجراح واحترام المعتقدات السياسية والدينية والمذهبية لأي مكون مجتمعي والوقوف ضد من يحاول العبث بها أو تخريبها.
العدد 4442 - الثلثاء 04 نوفمبر 2014م الموافق 11 محرم 1436هـ
شكرًا لك يا وعد
الشكر موصول لاعضاء جمعية وعد الموعودة بالنصر المؤزر
تحية لكم
يعجبني النهج الوطني العقلائي لوعد ، و في هذا الوقت الذي مزقتنا فيه تفاهات الطائفية نجد بأن حكمة وعد الابعد عن الطائفية هي الحل الامثل لحلحلة مصائب مرحلتنا
والنعم
والنعم .. هذا هو الموقف الصحيح ،.............