أدى زعيم الانفصاليين الأوكرانيين الموالي لروسيا ألكسندر زخارتشينكو أمس الثلثاء (4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) اليمين رئيساً لما أطلقوا عليها اسم جمهورية دونيتسك الشعبية في شرق أوكرانيا مما يعمق المواجهة مع روسيا.
وأقسم ألكسندر زخارتشينكو بأن «يخدم مصالح شعب جمهورية دونيتسك الشعبية بإخلاص وأن يؤدي مهامه بضمير». وفاز زخارتشينكو في انتخابات جرت يوم الأحد وصفتها أوكرانيا بأنها «مهزلة» واعتبرها الغرب غير شرعية.
من جهة أخرى، انتقد الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الانتخابات ـ معتبراً أنها «مؤسفة» ولن تؤدي إلى النتائج المرجوة منها.
وقال بان أمام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إن «الانتخابات بين قوسين في شرق البلاد الأحد الماضي مؤسفة ولن تؤدي إلى النتائج المرجوة منها».
كما ندد البيت الأبيض الاثنين بالانتخابات واعتبرها «غير شرعية» محذرة موسكو التي أعلنت احترامها لخيار الشعب، من مواصلة الأعمال التي «تقوض استقرار» البلاد.
في غضون ذلك، أعلن السفير الروسي لدى الأمم المتحدة أنه عارض صدور إعلان عن مجلس الأمن يدين الانتخابات التي أجراها الانفصاليون.
وجرى نقاش بين ممثلي دول مجلس الأمن الـ 15 بشأن صدور هذا الإعلان منذ الجمعة وتواصل خلال عطلة نهاية الأسبوع، إلا أن روسيا رفضت الأمر.
وجاء في مشروع الإعلان الذي قدمته ليتوانيا أن الانتخابات التي جرت الأحد في منطقتي لوغانسك ودونتسك تتعارض مع اتفاقات مينسك الموقعة في الخامس من سبتمبر بين كييف والمتمردين والتي تم التوصل إليها بدعم من روسيا والمجتمع الدولي.
من جهة أخرى، قرع قائد حلف شمال الأطلسي (ناتو) ناقوس الخطر بشأن التحديات الأمنية المتزايدة من قبل روسيا ودعا التحالف الغربي العسكري لتعزيز وجوده في أوروبا. وقال القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي في أوروبا، الجنرال فيليب بريدلاف، في موجز صحافي بمقر وزارة الدفاع الأميركية إنه يطلب من البنتاغون المزيد من القوات والمعدات في أوروبا، وفقاً لخدمة أخبار الدفاع الخاصة.
العدد 4442 - الثلثاء 04 نوفمبر 2014م الموافق 11 محرم 1436هـ