رد مدرب فريق مانشستر يونايتد السابق الأسطورة أليكس فيرغسون على الانتقادات التي وجهت إليه بشأن تركه النادي قبل موسمين دون أن يترك فريقا قويا يمكن التعويل عليه، بقوله أنه ترك الفريق وهو بطل للدوري الإنجليزي.
بالفعل فيرغسون عندما اعتزل من عالم التدريب كان مانشستر في القمة الإنجليزية على الأقل كما أنه منافس شرس في دوري أبطال أوروبا ولكن بعد موسمين من تركه الفريق وعلى رغم الميزانية غير المسبوقة التي خصصت للهولندي لويس فان غال فإن الفريق يسير من سيئ إلى أسوأ.
بعد 10 جولات في الدوري يحتل الفريق المركز العاشر برصيد 13 نقطة فقط، والأغرب من ذلك غياب المستوى الفني الراقي وغياب الصلابة وغياب الهوية التي يمكن البناء عليها للمستقبل.
وفي الوقت الذي كان فيه الجميع ينتظر من فان غال انتشال مانشستر بعد موسم مخيب مع الاسكتلندي دافيد مويس وخصوصا أن كل الموارد أتيحت أمام فان غال إلا أن النتائج غير المتوقعة تماما إلى الآن تركت أكثر من علامة استفهام حول فكر فان غال وحول الصفقات الكثيرة التي أبرمها دون أن تغير من الواقع شيئا.
ما لفت انتباهنا كثيرا أن فان غال مثلا تعاقد مع الهولندي بليند والأرجنتيني روخو وهم في منتخبات بلادهم يلعبون في مركز الظهير الأيسر في حين يعتمد على روخو في قلب الدفاع بمانشستر وبليد في قلب الوسط، فما الذي كان يمنعه من التعاقد مع قلب دفاع حقيقي ومع لاعب ارتكاز حقيقي!.
المستغرب أيضا كان التعاقد مع فالكاو المصاب والذي لم يشارك بشكل فعال إلى الآن، في حين يعتمد في تشكيلته الأساسية على أسماء لا يرجى منها شيء بل أنها لا تليق بفرق الوسط في الدوري الإنجليزي أمثال سمولينغ ورافائيل في الدفاع وفيلاني في الوسط وعدنان يونزاي في الهجوم!.
بهذه التشكيلة وبغياب طريقة اللعب المحكمة فإن مانشستر يسير إلى المجهول، وهو يتخبط من موسمين دون أن يجد إلى الآن ضالته في تشكيل فريق يمتلك ولو جزءا قليل من شخصية الماضي العتيد.
أثبت فيرغسون بعد موسمين أنه روح مانشستر وقلبه النابض وأن سنواته التي تجاوزت الـ 25 عاما على رأس الإدارة الفنية للفريق لم تكن من فراغ وإنما لقدرته على صناعة شيء من لا شيء.
فان غال المنقذ بدأ رويدا رويدا يفقد هذه الصفة، بل أنه مع الوقت قد يتحول إلى عالة على الفريق كما كان حال دافيد مويس، وإذا لم يتعدل الوضع فيما تبقى من الموسم وينجح مانشستر بعد التعاقد مع دي ماريا وفالكاو وكل الصفقات من أن يبلغ دوري أبطال أوروبا على الأقل فاعتقد أنه لا بديل أمام الإدارة بعدها من خيارين إما إيكال المهمة للمخضرم رايان غيغز والتعويل عليه لبناء فريق للمستقبل أو إعادة فيرغسون من جديد.
إقرأ أيضا لـ "محمد عباس"العدد 4441 - الإثنين 03 نوفمبر 2014م الموافق 10 محرم 1436هـ
البقاد علي القمة من الصعب دائما
فهذه سنة الحياة ينطبق هذا علي الامم والدول كما ينطبق علي الافراد والفرق..في السبعينات كان الارسنال وليفربول وتشيلسي يحتكرون البطولات وهكذا الحياة دواليك يوم لك ويوم عليك
خلك طبيعي
خلك طبيعي