ينتهي المعزون من إحياء ليالي عاشوراء في العاصمة المنامة، ويذهبون لمنازلهم بعد منتصف الليل للنوم والراحة مخلفين وراءهم كماً هائلاً من مخلفات الحضور المقدر بالآلاف. وفي صباح اليوم الثاني تعود المنامة لوضعها الطبيعي ويستيقظ الموظفون لأعمالهم دون أن يجدوا أثراً لمخلفات المساء، وكأن شيئاً لم يكن. وبين نوم المعزين واستيقاظ الموظفين هناك جنود مجهولون يسهرون الليل على تنظيف المكان وتهيئتة لحياة جديدة في الصباح. إنهم عمال النظافة والمسئولون عنهم، يسهرون الليل كي لا يأتي الفجر إلا والمنامة عادة مبتسمة.
«الوسط» كانت حاضرة فجراً لتوثق بعدستها أعمال التنظيف وتشهد على كفاءة المسئولين البحرينيين في إدارة العملية بكل سلاسة ومرونة، وعلى المجهود الذي يبذله العمال الآسيويون من إزالة المخلفات وتفريغ الحاويات وكنس للشارع. عمل دؤوب يقوم به هذا الفريق. فمن يصدق أن ما ينتج عن تجمع بالآلاف يستطيع إزالته 240 شخصاً خلال ساعات بسيطة دون أن يترك وراءه أي تقصير يمكن أن تلتقطه كاميرا الصحافة كي توجه به انتقاداً.
نعم، لم تجد عدسة «الوسط» وهي تتجول فجراً ما تستطيع أن تلتقطه وتعده نقطة ضعف في عمل طاقم التنظيف، باستثناء طابور السيارات الصغير الذي يمشي وراء سيارات إفراغ الحاويات ولا يدوم ذلك إلا عدة دقائق ثم يعود الوضع طبيعياً.
هشام الحداد مسئول العلاقات العامة بشركة مدينة الخليج للتنظيف المسئولة عن هذا الطاقم قال لـ «الوسط»: «أعمال التنظيف ورفع مخلفات الأكل والشرب وما إلى ذلك لهذا الحضور الكثيف للمنامة والذي يأتي من جميع أنحاء البحرين لإحياء ليالي عاشوراء مستمرة طوال الموسم على مدار 24 ساعة يبدأ العمل ذروته منذ الساعة السابعة مساء حتى مغادرة المعزين بعد منتصف الليل».
وأضاف «هناك 200 حاوية موزعة في المنطقة تعمل سيارات رفع الحاوية على تفريغها منذ الفجر بعد مغادرة المعزين حتى الساعة التاسعة مساءً إذ يتعذر بعد هذا الوقت دخول السيارات فيقوم بعدها العمال المنتشرون بإحضار أي حاوية تمتلئ لمركز خدمات التنظيف ليتم تفريغها ومن ثم إعادتها».
وأوضح الحداد أن «الحاوية الواحدة يتم تفريغها في اليوم حوالي 6 مرات وهذا العدد على سبيل المثال هو ضعف عملية تفريغ الحاويات في السنابس أو أي منطقة أخرى تشهد نشاطاً في هذا الموسم، أضف إلى ذلك وجود ما نسميه «مخلفات فوق العادة» وهي التي لا تدخل في الحاويات فيقوم فريق مختص برفعها في سيارة سكسويل وإحضارها للمركز».
وبين الحداد، أنه تم «وضع خطة متكاملة للعملية ولم نترك شيئاً للصدفة. حتى موكب التطبير سيمشي وراءه فريق مختص يتكون من 15 عاملاً يحملون معدات تنظيف وتعقيم فلا يتقدم الموكب إلا والفريق يقوم بتنظيف الدماء وتعقيم المساحة التي تركها خلفه».
وأنهى الحداد حديثه بالشكر والثناء لطاقم التنظيف، واصفاً ما يقومون به بالعمل الجبار، وموجها نداءً لكل من يرتاد العاصمة المنامة لإحياء موسم عاشوراء بأن يقدم لهذا الطاقم خدمة بسيطة وهي أن لا يرمي أي مخلفات إلا في الحاويات والأماكن المخصصة لها.
واختتم حديثه بالقول «لو التزم الجميع بذلك لما احتجنا إلا إلى ربع طاقم التنظيف».
العدد 4441 - الإثنين 03 نوفمبر 2014م الموافق 10 محرم 1436هـ
اكبر جائزة
يعتبرون من خدام الحسين .. شرف ما مثله شرف خدمة ابا عبدالله
النظافة من الإيمان
الله يعطيهم العافية ويبارك فيهم
أتمنى من الجميع ان يحافظوا على النظافة ويرمون الأوساخ في أقرب حاوية.
وإن لم يكن هناك حاوية قريبة فلينتظروا ويأخذوها معهم ولا يرمونها في الشارع.
وعلى المواكب المختلفة أن لا تترك أي مخلفات، على سبيل المثال مخلفات الخيل والجمال وغيرها...
زائر 8
اللذي يقوم بالتنظيف منذ 2001هي شركة مدينة الخليج للتنظيف بكادرها كله وليس البلدية.
الله يعطيهم الصحة والعافية
يستاهلون مكافئآت بعد موسم عاشوراء على الاقل
تسلمون
والله ما تقصر البلديه جزاهم الله خبرا ومستر يو وينه يعلمهم النظافه
يعطيهم العافيه
يعطيهم الف عافيه ان شاءالله
مشكورين
جهود جبارة تشكرون عليها واقترح ان يتم تكريم العمال والمسؤلين في الشركة
جميل
تحية وتقدير والشكر الجزيل لكل عامل نظافة بالفعل نحن نشاهدهم ينظفون الشوارع بأمانة ليس بالمنامة حتى في مناطق اخرى.
ليش؟؟
ليش مانتعلم ننظف فرجانا ومدننا بنفسنا بدون الحاجة إلى عمال نظافة؟؟ هل صعب إن نرمي المخلفات في سلة القمامة بدل الشارع؟؟
صباح الرضى
شكرا على المجهود الكبير