جمعت حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم قرابة 550 كيس دم، لتضيفها إلى مخزون بنك الدم، وذلك في النسخة السادسة عشرة من الحملة، والتي أقيمت يوم أمس الإثنين (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، وامتدت لنحو عشر ساعات، بدأت عند الساعة الواحدة ظهراً وحتى 11 مساءً في مركز النعيم الصحي.
وأوضح رئيس الحملة، أحمد السكْري، أن الحملة استنفذت جميع المواعيد الإلكترونية قبل يومين من الحملة، فيما استنفذت المواعيد العادية بعد 3 ساعات من بدئها أمس، مشيراً إلى أنهم توقفوا عن توزيع المواعيد بعد أن وصل عددها إلى 550، موضحاً أن بنك الدم أبلغهم عن حاجته لنحو 550 كيس دم فقط.
وبيّن أن الحملة التي تقام هذا العام تحت شعار «امتداد» تعتبر امتداداً للحملات السابقة، وامتداداً للعطاء الإنساني لسيد الشهداء الإمام الحسين (ع)، مؤكداً أن الحملة تهدف إلى إبراز الجانب الإنساني في ثورة كربلاء.
وأضاف «الحملة بدأت بعض المشاريع مع جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر، وفعالية التبرع بالدم هي امتداد لهذه المشاريع».
وتحدث عن التسجيل الإلكتروني، قائلاً: «في العام الماضي بدأنا بمشروع حجز مواعيد التبرع إلكترونياً وخصصنا 120 موعداً، ونظراً لنجاح الفكرة قمنا بزيادة هذا العدد في العام الجاري، ووصل إلى 160 موعداً».
ورأى أن «أهم جانب في التسجيل الإلكتروني هو التزام المتبرعين بالحضور في الوقت المحدد لهم، وهذا ما عكسته تجربة العام الماضي»، لافتاً إلى أنهم بدأوا بتوزيع الأرقام العادية (غير الإلكترونية) عند الساعة 8:20 من صباح أمس، ووزعوا نحو 100 رقم، معتبراً أن ذلك دليل على الإقبال الكبير من قبل المواطنين على التبرع.
وعن اللجان العاملة، ذكر أن الكادر الطبي والتمريضي يصل عدده إلى 35 شخصاً، منهم 16 يتبعون بنك الدم المركزي، والآخرين متطوعين، مشيراً إلى أن اللجان العاملة في الحملة يصل عدد الكوادر فيها إلى 250، موزعين على لجان الضيافة والخدمات والنظام والإعلامية.
وبسؤاله عما إذا كانت لديهم فكرة في إقامة الحملة في مناسبات أخرى، أوضح السكْري أنهم عندما أطلقوا الحملة في العام 2000 كانوا يتطلعون إلى نشر الفكرة في مختلف مناطق البحرين، وتعريف الجمعيات والصناديق الخيرية بآلية العمل، ليتمكنوا من إقامة حملات تبرع بالدم، إلا أنه وبعد 10 أعوام، وجدوا تراجعاً في عدد حملات التبرع، إذ لم يتبق سوى 3 حملات فقط.
إلى ذلك، قال رئيس لجنة استقبال كبار الضيوف في حملة الإمام الحسين للتبرع بالدم، فاضل النشيط، إن الحملة استطاعت استقطاب مختلف الجاليات الأجنبية، التي تحضر من أجل التبرع والمشاركة في الحملة.
وذكر أن الحملة شهدت يوم أمس حضور جاليات فلبينية وهندية وباكستانية، إذ تم التنسيق معهم للحضور في أوقات مختلفة.
وأكد النشيط أنهم يمنحون عناية خاصة للجاليات الأجنبية، خصوصاً وأنهم يشاركون في فعالية إنسانية، تهدف إلى مساعدة المرضى المحتاجين للدم.
هذا، وشهدت الحملة حركة تنظيمية في مختلف مراحلها، إذ خُصصت خيمة خارج مركز النعيم الصحي لينتظر فيها المتبرعون قبل وقت مواعيدهم، مع توفير جهاز إلكتروني يذكر الأرقام بالتسلسل.
وحرصت اللجنة المنظمة للحملة على تصوير كل متبرع بالدم، وإعطائه الصورة قبل مغادرة المركز، كجزء من هدية تذكارية له، إلى جانب شهادة تقدير وهدية رمزية.
يذكر أن حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم تأسست في 15 إبريل/ نيسان من العام 2000، والذي وافق التاسع من محرم 1421هـ. إذ تقام الحملة منذ انطلاقتها وحتى الآن بتعاون بين صندوق النعيم الخيري ووزارة الصحة، وبنك الدم المركزي. وتمكنت الحملة خلال 16 عاماً من ضخ أكثر من 11 ألف كيس دم لبنك الدم المركزي.
الكاظم يشيد بتكاتف ووعي الشعب البحريني بالمسئولية في إثراء بنك الدم
من جهته عبر رئيس جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر زكريا الكاظم، خلال زيارته للمتبرعين والقائمين على حملة الإمام الحسين عليه السلام السادسة عشرة،عن تكاتف ووعي الشعب البحريني بالمسئولية تجاه المحتاجين من خلال إثراء بنك الدم بهذه الكميات الكبيرة من الدم من جميع الفئات ومختلف الأطياف.
وقال الكاظم «هذا شيٌ كبير وهو ما جُبـلْ عليه الشعب البحريني من حبُ وعطاء متواصل».
وأوضح «أنه خلال زياراته المتكررة لحملات التبرع بالدم يرى في كل كيس دم إنقاذ لحياة مريض في المستشفى، وعطاءٌ يصلنا كمرضى سكلر بشكل خاص، بما نحتاجه من دم أو إستبدال للدم».
وختم الكاظم بقوله «أشكر الأخوة الأحبة القائمين على هذه الفعالية الذين عبروا عن نُبل عملهم في تسمية حملتهم هذا العام «إمتداد»، وهم كالنحل الذي يخرج الطيب للناس، من خلال الـ 16 عاماً المتواصلة في هذا المكان».
العدد 4441 - الإثنين 03 نوفمبر 2014م الموافق 10 محرم 1436هـ