أوصل مزارعون بحرينيون معاناتهم من استمرار انقطاع المياه المعالجة عن مزارعهم، وأشاروا إلى أنهم يتحملون الخسائر جرّاء انقطاع الماء الذي يغذي المحصول.

وذكروا أن المياه انقطعت عن مزارعهم منذ نحو 14 يوماً، منوهين أن وزارة الزراعة تمدّهم بالمياه المعالجة.

إلى ذلك، قال المزارع المحترف أمير القلعاوي: «انقطع الماء خلال الـ 4 أيام الماضية عن نحو 20 مزرعة في منطقة كرانة وجدالحاج، ما تسبب في خسائر مالية كبيرة تقدر بأربعة آلاف دينار، إضافة إلى انقطاع قبل أسابيع استمر لمدة 11 يوماً».

وأوضح أن المحصول في المحميات والمزرعة تضرر وتلف، فضلاً عن ظهور حشرات المزارع التي أكلت الأعشاب والنباتات.

وبين القلعاوي أن المزارعين تواصلوا مع إدارة الزراعة للوقوف على الأسباب التي تقف وراء انقطاع المياه، مشيراً إلى أن المسئولين أبلغوهم أن السبب يعود إلى تسرّب في الأنابيب.

وانتقد تلكؤ الوزارة في إيجاد البديل، إضافة إلى التباطؤ في صيانة الأعطال، فضلاً عن غض النظر عن تعويض المزارعين عما سببه هذا الانقطاع.

وشدد على أهمية أن تولي الوزارة الاهتمام اللازم بالمزارع البحريني، ما سيسهم في توافر الإنتاج المحلي والاكتفاء الذاتي.

وبخصوص أبرز المعوقات التي يواجهها المزارعون، أفاد القلعاوي بأن «أبرزها تتمثل في انقطاع المياه المعالجة بشكل مستمر، خصوصاً أنه يعتبر المصدر الرئيسي للزراعة، إضافة إلى حاجة المزارعين لتوسعة الدعم في بعض المعدات الزراعية والمبيدات الحشرية، إذ إن المزارعين يتكبدون خسائر مالية كبيرة بسبب شراء بعض المبيدات والمعدات من المحلات الخاصة بأسعار باهظة، على اعتبار أن الوزارة توفر بعض المعدات والأسمدة والمبيدات المدعومة».

وطالب بتشكيل لجنة من قبل وزارة الزراعة لمتابعة ملف المزارعين واحتياجاتهم، فضلاً عن الوقوف عن كثب أمام الأضرار والخسائر التي يتعرض لها المزارعون في موسم الأمطار، إضافة إلى توفير متنوع من المبيدات الحشرية والمعدات المدعومة حكومياً.

وعلى صعيد الإنتاج المحلي، قال القلعاوي: إن السوق البحريني أصبح غنياً بالمنتوجات الزراعية المحلية المتنوعة، خصوصاً بعد تقديم صندوق العمل (تمكين) الدعم للمزارعين، الأمر الذي ساهم في استمرار حركة الإنتاج المحلي».

وأفاد بأن المزارع البحرينية تزرع بها الكثير من الخضروات المطلوبة في السوق، ومنها البطيخ، الخيار، الطماطم، الفلفل بجميع أنواعه، الكوسة، وغيرها.