اختتمت جمعية المرسم الحسيني أعمالها مساء أمس الإثنين (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) بإشعال نحو 10 آلاف شمعة سلام باسم الإمام الحسين (ع)، وذلك على امتداد الطريق المقابل لمقر الجمعية في المنامة.
وقال رئيس الجمعية، عبدالنبي الحمر، إنهم اختاروا إشعال الشموع في ليلة العاشر من شهر محرم، لإرسال رسالة سلام باسم الإمام الحسين (ع)، الذي خرج لطلب الإصلاح بمختلف أشكاله، الإصلاح التربوي والاجتماعي والديني وغيرها من أشكال الإصلاح.
وأضاف «نريد أن نؤكد من خلال إشعال الشموع على وحدة الصف والتماسك بين الجميع، إذ لابد من التوحد والترابط، بعيداً عن الخلافات».
ولفت الحمر إلى أنهم أقاموا فعالية دعم لمرضى سرطان الثدي، والتوعية بالمرض في شهر التوعية به، وهو أكتوبر/ تشرين الأول من كل عام، مبيناً أنهم وضعوا نصباً في مقر المرسم ودعوا كل الراغبين في دعم المرضى إلى المشاركة، ووضع الشارة الخاصة بالتوعية بالمرض.
وقال إنهم أشركوا هذا العام ذوي الاحتياجات الخاصة في فعاليات المرسم، من بينهم أطفال توحّد وذوي إعاقة، مؤكداً أن هذا التوجه يأتي في إطار إشراك جميع فئات المجتمع في فعاليات المرسم، وتفعيل الرسالة التي أراد الإمام الحسين إيصالها للإنسانية من خلال واقعة كربلاء.
وذكر أن أكثر من 85 فناناً ورساماً من الجنسين شاركوا في فعاليات المرسم منذ أول يوم من أيام شهر محرم، وحتى مساء أمس، إلى جانب 150 طفلاً وطفلة.
وبسؤاله عن حضور الجاليات الأجنبية إلى المرسم، وصف الحمر حضورهم هذا العام بأنه «ملفت»، إذ تواجد عدد كبير من أفراد الجاليات الأجنبية، وخصوصاً الأوربيين، إلى جانب مواطني الدول المجاورة، الذين قدموا إلى البحرين خصيصاً لإحياء موسم عاشوراء، أو لزيارة المرسم.
أما عن أبرز الأعمال الفنية التي شهدها المرسم في موسم عاشوراء، فأكد أن الكثير من اللوحات أبرزت الجانب الإنساني في الإمام الحسين (ع) وقضيته، فالرسامون والفنانون أبدعوا في رسم الكثير من المواقف البطولية والشجاعة في واقعة كربلاء، ومزجها بالجانب الإنساني.
وأشار إلى أنهم باعوا قرابة 3 لوحات على زوار أجانب، إلى جانب لوحات أخر بيعت على مواطنين، موضحاً أن «الكثير من اللوحات تعكس صورة جمالية وإبداعية، وعلى رغم أنها لوحات حزينة، إلا أنها تحمل لمسات جميلة تجذب الأنظار».
وتحدث رئيس جمعية المرسم الحسيني عن إطلاق مشروع المجسمات الفنية، قائلاً: «أطلقنا هذا العام مشروع المجسمات الفنية، وهو من المشاريع التي كنا نطمح إلى إطلاقها قبل أعوام، إلا أن بعض الظروف لم تساعد على ذلك، وقد بدأنا بمجسم الخيل الذي وضع خارج المرسم، وقام بتلوينه وتزيينه الفنان التشكيلي محسن غريب».
وأضاف «نطمح أن نواصل هذا المشروع، وننشر المجسمات الفنية المختلفة على الحدائق والأماكن العامة، لتعطيها صورة جمالية أكثر».
وختم الحمر كلامه آملاً في أن يعم الخير والسلام والأمان جميع البلدان وخصوصاً البحرين، وأن تكون خاتمة أيام عاشوراء خيراً، وأن يستفيد الجميع من هذه المناسبة، ويستلهم منها الدروس والعبر والمواعظ التي تفيد الإنسان في الحياة.
العدد 4441 - الإثنين 03 نوفمبر 2014م الموافق 10 محرم 1436هـ