أفادت تقارير صحافية سودانية، أمس الاثنين (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014)، بأن الرئيس السوداني عمر البشير، قابل مطالب قيادات سياسية مشاركة في الحوار الوطني باعتماد «إعلان باريس» بانفعال لافت، واعتبره «عملية خطيرة وخطاً أحمر»، مؤكداً أن إسرائيل تقف وراءه في محاولة لإزاحة النظام بالقوة وإعلان الصادق المهدي رئيساً انتقالياً والفاشر عاصمة أوليَّة.
الخرطوم - د ب أ
أفادت تقارير صحافية سودانية أمس الإثنين (3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) بأن الرئيس السوداني عمر البشير قابل مطالب قيادات سياسية مشاركة في الحوار الوطني باعتماد «إعلان باريس» بانفعال لافت، واعتبره «عملية خطيرة وخط أحمر»، مؤكداً أن إسرائيل تقف وراءه في محاولة لإزاحة النظام بالقوة وإعلان الصادق المهدي رئيساً انتقالياً والفاشر عاصمة أولية.
وكان كل من الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي بقيادة الصادق المهدي وقعا «إعلان باريس» في الثامن من أغسطس الماضي. وأطلق الرئيس البشير مبادرة للحوار الوطني منذ يناير الماضي لكن العملية تعرضت لانتكاسة بعد انسحاب حزب الأمة وعدم مشاركة قوى اليسار والحركات المسلحة من الأساس.
وقال البشير، رئيس اللجنة العليا للحوار الوطني، في مخاطبته الجمعية العمومية للحوار في الخرطوم مساء الأحد إنهم يملكون تفاصيل ومعلومات بشأن ملابسات توقيع إعلان باريس، وزاد: «نحن مسئولون عن حماية البلد، وهؤلاء يريدون أن يعملوا خارطة طريق علينا».
وذكر أن الجبهة الثورية كانت تحتاج لرئيس لمجلس الحكم الانتقالي، لذا أتت بالصادق المهدي باعتباره شخصية قومية.
وفند البشير مطالبات لقادة تتعلق بإتاحة الحريات وإطلاق سراح المعتقلين، واعتبر الحديث عن تحجيم الحريات مجرد «كلام ساي»، مستدلاً بأنه لا يوجد حزب أتاهم شاكياً بمنع نشاطه، وأشار إلى أن كل القوانين سارية «وأي زول عندو كلام يجي يقولو جوه اللجان».
وأكد استعداد الحكومة لمواجهة المتمردين في الميدان، وللحوار مع من يريدون الحوار.
وأغلق البشير الباب نهائياً أمام أي تأجيل لانتخابات أبريل المقبل، وقال مخاطباً الجمعية: «من يضمن وصولنا إلى نهاية الحوار قبل الانتخابات وتصبح البلاد في مرحلة فراغ دستوري».
وقطع بأن «عملية التحضير للانتخابات مستمرة ولا يوجد أحد باستطاعته أن يوقف إجراءاتها».
العدد 4441 - الإثنين 03 نوفمبر 2014م الموافق 10 محرم 1436هـ