حصدت حملة الإمام الحسين (ع) للتبرع بالدم في نسختها السادسة عشرة يوم أمس الأحد (2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) والذي خصص للمتبرعات من النساء 112 وحدة دم.

وتقدم للتبرع بالدم 200 امرأة.

الحملة والتي دشنت تحت شعار «امتداد» بتنظيم من صندوق النعيم الخيري وبالتعاون مع وزارة الصحة متمثلة في بنك الدم المركزي فتحت باب التسجيل الالكتروني للراغبات في حجز مواعيد التبرع، فيما استقبلتهن من الثالثة ظهراً وحتى الثامنة مساءً في مركز النعيم الصحي والذي خصصت وزارة الصحة جانباً منه للحملة.

ومن جانبه، قال رئيس الحملة أحمد السكري لـ «الوسط» إن العام الماضي شهد حصد أكثر من 10 آلاف وحدة دم من الرجال والنساء، فيما لفت إلى أن بنك الدم المركزي أبلغهم بحاجته إلى ما بين 500 و550 وحدة دم من الرجال بين 200 و250 وحدة دم من النساء لهذا العام.

وتحدث عن أهداف الحملة والتي أوجزها في ثلاثة محاور، وهي إبراز الجوانب الإنسانية لقضية الإمام الحسين (ع) والتي تعد قضية إنسانية للجميع، فيما رأى بأنه لا يوجد ما هو أكثر إنسانية من التبرع بالدم لمريض دون النظر لجنسه وعرقه ولونه وعقيدته ومذهبه.

أما المحور الثاني، فأشار إلى انه يهدف إلى تعزيز ثقافة التبرع بالدم ونشر ذلك إعلامياً بالتعاون مع «الوسط».

وواصل، إن المحور الثالث متمثل في دعم مخزون بنك الدم المركزي.

وبيّن أن الحملة تقوم بتدشين فعاليات مصاحبة لها في كل نسخة؛ منوهاً إلى تعاون هذا العام مع جمعية البحرين لرعاية مرضى السكلر من خلال عمل مشترك عبارة عن فيلم يبين مدى أهمية التبرع بالدم للمحتاجين له من المرضى وتعزيز ثقافة التبرع.

وأشار إلى أن العمل يعد التعاون الرابع مع الجمعية ويجري العمل عليه حالياً بعد أن تم الاتفاق على الخطوط الاساسية له.

وأضاف أن الحملة في سنوات سابقة تعاونت مع جمعية الاسكافي الفنية؛ منوهاً إلى أن الفكرة من ذلك تكمن في إبراز الجوانب الإنسانية لقضية الإمام الحسين (ع).

وفيما يتعلق بالفئة التي تقبل على التبرع، بين أن العمر المقبول طبياً للتبرع يتراوح ما بين 18 و60 سنة وأن الحملة يردها أقل وأكبر من تلك الأعمار والذين يتم رفض رغبتهم للتبرع.

وفي سياق ذي صلة، أشار إلى أن الحملة استقبلت في سنوات سابقة إلى جانب البحرينيين متبرعين من الأجانب من جنسيات مختلفة؛ إذ قال: «مازلت أذكر تلك السنة التي جاء فيها مجموعة من الرجال والنساء يصل عددهم إلى 19 شخصاً من الجنسية اليونانية للحملة للتبرع بالدم وذلك بعد أن هبطت طائرتهم ترانزيت في البحرين وتأخر أقلعها مجدداً لـ 12 ساعة وسكنوا في فندق في العاصمة (المنامة) ولفتت انتباههم إعلانات الحملة فقاموا بقصد المركز للتبرع؛ واللافت أن إحداهن توفيت ابنتها بسبب أحد أمراض الدم الوراثية في وقت سابق فرغبت كثيراً بالتبرع ومساعدة المرضى لإعطائهم فرصة للحياة».

وأكد على أن الحملة في كل عام تستقبل بسعادة جميع المتبرعين والذين يتوافدون لها من مختلف الجنسيات والمكونات والمذاهب من أجل تحقيق هدف إنساني سامٍ.

أما بالنسبة إلى كادر الحملة فبيّن أن عددهم خلال يومين بلغ 250 شخصاً، منوهاً إلى أن الحملة بعد شهر صَفَر من كل عام تقوم بالتجهيز للنسخة المقبلة من الحملة بوضع الأفكار والمقترحات الجديدة ومخاطبة الجهات ذات العلاقة كوزارة الصحة والرعاة والداعمين.

ومن جانبها؛ تحدثت رئيس اللجنة النسائية مفاز الحجيري عن التسجيل الالكتروني في موقع الحملة، مشيرة إلى تطبيقه منذ العام الماضي.

ورأت بأنه أسهم في تسهيل العمل وتقليل ساعات الانتظار بالنسبة للمتبرعين. أمّا رئيس لجنة النظام في الحملة فتحية الحداد فتحدثت عن الإجراءات المتبعة للتبرع؛ إذ أشارت إلى انه يمكن للمتبرعات التسجيل في الموقع لحجز موعد للتبرع أو قصد المركز بشكل مباشر؛ فيما لفتت إلى انه يتم إعطاء كل مسجلة رقماً واستمارة تضم الوزن والطول ونسبة الدم والسكري والضغط ويتم فرز المستوفين للشروط وعرضهم على الطبيبة للتأكد من تاريخهم الصحي ومن ثم يتم سحب الدم من المناسبات. وبحسب اللجنة فقد أشاروا إلى أن السبب الأول لرفض بعض طلبات التبرع ضمن الحملة هي نسبة الدم ومن ثم ارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى مسببات أخرى كالسكر ونقص الوزن وتناول بعض الأدوية.