أكدت حوارية أقيمت بمركز التوعية الحسيني أن ملحمة كربلاء من أكبر مصادر الإلهام للبذل والعطاء والتضحية والإيثار، وشدد عدد من النشطاء العاملين في المجال الخيري، على أهمية الاستثمار في الأبعاد التنموية في موسم عاشوراء، وتوجيه العطاءات لدعم المحتاجين وتحقيق التكافل الاجتماعي انطلاقاً من إحياء الموسم.
وكان مركز «التوعية» الحسيني في العاصمة المنامة، قد أقام حوارية ضمن برنامج «عاشوراء الخير» الذي يأتي في سياق مشروع «عاشوراء البحرين» السنوي الموسمي لجمعية التوعية، وانتدى في الحوارية كل من أحمد الخباز وسلمان سالم، وأدراها سلمان النشابة.
وطرح الخباز، في مشاركته، القصد من العمل الخيري كونه التكافل بين فئات المجتمع المختلفة في المجالات المتنوعة على الصعيد الثقافي والمالي والاجتماعي، موضحاً خطوط الانتماء بين ذكرى عاشوراء والعمل الخيري والقيم المتقاطعة بين ذكرى وموسم عاشوراء والنشاط الخيري والتطوعي.
كما تحدث الخباز عن المبادئ الأساسية للعمل الخيري والإطار العام للعمل الخيري في المجتمعات الإسلامية، وأوصت مشاركة الخباز بإنشاء هيئة اجتماعية خيرية تعنى بتطوير العمل الخيري، والتنسيق بين المؤسسات الخيرية لإنشاء مرصد خيري اجتماعي تنموي، وتعزيز المبادئ العاشورائية في إبراز التكافل الاجتماعي.
وانطلق سلمان سالم، في مشاركته، في تناول مفهوم العمل الخيري، مبيناً أن مواقف الإمام الحسين هي امتداد لرسالة جده الرسول الأعظم (ع)، وأن هدف الإمام الإصلاح وعمل الخير في تغيير الأمة إلى الخير والصلاح، مستذكراً مواقف التضحية والإيثار والفداء، وقضاء حوائج الناس من خلال أهداف كربلاء مصداق لعمل الخير.
وتطرق سالم إلى علاقة الجمعيات الخيرية بالشباب، مشيراً إلى عزوف نسبي من قبل الشباب عن العمل الخيري بينما نجد المئات والألوف يعملون طوعاً في المآتم والحسينيات، وهذا الأمر يحتاج إلى توجيه ودراسة وتأمل في أداء الجهات الخيرية.
وتداخل في الحوارية نخبة من العاملين في مجال العمل الخيري الذين ربطوا في مشاركاتهم العمل الخيري بذكرى وعطاءات موسم عاشوراء.
العدد 4440 - الأحد 02 نوفمبر 2014م الموافق 09 محرم 1436هـ