العدد 4440 - الأحد 02 نوفمبر 2014م الموافق 09 محرم 1436هـ

«البتروكيماويات» تشارك في مؤتمر «جيبكا الثاني للاستدامة» بدبي

تحت شعار «جعل المواد تخطو خطوات واسعة»

الوسط - المحرر الاقتصادي 

02 نوفمبر 2014

شاركت شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في فعاليات المؤتمر الثاني للاستدامة الذي نظّمه الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) واستضافته مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة مؤخراً.

وشهدت الفعالية حضور أكثر من 200 مشارك من مختلف الشركات والمؤسسات الإقليمية والدولية المعنية والمهتمة بموضوع الاستدامة، خصوصا في قطاع صناعة البتروكيماويات والكيماويات والخدمات المساندة له، ويأتي تنظيم هذا المؤتمر للعام الثاني على التوالي وذلك في ظل حقبة زمنيّة بالغة الأهميّة حيث يشهد العالم نمواً سكانياً متسارعاً من المتوقع أن يصل إلى 50 في المئة خلال السنوات الـ 35 المقبلة، ما يولد ضغوطا متزايدة على الموارد الطبيعية، الأمر الذي يستدعي على كل المستويات ضرورة توجه الأفراد والشركات على حد سواء نحو اعتماد أفضل مفاهيم الاستدامة.

ويسعى قطاعا البتروكيماويات والكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي، من خلال الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا)، لإطلاق المبادرات التي من شأنها تعزيز مستويات الاستدامة في عملياته باعتباره مورداً رئيسياً للعديد من القطاعات التي تشمل الأغذية والنقل والإلكترونيات وذلك بما يضمن الحد من الأضرار البيئية ويحقق آثاراً إيجابية ملموسة على المستوى الاجتماعي علماً أن العديد من الشركات العاملة في قطاع الكيماويات تقوم حالياً بالاستثمار في الحلول والتقنيات المستدامة بشكل كبير.

وجاءت مشاركة شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات في المؤتمر بوفدٍ كبير ترأسه رئيس الشركة عبدالرحمن جواهري الذي أكّد أن مثل هذه الفعاليات التي يترقبها المختصّون والمهتمّون بهذا الشأن الاستراتيجي هي في حقيقة الأمر فرصة سانحة للتباحث والاطلاع على آخر الممارسات والتطورات التي يشهدها مجال الاستدامة.

ونوّه جواهري بأهمية إيلاء مزيد من الاهتمام لقضايا الاستدامة التي لا يجب أن يقتصر مفهومها على المؤسسات والأفراد، بل يجب تطبيقه كنظام حياة، وينبغي أن يشتمل على كل شيء، لأن الركائز الاساسية للاستدامة وهي الإنسان والبيئة والأرباح مرتبطة معاً بصورة وثيقة، مضيفاً أنه لا ينبغي أيضاً النظر على وجه الاستعجال للمنفعة المرجوة من تطبيق الاستدامة، إذ يجب اعتبار ذلك استثماراً حقيقيّاً ، خصوصاً أن جيل الشباب القادم بالتحديد هم من سيواجه نتائج تغير المناخ في المستقبل.

ويسلط المؤتمر الضوء على أحدث الحلول الإدارية والتقنية التي من شأنها الإسهام في خفض استهلاك الموارد الطبيعية ضمن قطاع الكيماويات، في مرحلة تشكل فيها مشكلات نقص الموارد المائية تحدياً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط وذلك ضمن الركائز الثلاث للاستدامة: الناس والكوكب والأرباح.

وتزامنت مشاركة الشركة في هذا المؤتمر مع إصدارها مؤخراً تقريرها الثاني للاستدامة 2014 وذلك بعنوان «بناء مستقبل أكثر اخضراراً». ويأتي هذا التقرير الذي يتم إصداره مرة كل سنتين، وفقاً لأطر ومبادئ مبادرة التقارير العالمية (GRI) والذي أُلقي فيه الضوء على التقدم الذي أحرزته الشركة خلال العامين 2012 و2013، إضافة إلى أهداف الاستدامة طويلة المدى تم الإعلان عنها في وقت سابق من هذا العام.

وكان جواهري قد شارك كمتحدث رئيسي في جلسة العمل الافتتاحية للمؤتمر التي جاءت تحت عنوان «بناء صناعة كيميائية ذات استدامة حقيقية»، وتم خلالها مناقشة عدد من النقاط ذات الصلة بعنوانها، وشارك فيها عدد من ممثلي الشركات الصناعية الكبرى في المنطقة والعالم، وجرى خلالها استعراض نشاط الاستدامة الذي يتم تطبيقه في هذه الشركات، والفوائد العديدة من وراء هذه الممارسة التي لا تنحصر فقط على تحقيق الأرباح بل تهدف أساساً إلى رعاية الإنسان والبيئة.

وقدّر تقرير صدر على هامش المؤتمر من قبل الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات أن 70 في المئة من منتجي البتروكيماويات في المنطقة يتبعون سياسة رسمية لتحقيق الاستدامة، في حين تضع 60 في المئة من الشركات أهدافها الخاصة ضمن استراتيجية العمل. وأكد التقرير الذي أعدّه الاتحاد أن قطاع البتروكيماويات والكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي الست يسير بخطى ثابتة نحو تحقيق مجموعة من الأهداف المهمة في مسيرة تعزيز الاستدامة.

العدد 4440 - الأحد 02 نوفمبر 2014م الموافق 09 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً