شهدت مدينة عين العرب السورية الحدودية مع تركيا أمس السبت (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014) اشتباكات عنيفة بين المقاتلين الأكراد وتنظيم «الدولة الإسلامية (داعش)»، تزامنت مع دخول قوات البشمركة إلى ثالث المدن الكردية في سورية للدفاع عنها في وجه المسلحين المتطرفين.
وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع كوباني، تظاهر آلاف الأكراد في تركيا تعبيراً عن تضامنهم مع المدينة التي باتت تمثل رمزاً للصمود في وجه تنظيم «داعش». وفي هذه المناسبة تظاهر كذلك نحو 800 شخص في بروكسل، و500 في لندن نشروا في ساحة ترافلغار لافتات كتب عليها «تضامناً مع كوباني» أو «ادعموا كوباني، ادعموا الديمقراطية».
كما نظمت تظاهرات في ميونيخ وهامبورغ وباريس وليون.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»: «تمكن المقاتلون الأكراد من صد هجوم جديد لتنظيم (داعش) في شمال عين العرب التي شهدت مواجهات عنيفة مساء (الجمعة) استمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس».
وأضاف «تسمع بين الحين والآخر أصوات تبادل لإطلاق النار في عين العرب» المعروفة باسم كوباني باللغة الكردية، مشيراً إلى أن مقاتلي البشمركة الآتين من إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق، لم يشاركوا بعد في المعارك.
ومع دخول البشمركة إلى عين العرب، انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان استراتيجية التحالف الدولي ضد تنظيم «داعش».
وتساءل في باريس حيث التقى نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند «لماذا تقصف قوات التحالف مدينة كوباني باستمرار؟ لماذا لا تقصف مدناً أخرى، لماذا ليس إدلب (شمال سورية)؟»، مضيفاً «لا نتحدث سوى عن كوباني الواقعة على الحدود التركية وحيث لم يعد هناك أحد باستثناء ألفي مقاتل».
في هذا الوقت، سيطر تنظيم «جبهة النصرة» المتطرف على بلدة دير سنبل، معقل تنظيم جبهة «ثوار سورية» الذي يعتبر أحد أكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية، والواقعة في منطقة جبل الزاوية في محافظة إدلب (شمال غرب) وذلك بعد نحو أسبوع من اندلاع معارك بين الطرفين في هذه المنطقة.
وفي العراق المجاور، اقتحمت القوات العراقية الجمعة مدينة بيجي في صلاح الدين التي يسيطر عليها تنظيم «داعش»، وتمكنت من استعادة حيين في جنوب هذه المدينة القريبة من أكبر مصافي النفط في البلاد، كما ذكرت مصادر عسكرية. وذكر الجيش العراقي على موقعه الإلكتروني في «تويتر» أنه أستعاد مدينة بيجي وأنها عادت إلى حضن الوطن وقتل العشرات من «داعش» بنيران قوات الجيش والحشد الشعبي، ونشر صوراً للجيش وهو يزيل علم «داعش» ويرفع بدلاً منه العلم العراقي.
من جانب، آخر، قال زعيم عشائري ومسئول أمني أمس (السبت) إن تنظيم «داعش» قتل 85 آخرين من أفراد عشيرة البونمر في العراق في حملة قتل بدأت الأسبوع الماضي رداً على المقاومة لتقدم التنظيم على الأرض.
وقال الشيخ نعيم الكعود أحد شيوخ العشيرة لـ «رويترز» إن تنظيم «داعش» قتل 50 نازحاً من أفراد العشيرة الجمعة. وفي واقعة منفصلة قال مصدر أمني إنه عثر على 35 جثة في مقبرة جماعية.
وقال الكعود إن 50 من أفراد العشيرة قتلوا قرب بحيرة الثرثار بالقرب من منطقة صحراوية. وكان أفراد العشيرة يتجولون سيراً عندما اعترض المتشددون طريقهم.
وذكر أن أحد الرجال تمكن من الهرب وأبلغ شيوخ العشيرة بما حدث.
وقال إن القتلى بينهم أربعون رجلاً وست نساء وأربعة أطفال مضيفاً أن العشيرة لم تستطع أن ترسل أحداً لنقل الجثث لأن المنطقة لا تزال تحت سيطرة «داعش».
وفي تطور آخر، قتل 24 شخصاً على الأقل أمس (السبت) في تفجيرات في بغداد ومحيطها، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية، قبل أيام من إحياء ذكرى عاشوراء.
وأدى انفجار شاحنة مفخخة يقودها انتحاري عند نفطة تفتيش للجيش العراقي في منطقة الدورة عند المدخل الجنوبي لبغداد، إلى مقتل 20 شخصاً وإصابة 57 آخرين على الأقل، بحسب مصادر أمنية.
إلا أن مصدراً طبياً أفاد عن وقوع تفجيرين، أحدهما انتحاري بسيارة مفخخة عند نقطة التفتيش، وثان بسيارة مفخخة مركونة في شارع تجاري في منطقة اليوسفية الواقعة إلى الجنوب من بغداد.
إلى ذلك، انفجرت سيارة مفخخة في شارع فلسطين في شرق بغداد، على مقربة من خيمة تقدم فيها المياه والشاي للزوار الشيعة الذي يحيون ليالي شهر محرم، ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 11 على الأقل.
من جهة أخرى، أفادت مصادر عراقية أمس (السبت) بأن تنظيم «داعش» نفذ حكم الإعدام بحق الحاكم الشرعي للتنظيم لتورطه في سرقة الأموال التي يجنيها التنظيم في مناطق جنوب غربي كركوك ( شمال بغداد).
وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن تنظيم «داعش» قام بإعدام الحاكم الشرعي له لقضاء الحويجة المدعو (أحمد عاصي) وهو من القومية الكردية ويشغل هذا المنصب منذ العاشر من يونيو/ حزيران الماضي وقد تم إعدامه وسط القضاء.
وذكرت أن سبب إعدام عاصي جاء بعد اكتشاف والي الحويجة الجديد الذي اختير قبل أسبوعين بدلاً من الوالي السابق الذي قتل بقصف للتحالف الدولي لمناطق جنوب غربي كركوك بوجود نقص كبير في الأموال التي يجنيها التنظيم من الجباية.
العدد 4439 - السبت 01 نوفمبر 2014م الموافق 08 محرم 1436هـ
بوعزيزي
أنت السبب في كل ما حصل . حرقت روحك وانتحرت .والعالم اخترب من وراك حروب ودمار وقتل
التعاون قوة
بتعاون البيشمركة مع الجيش السوري الحر سوف يحررون كوباني من داعش