العدد 4439 - السبت 01 نوفمبر 2014م الموافق 08 محرم 1436هـ

انخفاض إنتاج «أوبك» النفطي في أكتوبر

أظهر مسح لوكالة «رويترز» أن إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) من النفط الخام انخفض في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي 120 ألف برميل يومياً، بسبب تراجع إنتاج أنغولا ونيجيريا، لكن التعافي في ليبيا والنمو في العراق ساعدا على بقاء الإنتاج قريباً من أعلى مستوى له في عامين الذي سجله في سبتمبر/ أيلول.

وأشار المسح أيضاً إلى أن السعودية وكبار المنتجين في منطقة الخليج، لم تبدر عنهم علامة على خفضهم الصادرات عن عمد لمعالجة مشكلة وفرة إمدادات المعروض ودعم الأسعار التي هوت إلى أدنى مستوى لها في أربعة أعوام دون 83 دولاراً للبرميل هذا الشهر.

ويقول المسح الذي يستند إلى بيانات الملاحة ومعلومات من مصادر في شركات النفط ومنظمة «أوبك» واستشاريين، إن «إمدادات المعروض من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بلغت في المتوسط 30.72 مليون برميل يومياً في تشرين الأول، نزولاً من 30.84 مليون برميل في أيلول».

وتضخ «أوبك» ثلث احتياجات العالم من النفط، وتعقد اجتماعها التالي في تشرين الثاني. وعلى رغم هبوط النفط دون 100 دولار للبرميل، فإن المنظمة لا تريد فيما يبدو التخلي عن جزء من حصتها في السوق بخفض إمدادات المعروض. وقال المحلل في «كوميرتسبنك» في فرانكفورت كارستن فريتش في منتدى «رويترز» النفطي العالمي «إن السؤال المهم في نظري هو هل ستكون «أوبك» مستعدة لخفض إمداداتها إلى السوق بدرجة تكفي لإعادة توازن السوق العام المقبل. تساورني شكوك في ذلك».

وسجل إنتاج «أوبك» في أيلول أعلى مستوى له منذ نوفمبر العام 2012، حينما ضخت المنظمة 31.06 مليون برميل وفقاً لما أظهرته مسوح «رويترز».

وكان الإيقاف غير الطوعي للإنتاج مثلما حدث في ليبيا، أدى إلى هبوط إنتاج المنظمة عن المستوى الاسمي المستهدف البالغ 30 مليون برميل في الأشهر السابقة من العام.

وأدى انخفاض الصادرات من أنغولا ونيجيريا إلى تقليص إمدادات البلدين معاً 100 ألف برميل، وتشير التقديرات إلى أن إنتاج السعودية هبط بمقدار 50 ألف برميل يومياً بسبب تراجع الطلب على الخام لتشغيل محطات الطاقة المحلية.

وقالت مصادر في المسح: «إن إغلاق حقل الخفجي الذي تديره السعودية والكويت معاً، تسبب في تقليص إنتاج الكويت لكنه لم يؤثر في الإنتاج السعودي، إذ تملك السعودية كمية كبيرة من الطاقة الفائضة في الاحتياطي».

وبين البلدان التي زادت الإنتاج أتت أكبر زيادة من ليبيا. وارتفعت إمدادات المعروض 40 ألف برميل يومياً أخرى في أكتوبر، مع أنها تقلبت خلال الشهر بسبب موجات من الاضطرابات وتراجع معدل الزيادة عن الأشهر السابقة.

وفي العراق، زاد إنتاج الخام بسبب ارتفاع الصادرات من مرافئ البلاد الجنوبية، على رغم تأخيرات تتصل بالأحوال الجوية وزيادة الإنتاج من حقول كردستان. ومع أن بعض أعضاء «أوبك» عبّروا عن قلقهم لهبوط الأسعار، فإن المؤشرات تنبئ بأنه من غير المحتمل أن «تخفض أوبك إنتاجها المستهدف حينما تجتمع في 27 نوفمبر».

وتشير أحدث تنبؤات منشورة لـ «أوبك» إلى أن «الطلب على نفطها الخام سيهبط إلى 29.20 مليون برميل في العام 2015، بسبب زيادة إمدادات المعروض الأميركي من النفط الصخري والإمدادات من منتجين آخرين خارج أوبك».

وقال الأمين العام لمنظمة «أوبك» عبد الله البدري هذا الأسبوع: «إن الطلب على نفط أوبك قد يصل إلى 30 مليون برميل يومياً في العام 2015، مع الأخذ في الحسبان الظروف غير العادية» مثل التعطيلات غير المزمعة للإنتاج. واعتبر البدري خلال زيارة لندن أنه «لا أعتقد أن العام 2015 سيختلف كثيراً عن 2014 من حيث الإنتاج. وأنا على ثقة بأن السوق ستوازن نفسها».

العدد 4439 - السبت 01 نوفمبر 2014م الموافق 08 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً