أكد محافظ محافظة العاصمة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة حرص المحافظة على تفقد احتياجات المجمعات الجديدة التي تم ضمها مؤخراً الى العاصمة وذلك إثر التقسيم الجغرافي الجديد وما لحقه من تبعية مناطق جديدة كانت تتبع محافظتي الوسطى والشمالية سابقا، مؤكداً بدء المحافظة بمخاطبة الجهات الأمنية والخدمية بهدف إمدادها بقاعدة معلومات بكافة الأمور الأمنية والخدماتية والتنظيمية في تلك المناطق التي انتقلت مسؤوليتها للعاصمة لضمان تحديد آلية عمل موحدة تستلزم توزيع الأدوار والمسؤوليات على الجهات ذات العلاقة.

وتحدث خلال ترأسه اجتماع المجلس التنسيقي التاسع في دورته الثانية عن احتياجات سوق المنامة بوصفه من أهم الأسواق التي يتوافد إليها المواطنون والمقيمون، وذلك بسبب اعتدال أسعار المنتوجات في محافظة العاصمة علاوة على تمتعه بموقع متميز، مؤكداً ضرورة إلحاق عملية التطوير والتحديث في عدد من مرافقه.

وناقش المجلس بهذا الخصوص احتياجات السوق المركزي بشكل عام والتي تشمل ضرورة تعديل سقف السوق، والعمل على تطوير وسائل التبريد الموجودة، وتنظيم أماكن التخزين فيه، بالإضافة إلى تنظيم الفرشات العشوائية، والعمل على نظافة المكان والمرافق بالسوق، إلى جانب إنشاء مواقف للسيارات فيه، مشيرين إلى أن التصريحات الرسمية التي نشرت مسبقاً تضمنت خططاً لتنفيذ سوق مركزي جديد بدلاً من القديم يضم كذلك عدداً من المرافق لمرتاديه، موصين الجهات ذات العلاقة بضرورة العمل على تنفيذ المشروع لضمان خدمة مرتاديه، وفي هذا الصدد قال مدير عام بلدية المنامة الشيخ محمد بن احمد آل خليفة بأنه وخلال الاجتماع القادم سيعرض خطة وزارة البلديات والتخطيط العمراني مشروع السوق المركزي الذي سيشهد نقله نوعية في التحديث  والتطوير.

كما ناقش المجلس موضوع البيوت الآيلة للسقوط في العاصمة، مؤكدين أن المشروع يعد الأبرز في مساعدة شريحة كبيرة من المواطنين بوصفه مشروعاً وطنياً بامتياز لدوره في خدمة ذوي الدخل المحدود لتوفيره سكن ملائم للعديد من العوائل. موصين بأهمية النظر في الطلبات القديمة من المشروع والسعي نحو تقديم الأولوية لمن هم أحوج به.

واطلّع المجلس كذلك على مطالبات الأهالي بالعاصمة بضرورة تطوير وتأهيل بعض المدارس الحكومية التابعة لوزارة التربية والتعليم من منطلق إتاحة أجواء مريحة للطلبة من جهة والتأكيد على مكانة المدرسة كمؤسسة تربوية من خلال فرض مناخ تربوي من جهة ثانية، موصين وزارة التربية والتعليم بضرورة العمل على تحقيق تلك المطالب.

كما اطلع المجلس على مقترح مقدّم من قبل شركة عذاري الترفيهية والهادف إلى إعادة تنظيم مداخل ومخارج المنطقة لضمان حلحلة المشاكل المرورية المترتبة جراء الازدحامات التي يتسببها ذلك، موصين بذلك الجهات ذات العلاقة العمل على النهوض بمثل هذه المرافق من اجل تسهيل دخول مرتاديها.

وفي هذا الصدد، أكد ممثل الأهالي في المجلس التنسيقي محمد صلاح الدين على ضرورة وجود بنية سياحية للمناطق ذات الجذب السياحي والعمل على تخطيطها تخطيطاً نموذجياً بما يخدم العامة على اعتبار ان الكثير من دول العالم تعتمد السياحة كمصدر رئيسي في دخلها وكوسيلة في جذب اعداد كبيرة من المرتادين.

بالمقابل، ناقش المجلس مقترح قدمه ممثل الأهالي في المجلس التنسيقي عبدالكريم اسماعيل والرامي الى أهمية وجود لجنة تنسيقية تجمع بين محافظة العاصمة والجهات الحكومية بصدد الاحتفال بالعيد الوطني وفق آلية تقوم على أطر التعاون بين الجهات بما يحقق ذلك تنسيقاً عالي المستوى.