أن تنقل الحقيقة يعني أنك تشوه السمعة، وعليك أن تصمت، يريدون إخفاء الحقيقة لذلك ينعقون ضد كل من يهدد مصالحهم الشخصية التي تتغذى على جراحات الوطن وآلامه، لا يريدون للبحرين أن تخرج من جراحاتها لذلك يظلون يبحثون عن فتات القاذورات ليقتاتون عليها.
يكذبون، يدلسون، يخفون ويريدون ممن يعرض الحقيقة أو جزء منها أن يصمت ويغلق فمه لأنه يفضحهم ويفضح قبائح كلامهم، يريدون للجميع أن يكون كما هم طفيليات قذرة تقتات على العفن لذلك هم يهاجمون من يعرض الحقيقة أو جزء منها.
يتحدثون باسم اللاطائفية وكلامهم كله هجوم طائفي غبي حاقد، وكما يقول سيد البلغاء الإمام علي (ع) «تكلموا تعرفوا، فإن المرء مخبوء تحت لسانه». التنميق والمساحيق لا تخفي شيء من قبيح وجوهكم وأعمالكم في التحريض على سحق فئة من فئات المجتمع لتقتاتون على القاذورات.
وقفة
كتبت في مقالٍ سابق بعنوان «إذلال التعطل»، وبناء على ذلك ذكرت أحد الأمثلة على ذلك واتصلت وزارة العمل وطلبت معلومات عن الحالة وبحسن نية زودت الوزارة بالمعلومات، ولكن الأمر وبشكل غريب تحول من معالجة الموضوع إلى الانتقام.
فبعد أن كان الأمر يقتصر على «الإذلال» أصبح «انتقاماً بعد الإذلال»، لم أكتب في حينها لكي لا يكون ما أكتب كردة فعل، ولكني احتفظت بالمعلومات.
القضية التي علم بها جميع مسئولي وزارة العمل، لم تحل بل عمد الفرع المعني بالانتقام من العاطلة عن العمل، طبعاً هنا لا حاجة لاتصال من وزارة العمل لأن المواطنة قالت إنها لا تريد إعانة التعطل ولا تريد وظيفة عن طريق وزارة العمل.
لذلك نبارك لوزارة العمل وللفرع المعني نجاحهم في الانتقام ونبارك للقسم المعني في وزارة العمل بأنه استلم المعلومات وبدل الاحتفاظ بها وصلت إلى الفرع والمسئول محل الشكوى ضده لكي يتسنى له القيام باللازم في خدمة المواطنة.
وطبعاً هنا أشير إلى أن وزارة العمل جاءت حينها برد على المقال ولكن للأسف فإن المعلومات التي حواها الرد غير دقيقة ومنها مثلاً إنه قال بأن عدد المراجعين كان كبيراً في حين أنه لم يكن هناك سوى مراجعة أو مراجعتين فقط ويمكن الرجوع إلى تسجيلات الفيديو للفرع والمجمع المعني لمعرفة أن تلك المعلومات أمر والواقع أمر آخر.
طبعاً لمن أراد أن يتعرف أكثر على الحالة المذكورة يمكنه الرجوع لـ»الوسط» بتاريخ 26 يونيو 2014 ليقرأ التفاصيل.
إقرأ أيضا لـ "مالك عبدالله"العدد 4438 - الجمعة 31 أكتوبر 2014م الموافق 07 محرم 1436هـ