جميل جداً الشعار الذي أطلقه الاتحاد البحريني لكرة القدم لحملته الكبيرة الداعمة لمنتخبنا الوطني في خليجي 22 مابين الثالث عشر والسادس والعشرين من الشهر الجاري في العاصمة السعودية الرياض، وهو «نبيها بحرينية» وطبعاً القصد ان البطولة «نبيها» بحرينية، وهذا أمر يتمناه كل بحريني منذ 44 عاماً يوم أن انطلقت كأس الخليج على أرضنا وبين جمهورنا العام 1970.

الحملة يجب أن تكون لها عدة خطوات أكثر فعالية يجب الإعلان عنها بشكل مستمر حتى يكون هنالك تفاعلاً أكبر وتقرباً أكثر لمنتخبنا من جانب الجماهير بالذات بعد أن شاهدنا عزوفاً تدريجياً عن «الأحمر» منذ عدم التأهل لمونديال 2010 مع استثناء خليجي 21 السابق، الذي شهد حضوراً وتفاعلاً جماهيرياً بحرينياً كبيراً.

نحن في أمس الحاجة للغاية لعودة الثقة مابين منتخبنا وجماهيرنا بعد هذا الجفاء الكبير في السنوات القليلة الماضية، وطبعاً مثل هذه الحملات من الممكن أن يكون لها دور كبير في التقريب بين الجانبين، ولكن من خلال خطوات أفضل وأكبر نأمل رؤيتها على أرض الواقع في الأيام القادمة، وخصوصاً من ناحية الترتيب السريع لعملية نقل الجماهير البحرينية إلى الرياض باستمرار مع بقاء الرابطة الرسمية هناك تجنباً للإرهاق وطبعاً الكل يعرف الدور الكبير الذي تقوم به الرابطة في دعم وتشجيع «الأحمر».

ولكن بعيداً عن كل ذلك، فإن من سيُعيد الثقة بالشكل الأكبر للجماهير البحرينية هم اللاعبون أنفسهم، فمن المُمكن أن تكون هذه البطولة بوابة لذلك، فأغلب جماهيرنا بعد تعدد الإخفاقات أصبحت تُتابع المنتخب من بعيد وعلى استحياء بعد أن تعودت على ذلك الوضع، ولكن الفرصة مُتاحة أمام نجومنا الآن في هذا المحفل الخليجي لتقديم أفضل مالديهم، فما ظهر عليه المنتخب في المباريات الودية الأخيرة ونقولها بكل صراحة لم يكن مُطمئناً، ولكن هي مجرد مباريات ودية نأمل أن يكون الجهاز الفني بقيادة عدنان حمد قد استفاد منها كثيراً، فالوقت أصبح يُداهمنا، وبقي أقل من أسبوعين على لقائنا الأول الخليجي أمام اليمن، وطبعاً نحن ننتظر ظهوراً قوياً من فريقنا، ومن منا لايتمنى أن تكون «بحرينية قولاً وفعلاً».