قال قائد عسكري ليبي أمس الجمعة (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) إن القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي استعادت السيطرة على أربع ثكنات من جماعات إسلامية مسلحة في مدينة بنغازي شرق البلاد بعد أسبوعين من القتال الشرس الذي أودى بحياة 210 أشخاص على الأقل.

وشن الجيش تدعمه قوات اللواء السابق خليفة حفتر ومقاتلون آخرون هجوماً على الجماعات الإسلامية في ثاني كبرى مدن ليبيا في ظل الفوضى التي تسود البلاد بعد ثلاثة أعوام من الإطاحة بمعمر القذافي.

وقال قائد القوات الخاصة ونيس بوخمادة لـ «رويترز» إن قواته سيطرت على الطريق الذي يمثل المخرج الشرقي لبنغازي بالإضافة إلى أربعة معسكرات بينها مقر الجيش السابق الذي خسره مع المعسكرات الثلاثة الأخرى في معارك مع الإسلاميين في أغسطس/ آب.

وقال الجيش بالفعل إنه طرد الإسلاميين من منطقة المطار ومعسكر السابع عشر من فبراير/ شباط أحد معاقلهم في المدينة الساحلية.

وقال بوخمادة إن الجيش يسيطر الآن على 80 في المئة من المدينة ويطهر عدداً من المناطق من أعضاء أنصار الشريعة وهي الجماعة الإسلامية التي تحملها واشنطن مسئولية الهجوم على القنصلية الأميركية عام 2012 الذي أدى إلى مقتل السفير الأميركي.

واصطحب الجيش مراسلاً لـ «رويترز» في جولة لمشاهدة مناطق قال الضباط إن الجيش يسيطر عليها الآن. وقال سكان إن مزيداً من تعزيزات الجيش وصلت خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال العقيد مهدي البرغثي، وهو قائد كتيبة دبابات، إن مقاتلين من أنصار الشريعة فروا إلى منطقة الميناء البحري. وأضاف أن الاشتباكات استمرت إلى الغرب من المدينة.

وذكر مسعفون أن 18 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في اليومين الماضيين؛ ليصل إجمالي عدد القتلى خلال أسبوعين من القتال إلى 210.