دعا المرجع الديني العراقي السيدعلي السيستاني الحكومة أمس الجمعة (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) إلى المسارعة لمساعدة العشائر السنية التي تقاتل جماعة «الدولة الإسلامية» بعدما أعدمت الجماعة المتشددة ما لا يقل عن 220 من رجال العشائر غربي بغداد هذا الأسبوع، ويظهر اكتشاف مقبرتين جماعيتين يوم الخميس في محافظة الأنبار مصير من يتصدون للجماعة. وتم العثور على ما لا يقل عن 220 جثة لرجال من عشيرة البونمر بعدما احتجزهم مقاتلو «الدولة الإسلامية» قبل عدة أيام. وقتلوا بالرصاص من مدى قريب.
وقال السيستاني في خطاب قرأه مساعد له في مدينة كربلاء عقب صلاة الجمعة إن على الحكومة العراقية تقديم دعم سريع لأبناء هذه العشيرة وغيرها من العشائر التي تقاتل «الإرهابيين».
وأضاف ان هذا من شأنه أن يتيح الفرصة للعشائر الأخرى للانضمام للمقاتلين الذين يواجهون «داعش».
وأغلب القتلى الذين تم العثور عليهم في المقبرتين الجماعيتين كانوا إما ضباط شرطة أو أعضاء في جماعات الصحوة التي تأسست بدعم من الولايات المتحدة في 2006-2007 لمحاربة «القاعدة».
وتأمل الولايات المتحدة أن تتمكن الحكومة من إعادة بناء تحالف هش مع العشائر السنية وخاصة في الأنبار.
وقال رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي إن الولايات المتحدة مستعدة لتوسيع مهمتها المحدودة في العراق لتشمل الأنبار إذا سلحت الحكومة العشائر السنية.
ورداً على سؤال من صحافيين بشأن القتلى هذا الأسبوع قال ديمبسي «لهذا السبب نحتاج لتوسيع مهمة التدريب والاستشارة والمساعدة لتشمل... محافظة الأنبار. لكن الشرط المسبق لذلك هو أن تكون حكومة العراق مستعدة لتسليح العشائر».
ولم تعد الولايات المتحدة تقوم بعمليات قتالية في العراق لكنها تنشر نحو 1400 جندي هناك يقوم قرابة 600 منهم بأدوار استشارية للجيش العراقي ويكون ذلك غالبا من مراكز عمليات مشتركة في بغداد وأربيل. ولا توجد أي قوات أميركية في الأنبار.
وفي سورية المجاورة، قصفت غارات جوية تقودها الولايات المتحدة مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في بلدة كوباني السورية الحدودية أمس في مسعى فيما يبدو لتمهيد الطريق لدخول قوات للبشمركة الكردية العراقية تحمل أسلحة ثقيلة إلى البلدة من تركيا المجاورة.
ويحاصر المتشددون السنة كوباني التي تقع على الحدود مع تركيا منذ أكثر من 40 يوماً وهي الان محور حرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مساحات كبيرة من العراق وسورية وأعلن الخلافة في المناطق التي سيطر عليها في الدولتين.
وذبح مقاتلو التنظيم أو طردوا شيعة ومسيحيين ومن يخالفهم تفسيرهم المتشدد للإسلام. وأعدموا 220 عراقياً على الأقل أبدوا مقاومة لاجتياحهم مناطق إلى الغرب من العاصمة العراقية بغداد هذا الأسبوع.
وأصبح حصار كوباني المعروفة أيضاً باسم عين العرب اختباراً لقدرة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على التصدي لتقدم الدولة الإسلامية لكن الغارات الجوية المستمرة منذ أسابيع لم تنجح حتى الان في كسر الحصار الذي يفرضه مقاتلو التنظيم المتشدد.
ودخلت قوة متقدمة مكونة من عشرة أفراد من البشمركة كوباني لفترة قصيرة من الوقت أمس الخميس لتضع إستراتيجية مشتركة مع وحدات حماية الشعب وهي الجماعة المسلحة الكردية الرئيسية التي تدافع عن المدينة.
وتسارعت أمس حركة دخول وخروج العربات المدرعة من مخزن سابق لمعالجة القطن قرب بلدة سروج الحدودية التركية حيث تستعد فرقة أكبر من قوات البشمركة قوامها نحو 150 فرداً للانتشار.
وخرجت دبابات جاءت مع القافلة من المجمع في حراسة قوات امن تركية للتزود بالوقود من محطة محلية قريبة.
العدد 4438 - الجمعة 31 أكتوبر 2014م الموافق 07 محرم 1436هـ
الحمدلله
الحمدلله اللذي جغل قادة المسلمين من الحكماء
اللهم لم شملنا و لا تفرقنا حتى نصلي في القدس
أخوان سنة وشيعة
هذه مدرسة أهل البيت. تعلمنا من فقهائنا هذا المبدأ ونحن سائرون عليه.