شاركت المعارضة في ميانمار (بورما) أونغ سانغ سو تشي صباح أمس الجمعة (31 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) في قمة سياسية غير مسبوقة مع الرئيس ثين سين وكبار قادة الجيش وأطراف سياسية عديدة، وذلك قبل عام من الانتخابات التشريعية المصيرية في هذا البلد، كما أفاد مراسلو وكالة «فرانس برس».
ودخلت حائزة جائزة نوبل للسلام إلى قاعة الاجتماع جنباً إلى جنب مع الرئيس الإصلاحي، من دون الادلاء في الحال بأي تصريح أمام الصحافة الدولية التي احتشد مندوبوها لتغطية هذا الحدث غير المسبوق في العاصمة نايبيداو.
وافتتح الرئيس هذه القمة بعيد ساعات على ترحيب الرئيس الأميركي باراك أوباما بها ودعوته إلى أن تتمتع الانتخابات التشريعية المقبلة بـ «الشفافية والمصداقية».
وتعتبر الرابطة الوطنية للديموقراطية التي تتزعمها سو تشي الحزب الأوفر حظاً للفوز في هذه الانتخابات مما يعني أنه في حال سيطر الحزب على البرلمان فإن زعيمته هي الأكثر ترجيحاً لأن ينتخب النواب سو تشي رئيسة للبلاد.
إلى ذلك، أعلنت رئاسة ميانمار في نهاية لقاء سياسي غير مسبوق الجمعة أن تعديلاً دستورياً ممكناً يمنع المعارضة أونغ سان سو تشي من أن تصبح رئيسة، سيناقش في البرلمان.
وقال الناطق باسم الرئاسة، يي هتوت في مؤتمر صحافي «فيما يتعلق بتعديل الدستور، اتفقوا على مناقشة ذلك في البرلمان وفقاً لما ينص عليه القانون».
وسيناقش البرلمان تعديلات دستورية عدة، منها استحالة انتخاب شخص تزوج من أجنبي أو لديه أطفال من جنسية أخرى. وتوجه إلى الدستور الذي يرقى إلى زمن المجلس العسكري تهمة عرقلة طريق سو تشي، أرملة أحد البريطانيين.
العدد 4438 - الجمعة 31 أكتوبر 2014م الموافق 07 محرم 1436هـ
