العدد 4437 - الخميس 30 أكتوبر 2014م الموافق 06 محرم 1436هـ

الأهلي والإنجاز غير المسبوق

محمد أمان sport [at] alwasatnews.com

رياضة

تتويج النادي الأهلي بالبطولة العربية للأندية أبطال الدوري لكرة اليد تتويجا للرياضة البحرينية عامة ولكرة اليد البحرينية خاصة، وهاهي كرة اليد تقدم نفسها من جديد على الساحة الرياضية بأنها صاحبة الأسبقية على المستوى الإقليمي والقاري والدولي، ما يؤكد على أنها بالفعل «لعبة الإنجازات»، فهنيئا للبحرين ما تمتلكه اللعبة من مواهب من أبنائها الأوفياء.

خاض النادي الأهلي تحديا كبيرا خلال البطولة حتى يتوج باللقب العربي، إذا كان التأهل للدور نصف النهائي متوقعا ومحسوما، فإن التأهل للدور النهائي والفوز بالكأس العربية ليس سهلا أمام ناديين يمثلان المدرسة التونسية العريقة على أرضهما ووسط جماهيرهما العاشقة والمتيمة والمجنونة، ذلك إن دل فإنما يدل على كفاءة الفريق فنيا وإداريا.

التتويج باللقب العربي له أسبابه ومعطياته المنطقية والموضوعية، ولم يأت التتويج اعتباطا أو عن طريق الحظ والصدفة، من بينها تفهم اتحاد اليد لضرورة مشاركة اللاعبين الدوليين مع الفريق في البطولة الأمر الذي أدى لزيادة الحظوظ في المنافسة، وتراجع الاتحاد عن قراره السابق كان عين الصواب وليس مؤشرا على شيء سلبي أبدا.

الواضح أن الفريق أعد إداريا بشكل جيد لخوض البطولة وخصوصا مباراتي الدور نصف النهائي والنهائي وهذا ما لوحظ في النهائي بأن الفريق معد من الناحية النفسية، وبالإضافة إلى ذلك فإن الحرص على المشاركة بلاعب محترف في البطولة من دون ميزانية النادي سببا رئيسيا فالكل يشيد بدور المصري إسلام حسن بحيث أن الاختيار موفق للغاية.

المدرب التونسي محمد علي بوغزاله أدار المباراة النهائية بشكل رائع وهذا ما كان يؤكد عليه المحلل الفني لقناة حنابعل التونسية، كانت تدخلاته في الوقت المناسب بالنسبة لطلب الوقت المستقطع وتغييراته على مستوى التكتيك الهجومي والدفاعي في محلها لذلك سُيرت المواجهة لصالح ممثل كرة اليد البحرينية منذ البداية حتى النهاية، ما يؤكد بأنه إضافة للفريق وهذا يحسب في النهاية لجهاز كرة اليد بالنادي.

من العوامل التي لا يمكن إغفالها، هو ما تطرق له بوغزاله في تصريحه للقناة التونسية ونقله «الوسط الرياضي» في عدد الأمس حين قال بأن ما شاهدتموه ليس نتاج عمل أيام، كان يؤكد على أن وجود 7 لاعبين في صفوف المنتخب الوطني العائد من أسياد آنشيون وتصفيات كأس العالم له مردود فني على الفريق، وكان واضحا اعتماده الكلي على الدوليين في النهائي، بمعنى أنه يؤكد على دور المنتخب فيما تحقق وهذا تواضع لا يذهب إليه كثيرون.

بوغزاله لما تحدث عن دور المنتخب الوطني في التتويج بالبطولة العربية كان يقصد الدور الفني، هناك دور معنوي آخر مستمد من المنتخب الوطني وهو العودة مؤخرا من أسياد أنشيون متوجين بالميدالية البرونزية لأول مرة في تاريخ البحرين، هذه الحالة النفسية لها مردودها المباشر على اللاعبين.

ختاما، كرة اليد البحرينية من خلال منتخباتها وأنديتها الوطنية قادرة على أن تضع علم البحرين خفاقا في أي محفل في يوم التتويج، لازالت هذه اللعبة بحاجة للدعم من قبل القائمين على الرياضة، كما لازالت بحاجة لمزيد من التطوير لتخطو خطوات تؤهلها لأن تكون أكثر من منافس على لقب قاري أو إقليمي بل تصل لما وصلت له كوريا الجنوبية من مكانه وشخصية على المستوى العالمي وكذلك تونس ومصر.

آخر السطور

آمل أن تقوم المؤسسة العامة للشباب والرياضة بتكريم الوفد الأهلاوي بمناسبة تحقيق البطولة العربية لأول مرة في تاريخ البحرين سريعا وهو في زهوة التتويج التاريخي، فتأخيره يفرغه من محتواه المعنوي.

إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"

العدد 4437 - الخميس 30 أكتوبر 2014م الموافق 06 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 2 | 3:49 ص

      غير مسبوق ؟؟؟

      يستاهلون الاهلي
      بس ترا ولا لاعب من المعروفين شاركوا في البطوله لان معروف البطولات العربيه غير مهتمين فيها على جميع الالعاب

    • زائر 1 | 11:12 م

      غريب الرياض

      تتويج لانصار الحسين اللي لولاهم لما قامت رياضة و إنجازات في هذا البلد اللي يعتقل الرياضيين بدل تكريمهم

اقرأ ايضاً