خبر غير مفهوم وجدنا أنه غير معقول وغير منطقي ما أثار استغرابنا عندما كنا نتابع الحراك الانتخابي وزحمة الأخبار والمواقف المتعاكسة في مرئياتها بشأن العملية الانتخابية، وتمثل ذلك في تصريح أحد المسئولين الذي أشار إلى أنه ذهب إلى مركز الانتخابات في دائرته للتحقق من وجود اسمه في قائمة الناخبين من عدمه وتفاجأ بعدم وجود اسمه في القائمة، في حينه لم نُعِر ذلك الاهتمام كما لم يدر في خلدنا وفق قناعتنا بأنه من غير الممكن مواطن كامل الأهلية القانونية ويمتلك الحق الدستوري في التصويت والانتخاب أن يكون اسمه خارج القائمة الانتخابية. ويمثل ذلك من وجهة نظرنا ليس حقاً فحسب بل مسئولية وواجب وطني ينبغي أن توفر له مختلف الظروف القانونية والموضوعية لتمكين المواطن من أن يجسد واقع الالتزام في دعمه للمشاريع الوطنية.
الموقف في محطته الأخرى أحدث لنا صدمة وكان ذلك صدفة عندما التقينا في أحد المراكز التجارية المعروفة عدداً من الأصدقاء ضمن لقاءاتنا التقليدية التي تعودنا تنظيمها كل يوم جمعة، ومن المعتاد عليه تكون هموم وقضايا الوطن في مقدمة حواراتنا التي تتميز بالايجابية والوعي الوطني العالي في تقييم المعضلات الوطنية، يومها طلب منا أحد الأخوة التحقق من وجود اسمنا ضمن قائمة الناخبين وادخل المعلومات الشخصية الخاصة بنا وما هو مثير للاستغراب كانت الإجابة من مركز المعلومات بأن هناك خطأ في العنوان. ولم نُعِر اعتباراً لذلك لتوقعنا بأن هناك خطأ فنياً في إدخال المعلومات.
تركنا الأمر وتوجهنا إلى ساحل كرباباد للاستمتاع بجمال البحر ونعيش ذكريات المكان عندما كنا أيام زمان نستمتع بجماله الطبيعي حينها كانت رمال البحر منبسطة وبيوت القرية بجمال أزقتها الرملية الممتدة إلى الساحل، وقوارب البحارة وأمواج البحر وهي تلتطم بالشريط الساحلي محدثة نغمات بحرية رائع الجمال. مشاهد تضفي في تركيبتها عنصرا جماليا مكملا إلى تلك اللوحة الفنية والانسانية الرائعة في جمالها الطبيعي. وقفنا نتأمل في مشاهد الساحل وغصنا بتخيلاتنا في ذكريات ذلك الزمن الجميل ونتمعن ما فعله الحاضر بتلك اللوحة الطبيعية للشريط الساحلي وما أحدثه من أثر بيّن وتغيير في معالمه المخزونة في مخيلتنا، والتي تعود إلى ما يزيد على أربعة عقود من الزمن عندما كنا نتوجه إلى ذلك الساحل الجميل للراحة والاستمتاع بمشاهدة أبناء المجتمع المحلي في قرية كرباباد وهم يمارسون حرفتهم التقليدية في صناعة السلال المعروفة بـ «السبابيق»، الحرفة التراثية التي عرفت بها هذه القرية الساحلية الرائعة ببساطة وقيم وأخلاق أهلها، وهي الحرفة التي لم يعد لها وجود.
ونحن غارقون في هذه المشاهد الجمالية والانسانية رن الهاتف الخلوي من قبل صديق قديم من قرية الدراز تجمعنا به مودة وصداقة صادقة وذكريات جميلة من أيام الدراسة، يخبرنا بأنه يمر عبر شوارع قريتنا (باربار) ويود مقابلتنا، ودعوته أن يلتحق بنا على ساحل كرباباد حيث المتعة وجمال البحر. وعلى ذلك الساحل التقينا وعاد حديثنا الصباحي حول هموم الوطن وتجدد الحديث في شأن الانتخابات حيث أفصح عن نيته الترشح في الانتخابات البلدية عن الدائرة الأولى في المحافظة الشمالية. وفي بداية حديثه قال جئت لاستنير برأيك وأطلب منك النظر في إمكانية تزكيتي للترشح في الانتخابات البلدية، وأن تكون لي عوناً في إنجاز هذا الهدف والمسئولية الوطنية. رحبت بمبادرته كوننا نعرف مواقف صديقنا المسئولة والمخلصة وحرصه أن يساهم بجهده المسئول في العمل الوطني، وكم هي صدفة غير متوقعة أن نلتقي على الساحل لبحث توجه يصب في إنجاز هدف معالمه تحاكي ذلك الجهد حيث أننا في حاجة إلى عناصر مهنية ومسئولة في العمل والانجاز تهتم بإحداث تحول نوعي في تنفيذ خطط التطوير الحضري لقرى منطقتنا وتسهم في إعادة تأهيل سواحلنا وإعادتها إلى وضعها الطبيعي.
الحديث عن الانتخابات ظل يدق ناقوسه حتى المساء وعندما وصلنا إلى باربار، فمن جديد رن الهاتف الخلوي وكان على الجانب الآخر صديق تقاسمنا معه هموم مشاريع العمل وخطط التطوير الحضري لقريتنا والقرى المجاورة. ذلك الاتصال كنا ننتظره بين لحظة وأخرى كوننا نعرف جاهزية صديقنا لأن يفعل شيئاً يفيد المنطقة ويرى أن الترشح في الانتخابات الطريق الأوحد للتمكن من تحقيق ما يتمنى تحقيقه وأننا من حفزه ويدعمه في الإقدام على ذلك التوجه، بيد أنه عندما طلب منا تزكية ترشحه للانتخابات البلدية وقفت أمامنا من جديد المشكلة التي عرفنا عنها للمرة الأولى في الصباح، ما حال دون تثبيت توقيعنا على استمارة التزكية للانتخابات.
الحق في الترشح والانتخاب مبدأ دستوري لا جدال فيه ويجري التأكيد عليه في الفصل الثاني من ميثاق العمل الوطني وفي المادة (1- فقرة:ها) من الدستور، بيد أن معضلتنا لا تكمن في ذلك وحسب، بل في محددات الوعي والقدرة على انتخاب من يتمتعون بالنزاهة والقدرة المهنية في تشخيص الحلول لمطالب المجتمع ومعضلات الوطن، فهل نجد العناصر الكفؤة والقديرة التي تمتلك المهنية والمسئولية والمصداقية لتمثيلنا؟
إقرأ أيضا لـ "شبر إبراهيم الوداعي"العدد 4437 - الخميس 30 أكتوبر 2014م الموافق 06 محرم 1436هـ
اللعبة أكبر من الشاركين
إن اللعبة يا سيدي على وضوحها تبدو أكبر من المشاركين فالمطلوب أن تكون الكتلة الانتخابية متناسبة مع الزيادة الطبيعية للسكان في البحرين في حين أنها لا يمكن أن تكون كذلك مع التجنيس الذي هو ما سيجعل المشاركة تبدو عالية قياساً بحجم الكتلةالانتخابية وبهذا يتم ضرب المعارضة والانتقام من الشعب وعليه نقول للمشاركين من المحسوبين على المعارضة والداعمين لها أترون حجم ومستوى الخطيئة التي ارتكبتموها بحق الشعب والوطن؟
ضيعتنا في حيص بيص
لقد أضعتنا بين حيص وبيص ولم تركز على عنوان المقال بل رحت تهذي عنك وعن أصحابك.
الحسنة الوحيدة التي طرحتها هي على المعارضة حث جمهورها بالتأكد من وجود أسمائهم ضمن كشوفات الناخبين، فمن المتوقع اسقاط الكثير من اسماء الناخبين المحسوبين على جمهور المعارضة وذلك لتزوير إرادة الناخبين وخصوصا في المحصلة النهائية التي من المتوقع تدني نسبتها بسبب مقاطعة جمهور المعارضة.
مقاطعه
بالنسبه لقرية باربار
لم ارى تي شخص يستحق صوتي
لا ابو الكاميرات ولا غيره
دخولك الانتخابات
السيد الوداعي الجمعية التى تنتمي لها من الجمعيات المقاطعة للانتخابات فدخولك او تزكية اي شخص للدخول في الانتخابات انتهاك للنظام الأساسي للجمعية التى تنتمي لها فيكف من خالف نظام الجمعية التى ينتمي لها ان يكون أمينا على القوانين و أمين في الدفاع على مصالح الناس
اذ لم يلتزم بالقوانين التى ينتمي لها
المنبر التقدمي جمعية سياسية علمانية ديمقراطية لا تتلاقى منطلقاتها الفكرية مع فكر الوفاق
ليسمح لي السيد الوداعي بالرد على زائر 4 والذي يعني بالجمعية التي ينتمي لها الوداعي المنبر التقدمي ، اولا الوداعي ليس عضو في أي جمعية سياسية كما أعلم أنا بحكم معرفتي به ثانيا المنبر التقدمي موقفه من المشاركة من عدمها ليس تماما ينطبق على موقف الوفاق فهناك اختلاف من حيث عدم ممانعة التقدمي لأي بحريني سواء كان عضو الجمعية أم لا فالأنسان حر في موقفه وغير ملزم بقرار الجمعية ولا يحاسب على مواقفه ولا ينتهك النظام الداخلي للجمعية فالمنبر جمعية سياسية علمانية ديمقراطية
شر البلية ما يضحك
كنت في سيارتي في أحد الشوارع وكانت أمامي صور المترشحين بأحجام كبيرة جداً وأخذت أقرأ الشعارات الرنانة لكل مترشح ويالها من شعارات حقاً تبعث على الضحك حيث أنه عندما تقرأها تشعر أن أمامك طرزان زمانه وراح يسوي الهوايل في المجلس وخاصة من المترشحين السابقين وتذكرت جملة الشيخة مي الخليفة الشهيرة عنهم وقلت في نفسي هذلين للحين مصدقين روحهم إنهم نواب حقيقيين وأخذت أضحك وأضحك
لم نجد العناصر التي تمتلك المصداقية لتمثيلنا (كيف يمثلنا من يخالف مطالبنا؟)
معضلتنا لا تكمن في ذلك وحسب، بل في محددات الوعي والقدرة على انتخاب من يتمتعون بالنزاهة والقدرة المهنية في تشخيص الحلول لمطالب المجتمع ومعضلات الوطن، فهل نجد العناصر الكفؤة والقديرة التي تمتلك المهنية والمسئولية والمصداقية لتمثيلنا؟
هذا خير بان اسمه ليس موجودا في قائمة الناخبين
يشكون ويحمدون الله وعموما الجميع يسعى لخدمة وطنه وان أجوف بان تلغى المجالس كلها ويكون الامر عند الحكومة افضل لنا ولها