دشّن نحو 63 فناناً تشكيلياً ورساماً لوحة «الحسين منارة السلام» التي من المقرر أن تكتمل مساء يوم الثلثاء المقبل (العاشر من محرم)، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الإمام الحسين الفني الخامس عشر، الذي افتُتح مساء أمس الأول (الأربعاء) في المنامة.
وبدأ الفنانون والرسامون برسم لوحات متفرقة، سيتم جمعها في لوحة واحدة، وذلك وفق ما أفاد رئيس اللجنة العليا لمهرجان الإمام الحسين الفني الخامس عشر، عباس الموسوي، والذي دشّن اللوحة برسمة من ريشته، وجاء بعده الفنانون والرسامون وبدأوا برسم ما يدور في مخيلتهم عن عاشوراء. وأكد بأن إصرارهم على إقامة المهرجان على مدى الأعوام الماضية، يأتي من منطلق إبراز الإبداع، وإبراز ثورة كربلاء بصورة مختلفة عن المألوف، ورسمها بالريشة والألوان.
المهرجان الذي شهد في أول فعالياته ندوة ثقافية عن تراث عاشوراء والمآتم والمساجد، تحدث فيها الباحثان جاسم آل عباس ويوسف النشابة، سيشهد سلسلة من الفعاليات الثقافية والفنية والطبية، إذ يتواجد في خيمة المهرجان القريبة من جامع المهزع، جهات عدة من بينها مستشفيات وجمعيات أهلية.
وقال الموسوي لـ «الوسط» إن الفنانين والرسامين سيبدعون في رسم لوحاتهم المحددة في الحجم والألوان الأساسية لها، مشيراً إلى أن هذه اللوحات تبقى على مدى الأعوام، على أمل أن توضع في متحف حسيني مستقبلاً.
وأضاف «أعطينا كل فنان أو رسام لوحة مساحتها محددة، وأعطيناهم حرية موجّهة، حرية في تكييف لوحاتهم من قبلنا وتلقائياً من خلال رسوماتهم، وحرية في اختيار الألوان انطلاقاً من مجموعة ألوان أساسية».
وأكد أنهم لا يبيعون اللوحات لأن «عاشوراء ليست سوقاً للبيع، وإنما مساهمة من الكل، وهي تركة ثمينة نأمل أن نضعها في متحف في المستقبل».
وذكر أنهم حرصوا على عنونة كل ليلة من ليالي عاشوراء، بعنوان معيّن يعكس عظمة كربلاء، فليلة الثامن من محرم سيكون عنوانها «قدسية الزواج وأهميته في المجتمع»، وليلة التاسع ليلة الشباب والثقافة، أما ليلة العاشر فهي ليلة التضحية والإيثار، ذلك إلى جانب ليلة باسم طفل الإمام الحسين (ع) عبدالله الرضيع وفيها تعرض ضرورة الاهتمام بالطفولة وتأسيس النشء على أسس صحيحة.
وأضاف «سنخصص ليلة لحوار الأديان، لأن دين الإسلام دين يتجاوز مع الآخر، ويستقبل الآخر بكل رحابة»، مشيراً إلى أنهم «من خلال مهرجان الإمام الحسين الفني غيّرنا الصورة النمطية المألوفة، وعرضنا أقاويل الرسل والأنبياء، لنوضح كيفية التقارب فيما بينهم، ونبيّن أن الإنسان هو أخٌ للإنسان، إما في الدين أو في الخلق».
وبسؤاله عن سبب اختيار عنوان «الحسين منارة السلام» في هذا العام، أفاد الموسوي بأنهم يريدون تقديم رسائل حب وسلام باسم الحسين، إلى جانب تقديم القيم التي نشأ عليها التراث الإسلامي والحسيني، وهي القيم الإنسانية».
وبيّن أن «المهرجان وعلى مدى الأعوام الماضية حاول تقديم القيم والمثل العليا من خلال الفن، وعلى رغم أن هناك أشخاصاً لم يكونوا يؤمنون بالفن والرسم، إلا أنهم الآن أصبحوا من محبيه، وخصوصاً أن الصورة الفنية تغني عن مئات الكلمات والكتب، إذا كانت معبرة وهادفة، فالصورة الآن بمثابة سينما وسيناريو وفن، من خلال محتواها».
ورأى أن اللوحة الفنية والفن التشكيلي أصبح لهما دور منذ العصور القديمة، ولا يمكن إغفال هذا الدور.
وتابع «أردنا من خلال مهرجان الإمام الحسين أن نخرج عن المألوف، ونقدم عاشوراء بلغة الفن والألوان والإبداع، واستطعنا من خلال اللوحات والفن أن نجسد القيم الأخلاقية والحسينية، وبلغة بسيطة».
وأضاف «إصرارنا على استمرار إقامة المهرجان لأن الحوادث العالمية وصعوبة الحياة وتفاعلنا مع المجتمع يزداد عاماً بعد آخر، وكنا محصورين في مجتمعنا، ولكن بسبب وسائل التواصل الجديدة أصبح بمقدورنا إيصال رسالتنا إلى مختلف الدول».
ولفت إلى أنهم يتفاعلون مع الأحداث التي تشهدها دول العالم بالفن والألوان، «وهذه الأحداث تلزمك أن تكون معها، إضافة إلى أن في المجتمع مظاهر خلاقة وأخرى هدامة، ولذلك في أحد الأعوام احتضنا فئة مدمني المخدرات، وصحيح أننا حصلنا على انتقادات، إلا أننا تركنا أثراً إيجابياً في نفوس هذه الفئة».
ونوّه إلى أنهم في المهرجان سيتيحون المجال أمام 30 خطاطاً لعمل لوحات بخطوط مختلفة، إلى جانب إقامة مرسم للأطفال، هذا، وشهدت خيمة مهرجان الإمام الحسين الفني الخامس عشر مساء أمس الخميس (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2014)، أمسية شعرية شارك فيها عدد من الشعراء الحسينيين.
العدد 4437 - الخميس 30 أكتوبر 2014م الموافق 06 محرم 1436هـ
الحسين عليه السلام منار الحب و الاسلام و السلام
بارك الله جهودكم دمتم في حب الحسين عليه السلام تبدعون
لبيك يا حسين
قصدق شوف ابداع البحرينين والنعم فيهم الله يزيد ويبارك ببركة الإمام الحسين وأهل البيت عليهم السلام رسالة حب وسلام للعالم ككل
ولد الرفاع
جوف إبداع البحارنة فيج الرسم علي رمال البحر استخدام ألوان التصويرعندكم هاي الفن وينكم من زمان