قال أخصائي الأورام والعلاج الكيميائي في مركز الأورام وأمراض الدم بمجمع السلمانية الطبي حسين إسماعيل، ان الكشف المبكر عن السرطان من شأنه أن يرفع نسبة التعافي من المرض إلى 90 في المئة، وفي الوقت الذي أثنى فيه على جهود وزارة الصحة والجمعيات ذات العلاقة فيما يتعلق بالتثقيف والتوعية بالمرض، أشار خلال لقاء مع «الوسط» إلى ما وصفه بـ «الفجوات» التي من شأنها أن تواجه المصاب بالمرض نتيجة عدم درايته بسبل الفحص المبكر والجهة التي يلجأ لها وآلية التعامل مع المرض في حال الإصابة به وتداعيات ذلك ولاسيما على المستوى الأهلي.
وبلغة الأرقام، ذكر أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعا ويعتبر السبب المرتبط بأعلى نسبة وفيات عند النساء المصابات بالأورام، لافتا إلى أن معظم حالات سرطان الثدي التي يتم تشخيصها تكون في مرحلة متقدمة، ما يقلل من فرصة الشفاء، فيما أشار إلى أن 15 في المئة من أورام الثدي في البحرين هي خبيثة «سرطان»، وأنه في أميركا هناك نحو مئة وثمانين ألف حالة جديدة لسرطان الثدي، وأكثر من أربعين ألف حالة وفاة بسبب هذا السرطان سنويًا. وتشير الإحصاءات الأميركية إلى أن واحدة من كل ثماني أو عشر نساء تصاب بسرطان الثدي.
وذكر أنه في البحرين معدل الإصابة هو 70 حالة لكل 100 ألف من السكان وأن المرض يصيب الرجال كما يصيب النساء ولكن بنسبة 100 ضعف عند النساء عنها في الرجال، وبالنسبة للرجل يكون أكثر «عنفا» ويؤدي إلى الموت، وأن البحرين سجلت العام الماضي 4 حالات جديدة للرجال.
وقال: «ان عدد المصابين بسرطان الثدي في العام 2014 بلغ (216) حالة، بينهم 191 بحرينيا، و23 غير بحرينيين».
وبيّن أن الكشف المبكر لسرطان الثدي يمنح المريضة فرصة أكثر للشفاء ويقلل المضاعفات النفسية والجسدية كما يكون له تأثير كبير على ايجابية نمط الحياة ما بعد العلاج، فيما لفت إلى أن 70 في المئة من مريضات البحرين بالسرطان هن أصغر سنا من المتوسط العالمي للإصابة بسرطان الثدي.
وتطرق إلى أسباب المرض، إذ قال ان سبب المرض غير معروف إلا أن هناك عدة عوامل مساعدة على حدوثه وهي التقدم في العمر، الوراثة ووجود حالات من الأقارب مصابة بسرطان الثدي أو المبايض، تأخر سن أول حمل إلى ما بعد سن الثلاثين، ابتداء الدورة الشهرية مبكرا قبل سن الثانية عشرة، استمرار الدورة الشهرية لما بعد سن الخمسين، عدم الرضاعة الطبيعية، التعرض للإشعاع على منطقة الصدر، العلاجات الهرمونية التعويضية، تعاطي حبوب منع الحمل وخصوصا لفترات طويلة، سلوكيات يومية كالإكثار من الأكل المشبع بالدهون والتدخين والكحول فضلا عن السمنة وقلة النشاط الرياضي.
أما بشأن علامات وأعراض سرطان الثدي، فنوه إلى أنه يجب على كل سيدة أن تكون على علم تام بشكل وحجم وقوام ثديها وأن تقوم بفحص نفسها دوريًا شهريًا بعد انتهاء الدورة الشهرية بعدة أيام ويجب عليها مراجعة وإبلاغ الطبيب بمجرد حدوث أي من التغيرات التالية: وجود كتلة في الثدي «عادة غير مؤلمة»، إفرازات من حلمة الثدي سواء كانت مخلوطة بدم أو إفرازات صفراء «غير مخلوطة بدم»، تغير في لون الحلمة والجلد وظهور تشققات أو انكماش بالحلمة، تورم الغدد الليمفاوية تحت الإبط والإحساس بألم موضعي بالثدي «رغم أن معظم الأورام الخبيثة غير مصحوبة بألم».
وأضاف أنه يتعين في حالة الإصابة وفقا لتعليمات وإرشادات المراكز والجمعيات الصحية المتخصصة في مجال أورام الثدي المحافظة على الفحص الدوري، واختيار مركز يوجد به أطباء متخصصون ولاسيما أن متابعة العلاج مع الأطباء انفسهم يمكنهم من مراجعة الملفات ومقارنة الأشعة سنويًا وبذلك يمكن اكتشاف أي تغيير بسهولة.
وتحدث عن العوائق التي تواجههم كأطباء فيما يتعلق بالسرطان، إذ قال: «لايزال الكثيرون يربطون المرض بالموت وهو أمر شائع إلا أنه خاطئ فمريض السرطان لا يلاحقه أبدا شبح الموت وبإمكانه التعافي والحياة حياة طبيعية أفضل من الأصحاء فيما لو تم اكتشاف المرض في مراحل مبكرة وخضع للعلاج، فضلا عن احساس البعض الاخر من الناس ولاسيما المصابين بالخجل من المرض لدرجة أن البعض منهم في حال تلقيه العلاج يقوم بتغطيه وجهه، والأكثر إيلاما هو اعتقاد البعض بأن المرض معدٍ وتجنبهم للمصابين به وهو أمر غير صحيح اطلاقا، وحقيقة أقول يظلم المريض نفسه حينما يقول «الموتة وحدة» فالجميع يستحق الحياة وعليه لابد أن يتمسك بها».
وعلى صعيد متصل، تحدثت منسق تدريب وتعليم في قسم الأورام وأمراض الدم بمجمع السلمانية الطبي رباب حبيب إدريس (وهي متعافية من مرض السرطان مؤخرا)، وافادت بأن كل ما سبق فضلا عن إصابتها بالسرطان وعودتها بعد رحلة العلاج لعملها ورؤيتها لـ12 حالة جديدة في شهر واحد لإصابة سيدات بسرطان الثدي وفي مراحل متقدمة، جميعها أسباب جعلت منها ومنتسبي قسم الأورام تفكر في مشروع لدعم مرضى السرطان، دعما نفسيا وتثقيفيا وماديا.
وأشارت إلى ان الفكرة التي بزغت خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي لقيت استحسان وزارة الصحة وتمت الموافقة عليها، فيما تم تشكيل لجنة للتوعية والتثقيف بمرض السرطان.
وقالت: «جاءت الفكرة لحاجة المجتمع لذلك فعلى رغم جهود وزارة الصحة والجمعيات ذات الصحة وتدشينها فعاليات بين الحين والآخر، إلا أن هناك نقصا في مجال التثقيف والتوعية بالمرض على المستوى الأهلي، لذا ارتأينا كلجنة تدشين برنامج يتكون من عدة مراحل والذي انطلق بالتزامن مع الشهر الذي اختارته منظمة الصحة العالمية كشهر للتوعية بالمرض على مستوى عالمي وهو الشهر الجاري، وقد اخترنا البدء بسرطان الثدي والتوعية بكونه الأكثر شيوعا، فيما نعتزم تدشين فعاليات مماثلة ومختلفة متعلقة بالسرطانات الأخرى في الفترة المقبلة».
وبيّنت أنهم قاموا بتدشين المرحلة الأولى من البرنامج في الثالث عشر من الشهر الجاري من خلال إطلاق مهرجان للمشي بهدف نشر الوعي بالمرض وإقامة حلقة وصل بين العاملين في القطاع الصحي والمصابين بالمرض وأهاليهم، إذ أناب النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس الاتحاد البحريني لألعاب القوى سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وزير الصحة صادق الشهابي لافتتاح انطلاق ماراثون وفعاليات اليوم العالمي لمكافحة سرطان الثدي انذلك تحت شعار: «أنتِ الأمل... فحص أبكر يساوي حياة أطول»، بحضور وكيل وزارة الصحة عائشة بوعنق وعدد من المسئولين والمعنيين بأمراض السرطان، ومشاركة عدد من المرضى وأهاليهم.
وقالت: «لم نتوقع حجم التفاعل مع برنامجنا، إذ تلقينا عددا من الدعوات لعقد محاضرات توعوية في بنوك وشركات وجامعات وجمعيات خيرية».
وتابعت أن المرحلة الثانية ستشمل تدشين مؤتمر من أجل توعية أطباء الرعاية الأولية، لافتة إلى أنه من المزمع أن يعقد خلال نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل وسيشمل محاضرات وورش عمل للأطباء لطرح اخر المستجدات للتشخيص المبكر بالتعاون مع لجنة الكشف المبكر لسرطان الثدي التابعة لوزارة الصحة.
وأضافت أن من أهداف البرنامج أيضا النزول إلى الناس وتثقيفهم بأهمية التشخيص الذاتي لسرطان الثدي، منوهة إلى أن ذلك سيتم بالتعاون مع النوادي والمراكز الشبابية والاجتماعية والمدارس.
وواصلت أنهم سبق أن قاموا بعمل ورش عمل لممرضات قسم الأورام وأن المرحلة الرابعة من البرنامج ستشمل استكمال ذلك من خلال التوسع في تلك الورش وطرح محاضرات أكثر تخصصية عن السرطانات وأنواعها وسبل علاجها والتركيز على الأدوية ومضاعفاتها وكيفية تعامل الممرضة مع المريض ودعمه واطلاع الممرضة على أحدث تطورات العلاج. وذكرت أنهم سعوا إلى رفع مقترح لوزارة الصحة بانتظار الموافقة عليه يشمل تدشين خط ساخن للاستشارات المتعلقة بالسرطان. أما المرحلة الأخيرة من البرنامج، فقد قالت: «نطمح لإشهار جمعية لدعم مرضى السرطان يتكون أعضاؤها من المرضى والمتعافين من المرض، فشخصيا عشت تجربة صعبة إلا أنها كانت ملهمة ومن واقع ذلك ومن خلال تجربة زملائي مع المرضى وتعاملهم اليومي معهم نرى أن المريض يحتاج لأكثر من دعم مادي وحملات، يحتاج إلى التواصل مع الناس ولاسيما المتعافين لإعطائه الأمل، نأمل من خلال جمعيتنا أن نفعّل آلية حلقات العلاج الفردي والجماعي والتي يعرض فيها المريض تجربته ويسمع تجارب الآخرين، كما نأمل في التواصل مع منظمات الصحة المختلفة عربيا وعالميا والجمعيات ذات العلاقة».
وختمت حديثها: «جاء البرنامج من واقع إحساسنا بألم المريض وحاجته للدعم في هذه الفترة، فمساندة الأهل والأصدقاء والمحيطين لها أثر كبير وفعال في العلاج فضلا عن تثقيفهم بالمرض، إلى جانب محاولة الشعور بالرضا والصبر وعدم الاستسلام والتحلي بالقوة لمواجهة مراحل العلاج وعدم العزلة والتزام الصمت والاقتناع بأن شبح الموت لا يلاحق مرضى السرطان فلكل أجل كتاب».
العدد 4437 - الخميس 30 أكتوبر 2014م الموافق 06 محرم 1436هـ
قسم الاورام يحتاج الى توسعة
الفريق العامل في قسم الاورام الله يعطيهم العافية وانا كمريضة سرطان ثدي واتعالج احتاج الى ان أشارك تجربتي مع مريضات مثل حالتي او معافات من المرض ارغب بشدة التكلم في الموضوع واحتاج مساندة نفسية من فريق محترف وجميع المريضات يأملون بذلك فلذا أرجو ان يتم تأسيس وإشهار جمعية مساندة مرضى السرطان سريعا.....
قسم الاورام يحتاج الى توسعة
الفريق العامل في قسم الاورام الله يعطيهم العافية وانا كمريضة سرطان ثدي واتعالج احتاج الى ان أشارك تجربتي مع مريضات مثل حالتي او معافات من المرض ارغب بشدة التكلم في الموضوع واحتاج مساندة نفسية من فريق محترف وجميع المريضات يأملون بذلك فلذا أرجو ان يتم تأسيس وإشهار جمعية مساندة مرضى السرطان سريعا.....
الكشف المبكر عن السرطان
نطالب وزارة الصحة بانشاء قسم للطوارئ بقسم الاورام بمجمع السلمانية على ان نحول لها الحالات السرطانية المكتشفه من قبل المستشفيات الخاصه والعيادات الخارجيه على ان يعطى المريض موعدا لا يقل عن اسبوع اعني اسبوع فقط لا اشهر وهذا الذى يحدث الان حتى تشخص حالنه سرعا و لا ينتشر المرض به ويكون علاجه اكثر تعقيدا ويحول وبسرعه الى العلاج الكيماوي والعلاج بالاشعه العميقه او التدخل الجراحي وفي حالة عدم توفر العلاج لهبالبحرين يحول الى الخارج للعلاج