أفادت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس الخميس (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) بأن المغرب قرر إرسال وحدات عسكرية إلى دولة الإمارات العربية المتحدة من أجل دعمها في مواجهة الإرهاب، وذلك في إطار التعاون العسكري والأمني الذي يجمعه بأبوظبي وغيرها من العواصم الخليجية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مغربي رسمي عالي المستوى القول إن «المبادرة المغربية تدخل ضمن استراتيجية شمولية واستباقية ضد التهديدات العالمية والمباشرة المتكررة التي تستهدف المغرب علناً». وأضاف المصدر أنه نظراً لتزايد تلك التهديدات كان طبيعياً أن تضع الرباط استراتيجية تجلت في مبادرتين؛ الأولى تكمن في المساهمة بجانب الإمارات عسكرياً واستخباراتياً، مشيراً إلى أن التفاصيل المتعلقة بذلك سيجرى تحديدها بين البلدين، والثانية تكمن في برنامج «حذر» الذي أعلن عنه يوم الأحد الماضي، وهو مخطط أمني يقوم على أساس العمل المشترك بين جميع المصالح الأمنية، بما فيها العسكرية، من أجل الدفاع عن جميع المؤسسات الحساسة في البلاد.
وذكر المصدر أن إرسال وحدات عسكرية إلى دولة الإمارات ليس مبادرة منفصلة عن هذه الاستراتيجية الشمولية. من جهته، قال صلاح الدين مزوار وزير الخارجية المغربي إن «المبادرة تلقائية ومحصورة في إطارها الثنائي ولا علاقة لها بالتحالف الدولي ضد الإرهاب»، مشدداً على أنها تدخل في إطار ثنائي محض بين الإمارات والمغرب تحت قيادة الإمارات.
وأوضح مزوار أن هذا الدعم «يعزز مسار التعامل الأمني والعسكري الممتد على مدى عقود مع دول الخليج بصفة عامة، والإمارات بصفة خاصة».
على صعيد آخر، عقدت اللجنة الوطنية للانتخابات برئاسة وزير الدولة للشئون الخارجية وزير الدولة لشئون المجلس الوطني الإتحادي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات أنور بن محمد قرقاش اجتماعها الخامس في وزارة شئون الرئاسة في أبوظبي.
وتم في مستهل الاجتماع استعراض و مراجعة التعليمات التنفيذية لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي المقبلة وأكد رئيس اللجنة على أهمية اعتماد التعليمات التنفيذية في مرحلة مبكرة لتمكن اللجنة من القيام بأعمالها على ضوء هذه التعليمات وهو ما سيعزز من أداء اللجنة وفاعليتها في المرحلة المقبلة.
العدد 4437 - الخميس 30 أكتوبر 2014م الموافق 06 محرم 1436هـ
