ذكرت مصادر أمنية وشهود أن مسلحي الدولة الإسلامية (داعش) أعدموا 220 عراقيّاً على الأقل للانتقام من عشيرة البونمر التي حاولت منعهم من الاستيلاء على أراضٍ غربي بغداد.

وتم اكتشاف مقبرتين جماعيتين أمس الخميس (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) تضمان جثث بعض من نحو 300 فرد من عشيرة البونمر السنية، كان تنظيم «دعش» احتجزهم هذا الأسبوع.

قوات البشمركة والجيش الحر تدخل عين العرب... و«داعش» يسيطر على حقل غاز بحمص

العثور على مقبرتين جماعيتين تضمان 300 جثة من عشيرة البونمر العراقية

بغداد، بيروت - رويترز، أ ف ب

ذكرت مصادر أمنية وشهود أن مسلحي الدولة الإسلامية (داعش) أعدموا 220 عراقياً على الأقل للانتقام من عشيرة البونمر التي حاولت منعهم من الاستيلاء على أراضٍ غربي بغداد.

وتم اكتشاف مقبرتين جماعيتين أمس الخميس (30 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) تضمان جثث بعض من نحو 300 فرد من عشيرة البونمر السنية كان تنظيم «دعش» قد احتجزهم هذا الأسبوع. وقال شهود إن الأسرى رجال تتراوح اعمارهم بين 18 و55 عاماً وأطلق عليهم الرصاص من مسافة قريبة.

ووفقاً للشهود تم التخلص من جثث أكثر من 70 شخصاً من عشيرة البونمر بالقرب من بلدة هيت في محافظة الأنبار وقالوا إن معظم الضحايا كانوا من أفراد الشرطة أو مجموعات الصحوة المناهضة لـ «داعش». وقال شاهد «عثرنا على هذه الجثث في ساعة مبكرة من صباح أمس وأبلغنا بعض متشددي الدولة الاسلامية بأن (هؤلاء الناس من الصحوة الذين حاربوا اشقائكم في «دعش» وهذا هو جزاء أي شخص يقاتل دعش)».

وفي وقت لاحق ذكر سكان محليون أن عناصر تنظيم «دعش» نفذ اليوم أمس حكم الإعدام بحق ضابطين في الشرطة العراقية واعتقال ثالث في حادثين منفصلين جنوبي الموصل.

من جهته، قال وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل إن مذابح «الدولة الإسلامية» بحق القبائل العراقية وحشية وتشف عن «واقع ما نتعامل معه».

واعتبرت وزارة الدفاع الاميركية الخميس أن من الضروري إرسال مستشارين عسكريين أميركيين إلى محافظ الأنبار غرب العراق لمقاتلة تنظيم «دعش» شرط أن تسلح بغداد القبائل السنية. وقال قائد الجيوش الاميركية، الجنرال مارتن دمبسي «من الضروري توسيع مهام التدريب والمشورة والمساعدة إلى الأنبار» التي بات الجهاديون يسيطرون عليها كلها تقريباً.

في الوقت الذي قال وزير الدفاع الأميركي إن الرئيس السوري بشار الأسد قد يستفيد من الهجمات التي تشنها الولايات المتحدة على مقاتلي «داعش» لكن السياسة الأميركية مازالت تؤيد تنحيته. إلى ذلك، ذكرت الشرطة العراقية أن القوات العراقية تمكنت أمس من تحرير مصفاة صغيرة للنفط ومعمل لانتاج الغاز من سيطرة تنظيم «داعش» بالقرب من قضاء بيجي.

وقالت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القوات العراقية تمكنت من السيطرة على مصفاة التكرير في بلدة الصينية ومعمل غاز الصينية بهجوم بدأ صباح أمس وتم فصل قضاء بيجي عن بلدة الصينية وهي الآن على مشارف بيجي

من جهة أخرى، دخلت أول مجموعة من مقاتلي البشمركة الأكراد العراقيين بلدة عين العر (كوباني) السورية المحاصرة؛ للمساعدة في التصدي لمتشددي تنظيم «داعش» الذين تحدوا الضربات الجوية الأميركية وهددوا بذبح المدافعين الأكراد عن المدينة. وفي وقت لاحق أكد قائد وحدة في الجيش السوري الحر أن نحو 400 من مقاتلي الجيش المذكورالمعارض للنظام السوري يقاتلون الى جانب القوات الكردية في مدينة عين العرب. في الوقت الذي اعتبرت دمشق أن سماح تركيا بدخول «قوات أجنبية» عبر أراضيها إلى عين العربالسورية الحدودية يشكل «انتهاكاً سافراً» للسيادة السورية.

وعلى صعيد آخر، سيطر مقاتلو «داعش» أمس على حقل غاز في محافظة حمص بوسط سورية، وذلك بعد ثلاثة أيام من المواجهات العنيفة مع قوات النظام، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن هذه المواجهات تتواصل عند أطراف حقل الشاعر مع محاولة الجيش السوري شن هجوم مضاد، موضحاً أن الجهاديين باتوا يسيطرون على كل الآبار رغم وجود جنود سوريين في بعض المباني.

وتبنى تنظيم «داعش» السيطرة على الحقل في بيان نشره على الانترنت، إضافة إلى صور لدبابات مدمرة و15 جثة على الأقل قال إنها تعود الى جنود سوريين، بعضها متفحم والبعض الآخر يحمل آثار رصاص في الرآس والصدر.

من جانب آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع الحرب الأهلية السورية إن ضربات نفذتها القوات الجوية السورية خلال الأيام العشرة المنصرمة قتلت 221 مدنياً على الأقل ثلثهم أطفال.