العدد 4436 - الأربعاء 29 أكتوبر 2014م الموافق 05 محرم 1436هـ

لجنة تابعة للأمم المتحدة تطالب إسرائيل بالتحقيق في جرائم حرب محتملة في غزة

طالبت لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إسرائيل اليوم الخميس (30 أكتوبر / تشرين الأول 2014) بضرورة التحقيق في انتهاكات مزعومة ارتكبتها قواتها خلال ثلاث حروب اخيرة في غزة وضمان تقديم القادة العسكريين للمحاكمة على ارتكابهم اي جرائم.

كما دعت اللجنة التي تضم خبراء مستقلين ويرأسها الخبير البريطاني السير نايجل رودلي إسرائيل إلى وقف البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة ووقف مصادرة الاراضي لصالح توسيع تلك المستوطنات ومنع العنف بحق الفلسطينيين واتخاذ إجراءات لسحب كل المستوطنين.

وقالت إنه يجب وقف الهدم العقابي لمنازل الفلسطينيين والبدو في الضفة الغربية وصحراء النقب الإسرائيلية والاجلاء القسري ونقل هؤلاء السكان.

وخلصت اللجنة إلى نتائجها وتوصياتها بعد فحص التزام إسرائيل بميثاق دولي للحقوق المدنية والسياسية.

وقال رودلي خلال مؤتمر صحفي "انها عدد من المشاكل الخطيرة وبينها مشاكل مستمرة.. مشاكل لا تتغير وتتطلب بعض الاهتمام البالغ."

وقال كورنيليوس فلينترمان وهو عضو باللجنة إن اللجنة طلبت من إسرائيل "مرة أخرى" إجراء تحقيقات محايدة بشأن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان "والحرص على تقديم الجناة للعدالة."

وقالت اللجنة إن الهجمات البرية والجوية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في يوليو تموز وأغسطس آب تسببت في "عدد غير متناسب من الاصابات بين المدنيين ومن بينهم أطفال."

وقتل أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم مدنيون في الصراع الذي استمر 51 يوما كما قتل 67 جنديا وستة مدنيين في إسرائيل.

وشنت إسرائيل هجومها بهدف معلن هو وقف هجمات الصواريخ المتكررة من غزة وتدمير أنفاق حفرت تحت المنطقة الحدودية وتستخدمها حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في شن الهجمات عليها.

وكان الهجوم هو الاندلاع الثالث للعنف في المنطقة في غضون سبع سنوات.

وقال رودلي إن وفد الحكومة الإسرائيلية الذي مثل أمام اللجنة أصر أن إسرائيل لديها نظام جيد في التحقيق في أي اساءات أو انتهاكات من الجيش لحقوق الإنسان أوالقانون الإنساني

وأضاف "لكنهم لم يكونوا صرحاء فيما يتعلق بمنحنا أمثلة على مدى نجاح هذا النظام."

وتقول إسرائيل إن جيشها يحقق بانتظام في اتهامات اساءة تصرف موجهة لجنوده. وتتهم إسرائيل حماس أيضا بارتكاب جرائم حرب متكررة. ولم يصدر تعقيب فوري من إسرائيل على نتائج اللجنة التي وردت في عشر صفحات وقدمت للحكومة قبل ساعات.

وأكد خبراء الأمم المتحدة أن التزامات إسرائيل بتنفيذ العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية تنطبق أيضا على الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وفقا لقرار صادر عن محكمة العدل الدولية.

وترفض إسرائيل هذا ولم ترد في تقريرها المكتوب إلى اللجنة على أسئلة بشأن الأراضي الفلسطينية.

وقالت اللجنة إن البناء في المستوطنات "زاد لأكثر من الضعف" منذ 2010 وإن هذا الأمر يجب أن يتوقف.

وقالت حكومات إسرائيلية متعاقبة إن الكتل الاستيطانية الكبيرة التي تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي ستظل جزءا من إسرائيل ضمن أي اتفاق يتم التفاوض بشأنه مع الفلسطينيين وتصدت لانتقادات مكررة ومنتشرة لتوسيع المستوطنات.

وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين بتسريع خطط بناء ألف منزل جديد للمستوطنين في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل إليها ويطالب بها الفلسطينيون ضمن دولة لهم في المستقبل تشمل أيضا الضفة الغربية وقطاع غزة.

ودعت اللجنة أيضا إلى توقف إسرائيل عن اعتقال الفلسطينيين اداريا -أي دون محاكمة- وعبرت عن قلقها من "أن حالات أوامر اعتقال كثيرة استندت إلى أدلة سرية." وقال رودلي وهو محقق سابق للأمم المتحدة في قضايا التعذيب "نواصل تلقي مزاعم عن إساءة معاملة تصل إلى حد التعذيب ولا سيما في إطار القضايا الأمنية. الأمر يثير القلق منذ فترة طويلة."





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً