كشفت الإحصاءات أن سرطان الثدي من أكثر الأمراض السرطانية في مملكة البحرين. ويصيب المرض نساء البحرين قبل سن الأربعين بحسب اختصاصي أول أورام في مركز الأورام بمجمع السلمانية الطبي، الدكتور علي حسن.

الإحصاءات تكشف أيضاً أن نسبة الشفاء الكامل منه تصل إلى 98% عند الكشف المبكر عنه.

وأكد رئيس جمعية البحرين لمكافحة السرطان واستشاري جراحة أمراض عامة وأمراض الثدي عبدالرحمن فخرو في لقاء صحافي في فبراير الماضي، أن سرطان الثدي من أكثر أنواع أمراض السرطانات انتشاراً، وذلك بسبب وعي النساء بأهمية الفحص المبكر. وقال: «تشكل نسبة حدوثه 35 في المئة من نسبة حدوث باقي أنواع السرطانات».

ولفت إلى أنه على رغم الوعي الكبير لدى النساء بالحملة الوطنية للكشف المبكر عن أمراض الثدي التي تشتمل على التوعية الصحية من محاضرات وإعلان مكتوب، إلا أنه مازال ينقصنا الإعلام المرئي.

وبيّن في تصريح صحافي سابق أن 20 في المئة من الحالات المكتشفة بسرطان الثدي تتعرض للانتكاسة والوفاة، مبيناً أن نسبة الإصابة بحسب السجل السرطاني البحريني تبلغ 54.5 حالة لكل 100 ألف، متوقعاً زيادة أعداد المصابين مستقبلاً.

هذا فيما يتعلق بأعداد المصابين، أما فيما يتعلق بالفئات العمرية فقد كشف اختصاصي أول أورام في مركز الأورام بمجمع السلمانية الطبي، الدكتور علي حسن في لقاء سابق مع «الوسط الطبي» عن أن سرطان الثدي يهاجم فتيات البحرين، موضحاً أن سرطان الثدي وبحسب الإحصاءات العالمية يصيب النساء اللاتي تجاوزن 50 عاماً.

وأوضح: «هناك نسبة كبيرة من المصابات بسرطان الثدي في البحرين في سن أصغر من 50 عاماً، بل هناك إصابات لفتيات في سن الـ 15 والـ 20». وأضاف: «يُعدُّ هذا أمراً مثيراً للقلق والريبة، ويبدي كثير من الأطباء الأجانب رغبتهم في إجراء بحوث حول أسباب الإصابة بسرطان الثدي في هذه السن المبكرة في البحرين».

وعلى رغم الإحصاءات التي تبين تنامي الإصابة بالمرض، إلا أن البيانات الصحية تؤكد أن نسبة الشفاء الكامل منه تصل إلى 98% عند الكشف المبكر عنه.

وقالت الاختصاصية بعيادة الثدي بمستشفى الملك حمد الجامعي، الدكتورة سارة الريفي، إن عيادة الثدي في مستشفى الملك حمد الجامعي تضم عيادة اليوم الواحد للكشف المبكر عن أورام الثدي، كما تقدم خدمة جراحة الترميم وإعادة بناء الثدي، وبنك الثدي المتكامل والمجهز بجميع المقاسات المناسبة للترميم.