العدد 4436 - الأربعاء 29 أكتوبر 2014م الموافق 05 محرم 1436هـ

د. وديع: الورم الخبيث يتسلل بصمت

داعياً للتبكير في الفحص

سرطان الثدي أسرع أنواع السرطان انتشاراً بين السيدات في الإقليم، ومن بين أكثر حالات الإصابة بالسرطان يكشف التشخيص عن الإصابة بسرطان الثدي في أغلب الأحيان في ثلثي البلدان تقريباً في الإقليم بحسب منظمة الصحة العالمية.

الكشف المبكر لسرطان الثدي يمنح المريضة فرصة أكثر للشفاء ويقلل من المضاعفات النفسية والجسدية، كما يكون له تأثير كبير على إيجابية نمط الحياة ما بعد العلاج.

في هذا الصدد، التقت «الوسط الطبي» رئيس قسم الأشعة في مستشفى ابن النفيس د. وديع يوسف حسن، الذي دعا النساء في البحرين إلى المبادرة لفحص الثدي قبل وصولهن لسن الأربعين، محذراً من أن الأورام الخبيثة في العادة لا تكون مصحوبة بألم.

وقال استشاري الأشعة إن فحوصات الثدي المعتمدة على تقنية السونار والماموغرام هي الأساس في رصد الأورام السرطانية منذ زمن بعيد.

وأضاف: «مع التطور الكبير في تقنيات الفحص، دخلت فحوصات الرنين المغناطسي، والخزع بالإبر ضمن أدوات الرصد».

وشدد د. وديع على أهمية الفحص للنساء اللاتي تجاوزن سن الأربعين، أو اللواتي أُصيبت أمهاتهن أو أخواتهن أو إحدى القريبات المباشرات بسرطان الثدي أو المبيض في سن مبكرة؛ لأنهن الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الثدي.

وبيّن أن طريقة الفحص الذاتي للثدي طريقة فعالة وجيدة تساعد في اكتشاف أي تغيرات تطرأ على الثدي. وقال: «الفحص الذاتي يكشف عن أي تكتلات صلبة أو أي تراجع في الثدي. كما أن مراقبة لون الحلمة أو شكلها شيء ضروري؛ إذ إن بعض الأورام تسحب الحلمة للداخل. ومع وجود أي من هذه التغيرات يجب مراجعة الطبيب المختص فوراً للوقوف على حقيقة هذه التغيرات، والبدء في العلاج إذا اقتضى الأمر ذلك».

ونصح د. وديع بالفحص الدوري بواقع مرة كل سنة أو مرتين في السنة، قائلاً: «الفحص المنتظم يساعدنا في رصد الحالات المرضية بشكل مبكر لمن هنّ فوق سن الأربعين».

وأكد أهمية خضوع بعض النساء في البحرين لفحوصات الثدي في الثلاثينات التي يوجد في عائلاتها من اصيب بالمرض، موضحاً أنه «من خلال عملنا لاحظنا إصابة العديد من النساء في البحرين بأمراض الثدي السرطاني وهن في الثلاثينات من عمرهن، وهذا بخلاف الإحصاءات العالمية التي تكشف عن أن المرض يصيب النساء فوق سن الأربعين»، داعياً إلى وضع برنامج خاص لهذه الحالات لأهميته على رغم ما سيشكل من عبء مالي؛ لأن الفحص بتقنية الرنين المغناطسي مُكلف.

وحذر د. وديع من خضوع النساء تحت سن الأربعين للفحص بالماموغرام؛ لأن هذا الفحص قد يؤثر على الخلايا الصدرية النشطة.

وعلى الصعيد ذاته، أشاد د. وديع بمستوى الوعي بأهمية الفحص المبكر عن سرطان الثدي في البحرين. وقال: «هناك إقبال لدى النساء في البحرين على الفحص في المراكز الصحية للقطاعين العام والخاص”.

وأضاف: «الفحوصات في القطاعين تتمتع بجودة عالية. ويمكن للقطاع الخاص أن يشارك في هذه العملية بشكل أكبر، خصوصاً مع ازدياد وعي الناس بأهمية التأمين الصحي».

الرجال يصابون بأورام الثدي

ولفت د. وديع إلى أن الرجال يصابون بأورام في الثدي أيضاً، لكن معظمها يصنف بالأورام الحميدة.

وقال: «أورام الثدي الشائعة لدى الرجال هو “التثدي” الذي يبرز صدر الرجل ويصبح كصدر المرأة، وهو ورم حميد يأتي مصحوباً بآلام».

وأوضح أسباب الإصابة، قائلاً: «تسبب بعض الأدوية، وبعض المنشطات أو عوامل وراثية في الإصابة بالتثدي».

واستدرك «من حُسن الحظ أن الرجال المصابين بهذا الورم يبادرون للعلاج؛لأنه يشكل إحراجاً لهم. أما الأورام التي تقلق لدى الرجال فهي التي تكون في منطقة الخصية، والبروستات».

من جهته، قال المدير الإداري في القسم، عبدالعزيز شبيب، إن المستشفى نظم فعاليات عدة في اليوم العالمي لمكافحة سرطان الثدي الذي يوافق 23 من أكتوبر.

وأوضح أن ابن النفيس شارك في فعاليات مارثوان المشي الذي نظمته جمعية مكافحة السرطان البحرينية للتوعية بأهمية الفحص المبكر للثدي. وأضاف أن المستشفى نظم أيضاً «محاضرات تثقيفية للجمهور. وورش عمل للعاملين في الفحص».

وبيّن أن المستشفى أقام يوماً مفتوحاً للتعريف بالمرض وقدم دعوات للفحص المجاني على الثدي.

العدد 4436 - الأربعاء 29 أكتوبر 2014م الموافق 05 محرم 1436هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً